أخبار عالميةالأخبار العاجلة

طواقم البحث البريطانية تعثر على العثور على حطام الطائرة الماليزية

اجهزة الغوص الاستكشافية الآلية تواصل عملية بحثها عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة في قاع المنطقة الجنوبية من المحيط الهندي. والطاقم الذي يعمل لدى شركة بلووتر ريكفريز البريطانية يتمكن من العثور على حطام الطائرة التابعة لشركة خطوط الطيران الماليزية ، التي اختفت أثناء الرحلة ام اتش 370 في الثامن من مارس الماضي

712346أكد ديفيد ميرنز مدير شركة بلو وترز البريطانية المتخصصة في البحث عن حطام الطائرات والسفن الغارقة، لشبكة أيه بي سي الأسترالية، أن الطاقم الذي يعمل لدى شركة بلووتر ريكفريز، تمكن من العثور على حطام الطائرة التابعة لشركة خطوط الطيران الماليزية ، التي اختفت أثناء الرحلة ام اتش 370 في الثامن من مارس الماضي.

ويعد ميرنز واحدا من أبرز الخبراء في البحث عن حطام السفن الغارقة، وشدد على العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المنكوبة، وأكد العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة بعد 40 يوما من البحث، ومع ذلك لم تعلن الحكومة الماليزية رسميا، عن العثور على حطام الطائرة.

يذكر أن ميرنز تمكن من العثور على حطام السفينة اتش ام أيه اس سيدني عام 2008 في مياه المحيط الهندي، بعد غرقها بسبعين عاما، حيث غرقت السفينة عام 1941، وعلى متنها 645 بحارا، إثر اشتباكها مع الطراد الألماني كورامارون أثناء الحرب العالمية الثانية.

وأضاف ميرنز أن الذبذبات الصادرة عن الصندوق الأسود بالطائرة الماليزية، ساهم في تحديد موقع البحث، ومن المتوقع أن يتم الدفع بغواصة أخرى صغيرة، يمكنها أن تهبط إلى أبعاد أكثر عمقا من الغواصة بلو فين21، التي يبلغ أقصى عميق 4.5 كيلومترات، حيث واجهت هذه الغواصة مشكلة فنية ، واضطر فريق البحث الذي يشرف على تشغليها لاستعادتها إلى سطح الماء مرة أخرى.

وأطلقت وحدات الغوص الآلية (وهي روبوتات استكشافية) نحو قاع المحيط في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وذلك بعد إخفاق عملية تحليل البيانات التي كانت تلك الأجهزة قد جمعتها في الخروج بجديد يذكر.

وكانت طائرة الخطوط الجوية الماليزية في رحلتها ام اتش 370 في 8 مارس قد فقدت وعلى متنها 239 شخصا، وكانت في رحلة من كوالالمبور إلى بكين عندما فقدت أجهزة تنظيم الملاحة الجوية الاتصال بها فوق بحر الصين الجنوبي.

ويعتقد المسؤولون الماليزيون، بناء على بيانات من الأقمار الاصطناعية، أن رحلتها انتهت في جنوب المحيط الهندي على بعد آلاف الكيلومترات عن مسار رحلتها.

إلا أنه لم يجر حتى الآن العثور على قطعة واحدة من حطام الطائرة المنكوبة.

وكانت وحدة غوص آلية من طراز “Bluefin 21” قد أرسلت في أول مهمة للبحث في قاع البحر عن أي حطام يتعلق بالطائرة، وذلك بعد رصد إشارات يعتقد أن لها علاقة بجهاز التسجيل للرحلة، والذي يعرف بـ “الصندوق الأسود”.

إلا أن الوحدة تجاوزت عمق 4500 متر الذي يسمح بتشغيلها، ثم أعادتها مواصفات الأمان الداخلية إلى السطح مرة أخرى.

وقال مركز تنسيق عمليات البحث بين الوكالات إن “سفينة أوشين شيلد التابعة للبحرية الأسترالية أطلقت وحدة الاستكشاف الآلية تحت المياه هذه مرة أخرى مساء الثلاثاء”.

وأضاف المركز: “لقد جرى تحميل البيانات التي جمعتها في مهمتها الأولى وتحليلها، إلا أنه لم يجر رصد أي شيء ذي أهمية.”

ويبلغ طول وحدة الغوص الآلية “بلوفين 21” نحو خمسة أمتار، كما أنه يمكنها عمل خريطة لقاع المحيط بتقنية المسح الصوتي.

وتتوقع البحرية الأمريكية أن تستغرق هذه الوحدة فترة تتراوح ما بين ستة أسابيع إلى شهرين لإجراء عملية مسح في منطقة البحث تلك.

لا تزال الطائرات والسفن الأخرى تشارك في عملية مسح سطح الماء بحثا عن أي حطام يتعلق بالطائرة المنكوبة

وتشارك في عملية البحث ما يقارب إحدى عشرة طائرة عسكرية وثلاث أخرى مدنية، أقلعت يوم الأربعاء من مدينة بيرث الأسترالية لعمل مسح شامل للمحيط الهندي بحثا عن أي حطام طافٍ على سطح الماء.

وفي تطور جديد، يعكف المسؤولون في الوقت الحالي على التحقق من بقعة زيت تبعد لمسافة تقارب الخمسة كيلومترات ونصف الكيلومتر عن المنطقة التي رصدت فيها مؤخرا إشارات صادرة من تحت سطح الماء.

وقال المارشال آنغس هيوستن، رئيس مركز التنسيق والمسؤول السابق في القوات الملكية الأسترالية، إنه جرى إرسال عينة من ذلك الزيت لتحليله في بيرث، وهي عملية قد تستغرق أياما.

كما أكد المسؤولون في أستراليا على ثقتهم في أنهم يبحثون في المنطقة الصحيحة التي سقطت فيها الطائرة.

إلا أن هيوستن قال يوم الاثنين محذرا من أن عملية البحث في قاع البحر قد تكون طويلة وشاقة، وأنها قد لا تعود بأية نتائج.

وبينما لا يزال المسؤولون يبحثون عن سبب وراء تغيير الطائرة لمسارها المحدد لها، فإن المحققين يبحثون صحة النظريات التي ترى أن الطائرات قد تكون اختطفت أو تعرضت لعطل ميكانيكي أو عمل تخريبي، وقد يكون ذلك بسبب أمر ما قام به الطيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *