أخبار محليةالأخبار العاجلة

هارتس: احداث الأقصى تنوه بانتفاضة جديدة!

التوتر والانفلات الامني في ساحات المسجد الأقصى، يحظى أهمية كبيرة في ظل الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

1 (4)

ففي حين تتوجه الأنظار الى الجهد الرئيسي الذي يقوم به الأمريكيون والذي يرمي إلى تمديد فترة المفاوضات حتى نهاية السنة الحالية، على الأقل، تجدد السلطة تهديدها بحل نفسها طواعية وإلقاء مسؤولية سكان الضفة على اسرائيل.

ووفقاً لصحيفة “هآرتس”، إلا أن الخطر الأكبر للتدهور يكمن في الأحداث التي تجري على الأرض، ابتداء من التوترات الحاصلة بين سكان المستوطنات المتطرفة مثل “يتسهار” وجيرانها في القرى الفلسطينية، وصولا الى وربما أكثر من أي مكان اخر الوضع في المسجد الأقصى.

وأضافت الصحيفة، دون حاجة الى التذكير أن الصراعات على السيادة في الأقصى، شكلت دائما براميل البارود المركزية التي ساهمت في تعاظم التوتر بين اليهود والفلسطينيين، منذ أحداث 1929 مروراً بأحداث خريف 1990 وحتى انطلاقة الانتفاضة الثانية في أيلول 2000، كما تقول الصحيفة.

واعتبرت صحيفة هآرتس إصابة شرطيين إسرائيليين واعتقال 24 مواطنا فلسطينياً خلال المواجهات التي وقعت، أمس الأحد، داخل باحات المسجد الاقصى، تعبيراً عن ارتفاع في سلم التوتر الاخذ بالتعاظم في الاسابيع الأخيرة.

وأشارت الصحيفة الى أن تزايد حساسية الوضع في المكان الذي يجتذب، على حد قول الصحيفة، نشاطاً متطرفاً من الجانب الاسرائيلي ويعقبه ردة فعل قوية من الجانب الفلسطيني، ويحتل مساحة متزايدة في حسابات أجهزة الأمن الاسرائيلية.

وفي التفاصيل أورد التحليل الذي كتبه المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هارئيل والصحفي نير حسون، ان منظمات دينية يهودية نجحت في الآونة الأخيرة بضم المزيد من أعضاء الكنيست من اليمين لنشاطها في محيط الاقصى بينما سلمت السلطة الفلسطينية من الجانب الاخر بتواجد منظمات محسوبة على حماس في الاقصى.

وأشارت الصحيفة الى أن حماس ترى في الأقصى وبحق مخزونا لإشعال انتفاضة جديدة في القدس والضفة الغربية، في وقت تحافظ فيه بانضباط نسبي على وقف اطلاق نار مع اسرائيل على حدود قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *