اقبال فاق التوقعات من المغتربين المصريين في انتخابات الرئاسة
تقارير متابعة تصويت المصريين في الخارج تظهر سير عملية الاقتراع دون أي معوقات وتسجيل نسبة إقبال عالية في اليوم الأول من التصويت، الذي يستمر حتى الأحد المقبل. فيما يهدد الاخوان بالتصعيد، ومقتل شخص واصابة اخرين في اشتباكات امس شرق القاهرة.
قالت اللجنة العليا للانتخابات في مصر ان تقارير متابعة تصويت المصريين في الخارج أظهرت سير عملية الاقتراع دون أي معوقات وتسجيل نسبة إقبال عالية في اليوم الأول من التصويت، الذي يستمر حتى الأحد المقبل.
نسبة التصويت أكبر من الاستحقاقات السابقة
وقال عضو اللجنة المستشار طارق شبل إن غرفة عمليات اللجنة لم ترصد أي معوقات، وانه لو استمر الإقبال بهذه النسبة فستكون نسبة التصويت أكبر من الاستحقاقات السابقة.
وتزامن التصويت في الخارج مع مواصلة المرشحين للرئاسة عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي دعوتهما للمغتربين بالنزول بكثافة والتصويت، وخصصت حملتا المرشحين أرقام هواتف للتواصل معهما.
وكان السيسي دعا الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم لمساعدة بلاده في مكافحة الارهاب وتجنب خلق أفغانستان جديدة في الشرق الاوسط. وقال في مقابلة مع “رويترز” ان علاقات مصر مع الولايات المتحدة استراتيجية ومستقرة وثابتة. ودعا واشنطن إلى استئناف مساعداتها العسكرية لمصر، والتي تقدر بمبلغ 1.3 مليار دولار سنويا، والتي جمدتها جزئيا بعد عزل مرسي.
التحالف الوطني لدعم الشرعية (الاخوان) يدعو إلى “مقاطعة التصويت”
في المقابل، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية (الاخوان) إلى “مقاطعة التصويت”، مشيرا في بيان له حمل لهجة تصعيدية واضحة، إلى ان هذه الانتخابات مسرحية هزلية جديدة لتمرير رئيس من العسكر.
ودعا البيان أنصار الاخوان إلى تنظيم تظاهرات، مشيرا إلى ان الغضب المنتشر في أرجاء مصر يؤكد أن الفترة المقبلة ستكون سوداء، داعيا الى “تصعيد ميداني ثوري مهيب وقاهر في الداخل في اطار ضوابط السلمية المبدعة، ومقاطعة غير مسبوقة في الخارج”.
وجاء تصعيد لغة الخطاب بالتوازي مع تصعيد ملحوظ في الشارع بعد قيام عدد من أعضاء الإخوان بتنظيم تظاهرة بميدان رابعة أمس الأول ومحاولة حرق النصب التذكاري الذي اقامته القوات المسلحة في الميدان عقب فض اعتصام رابعة، ويحمل أسماء الضباط الذين قتلوا أثناء عملية الفض، فيما ألقت قوات الأمن القبض على خمسة من المتظاهرين بعد فض مسيرتهم بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.
مصرع شخص وأصيب آخرون وتحطم نحو 20 محلاً عقب اشتباكات بين أنصار الإخوان والأهالي امس
كما لقي شخص مصرعه وأصيب آخرون وتحطم نحو 20 محلاً عقب اشتباكات بين أنصار الإخوان والأهالي في منطقة عزبة النخل شرق القاهرة عقب تنظيم تظاهرة عقب صلاة العشاء مساء أمس الأول أسفرت أيضا عن توقف حركة مترو الأنفاق لمدة نصف ساعة، وتحطم واجهة محطة مترو أنفاق عزبة النخل، حيث دفعت قوات الأمن بتعزيزات لفض الاشتباكات.
فيما اعتبرت دار الإفتاء دعوة القيادي الإخواني عبدالرحمن البر والملقب بمفتي الجماعة لأعضاء جماعته إلى ما أسماه بـ”الجهاد ضد من يعتدي عليهم” دعوة صريحة الى القتل والإفساد في الأرض، ونشر الفتن مؤكدة أن مثل هذه الفتاوى تدمر البلاد وتسيل الدماء وتنشر التطرف والإرهاب في المجتمع.
في سياق آخر، قال المتحدث الرسمي للجنة تعديل قانوني الانتخابات “النواب ومباشرة الحقوق السياسية” المستشار محمود فوزي ان قانون مباشرة الحقوق السياسية لم يتضمن عزلا سياسيا لأي فئة، وان الحرمان سيكون وفقا لحكم قضائي لكل حالة على حدة، وليس عزلا سياسيا لان الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية عقوبة لا توقعها إلا محكمة مختصة.
