3أخبار محليةالأخبار العاجلة

وفدان من حركتي “فتح” و”حماس” يجتمعان اليوم لانهاء الانقسام

فايز ابو عيطة الناطق باسم حركة “فتح”: اتفاق المصالحة متكامل وان بنود الاتفاق مبنية بحيث تكمل بعضها البعض مشددا ان تشكيل حكومة التوافق الوطني ويليها اجراء الانتخابات مرتبطان ببعضها البعض بالتزامن مع تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وحكومة التوافق الوطني هي التي ستشرف على ملف الحريات وملف المصالحة المجتمعية.

thumb.php

يصل وفد منظمة التحرير اليوم الثلاثاء الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري اذا ما استمرت اسرائيل في رفضها السماح للوفد بالدخول عبر معبر بيت حانون “ايرز”.

ويتكون وفد المصالحة، من عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح وبسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب ومصطفى البرغوثي امين عام المبادرة وجميل شحادة الامين العام للجبهة العربية الفلسطينية ورجل الأعمال منيب المصري.
وأعطت السلطات الإسرائيلية تصاريح لأربعة من أعضاء الوفد، واستثنت البرغوثي، غير أن هناك اتصالات لحل الأزمة، على أن يلتحق بالوفد من خلال التوجه إلى مصر ومنها إلى غزة، إذا ما بقيت المشكلة قائمة.

ووصل إلى قطاع غزة قادما من مصر الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس، ومسؤول ملف المصالحة في الحركة، للمشاركة في وفد حماس الذي سيلتقي وفد القيادة.

ودخل أبو مرزوق القطاع من معبر رفح البري، عقب أخذه موافقة مع السلطات المصرية، وذلك قبل انطلاق موعد المباحثات، بهدف إجراء نقاشات داخلية مع قادة الحركة. وأبو مرزوق هو أكثر قيادات حماس معرفة بالمصالحة، خاصة وأنه كان رئيسا لوفد الحركة منذ انطلاق أولى جولات الحوار في القاهرة في اذر من العام 2009.

وأكد فايز ابو عيطة الناطق باسم حركة “فتح” أنه كان من المفترض ان يصل وفد المنظمة الذي شكله الرئيس محمود عباس عن طريق معبر بيت حانون “ايريز” إلا ان السلطات الاسرائيلية اعلنت اغلاق المعبر بشكل مفاجئ الامر الذي حول وجهة وفد المنظمة الى معبر رفح.

وبين ابو عيطة ان اتفاق المصالحة متكامل وان بنود الاتفاق مبنية بحيث تكمل بعضها البعض مشددا ان تشكيل حكومة التوافق الوطني ويليها اجراء الانتخابات مرتبطان ببعضها البعض بالتزامن مع تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار ابو عيطة الى ان حكومة التوافق الوطني هي التي ستشرف على ملف الحريات وملف المصالحة المجتمعية مشددا أنه ما لم تتشكل الحكومة فلن يكون هناك جهة تشرف على هذه الملفات.

وشدد أبو عيطة ليس هناك ما يسمى “رزمة واحدة” والتمترس خلفه لا يخدم تنفيذ بنود المصالحة التي هي مرتبطة ببعضها.

وفي غزة قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة “حماس” في تصريح لوسائل الاعلام أن حماس ترحب بوفد حوارات المصالحة القادم إلى غزة، مضيفا:”ولأن منطلقاتنا للمصالحة منطلقات وطنية وهي مطلب كل الشعب الفلسطيني وكل مكوناته وأنه من منطلق إيماننا بالشراكة ورغبتنا الصادقة في إنجاز الوحدة والتفرغ لقضايا شعبنا الرئيسية، نؤكد أننا معنيون بإنجاح كل هذه الجهود المبذولة، وسنعمل على تقديم كل ما هو مطلوب لإنجاحها”.

غير أن وزير العمل الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني كان متشائما من إمكانية تحقيق المصالحة خلال زيارة الوفد الخماسي إلى غزة، حسب ما أكد خلال لقاء مع إذاعة محلية.

وأكد الأحمد خلال تواجده في القاهرة أمس على ضرورة حضور أبو مرزوق اللقاء الهام الذي سيجمع حماس مع وفد القيادة الفلسطينية في قطاع غزة، وقال إنهم حريصون على حضور الرجل لـ ‘المشاركة في هذا اللقاء التاريخي والمصيري’، مشددا على ضرورة أن يتواجد بجانب هنية خلال اللقاء، لافتا إلى أن المسؤولين المصريين استجابوا للمطلب.

وكان هنية قال في بيان صحافي إنه :”انطلاقاً من موقفنا الثابت كحركة وكحكومة في ضرورة إنهاء الإنقسام،سنواصل جهودنا مع الإخوة في حركة فتح، ومع مختلف القوى والشخصيات الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، من أجل سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وطي صفحة الإنقسام”.

وأكد التزامهم في حركة حماس بكل ما سبق الإتفاق والتوقيع عليه من وثائق المصالحة، خاصة في القاهرة والدوحة، والتزامهم كذلك بالعمل والشراكة معاً من أجل تنفيذ جميع ملفات المصالحة الخمسة (الحكومة، الإنتخابات، منظمة التحرير الفلسطينية، الحريات العامة، المصالحة المجتمعية) رزمة واحدة.

وأضاف:”نحن جادون في أن نحقق خلال الإجتماعات القادمة تطلعات شعبنا في المصالحة وإنهاء الإنقسام وترسيخ الشراكة الحقيقية في السياسة والقرار استنادا إلى ما تم التوقيع عليه في هذه الملفات”.

ورغم أن الجانبين أعلنا أنهما ليسا بصدد فتح حوارات جديدة، وإنما الشروع في مرحلة التطبيق، إلا أن الشكوك تخيم على إمكانية نجاحهم في ذلك، خاصة وأنهما فشلا في مرات سابقة في التوصل إلى صيغ لتطبيق الإتفاقيات.

ويترقب الشارع الغزي وصول الوفد ودخول الطرفين في الحوار الأهم، لرؤية ما سيتم الخروج به من نتائج، وحظي الملف على اهتمام من معلقي وسائل التواصل الإجتماعي، غير أن كثير من التعليقات لم تكن تحمل آمالا بحل الخلاف في اللقاء المرتقب، واعتبر الكثير أن تصريحات المسؤولين بإمكانية تطبيق إنهاء الإنقسام ليست الا “امنيات”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *