تجدد الاشتباكات داخل المسجد الأقصى

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك، والشرطة تعتدي بالضرب على المرابطين خلال تصديهم ودفاعهم عن المسجد الأقصى.

اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة “صفا” إن نحو 21 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، تعالت أصوات المرابطين بالتكبير، فاقتحمت القوات الخاصة المسجد وحاصرت المرابطين واعتدت عليهم بالضرب بالهراوات.

وأشار إلى تواجد مكثف لطلاب وطالبات مصاطب العلم داخل الأقصى، والذين تصدوا لاقتحام المستوطنين بالتكبير والتهليل، وسط حالة من الرفض التام.

وأكد أن حالة الرباط الدائم والاعتكاف والنفير العام، وشد الرحال بشكل مكثف للأقصى، كلها أجبرت الاحتلال و”منظمات الهيكل المزعوم” للتراجع عن مخطط اقتحام المسجد بشكل جماعي خلال عيد “الفصح” العبري.

وشدد على أن اعتماد طريقة الرباط الباكر والدائم وسيلة هامة للحفاظ على الأقصى وحمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدًا أن الأقصى ما يزال تحت الخطر الشديد.

وحيا كافة المرابطين والمعتكفين على صمودهم وتصديهم للقوات الاسرائيلية خلال الأيام الماضية، لافتًا إلى أن العديد من المصابين تعرضوا للضرب المبرح، وللاعتداء اللفظي والجسدي خلال تصديهم لاعتداءات الاحتلال على الأقصى.

هذا وافاد بيان الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي، لوبا السمري:” في حوالي الساعة الاخيره من بعد ظهيره اليوم الثلاثاء ومع اقتراب انتهاء زيارات ساعات الظهيره الاعتيادية( للاجانب وغير المسلمين) في باحات الحرم القدسي الشريف، تجمهرت بضعة مئات من النساء المرابطات متصديات وشارعات بالهتاف والتكبير صوب مجموعة من الزوار اليهود الذين كانو يتجولون قريبا من المسجد الاقصى”

وتابع البيان:” هذا وقامت قوه من الشرطة التي تواجدت هناك بالتوقف ما بين المجموعتين، فاصلة ما بين الاولى عن الثانية، ومن ثم قامت بمرافقة مجموعة الزوار حتى خروجهم من باحات الحرم دون تسجيل وقوع اية اصابات بشرية”.