أخبار عالميةالأخبار العاجلة

اوباما يؤكد التزام أمريكا بأمن اليابان خلال جولته الاسيوية

الرئيس الأميركي باراك أوباما يبذأ جولة تشمل 4 دول آسيوية، لطمأنتها إلى أن تعزيز الولايات المتحدة علاقاتها مع الصين “لن يكون على حسابها”، مؤكداً عمق التزام بلاده مع شركائها في المنطقة، والتي تخشى صعود نفوذ بكين وأن تخوض معها نزاعات حدودية

d762e002b6c444b484236a4615f23ca8

طمأن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليابان حليفة واشنطن على ان الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عنها وان ذلك يشمل جزرا صغيرة في قلب النزاع بين طوكيو والصين لكنه نفى انه وضع “خطوطا حمراء” جديدة ودعا الى حوار سلمي لحل الخلاف.

كما حث أوباما اليابان على اتخاذ “خطوات جريئة” وابرام اتفاق تجاري ثنائي ضروري للتوصل الى اتفاق اقليمي أشمل لتطبيق سياسة الرئيس الامريكي لتوجيه الموارد العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية الى “محور” آسيا والمحيط الهادي.

وأخفق المفاوضون الامريكيون واليابانيون في حسم الخلافات بينهم حتى يتمكن اوباما ورئيس الوزراء شينزو ابي من الاحتفاء بالاتفاق خلال القمة الامريكية اليابانية لكن الزعيمين تحدثا عن تحقيق تقدم وطلبا من وفديهما مواصلة العمل الدؤوب للتوصل الى اتفاق.

وقال أوباما “لا نأخذ موقفا بشأن الحسم النهائي للسيادة فيما يتعلق بسينكاكو لكن تاريخيا كانت تابعة لادارة اليابان ولا نعتقد انه يجب ان يطرأ تغيير على هذا بطريقة أحادية والشيء الاصيل في التحالف هو ان المعاهدة تغطي كل الاراضي التي تديرها اليابان. “هذا ليس موقفا جديدا بل موقفا ثابتا.”

واليابان هي المحطة الاولى لأوباما في جولته الاسيوية التي تشمل أربع دول واستقبل في جو من الحفاوة والابهة لاظهار مدى متانة التحالف الامريكي الياباني عمود الاساس في استراتيجية الامن الامريكية في آسيا في وقت تنامت فيه التوترات بسبب سعي الصين الى بسط نفوذها والتهديدات النووية من جانب كوريا الشمالية.

وسيزور أوباما اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفيليبين، في وقت تعتبر دول آسيوية أن عجز الولايات المتحدة عن ردع تدخل روسيا في أوكرانيا قد يثير شكوكاً حول مدى صواب الاتكاء على واشنطن في التحديات التي تواجهها، كما قد يشكّل مؤشر ضعف أمام الصين التي تعزّز ترسانتها العسكرية في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، التي اعتبرتها إدارة أوباما “محور” استراتيجيتها الجديدة

وأدلى أوباما بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ابي عقب اجتماع القمة بينهما مستخدما الاسم الذي تطلقه اليابان على الجزر التي تتنازع عليها مع الصين والتي تزعم السيادة عليها أيضا وتعرف في الصين باسم جزر دياويو.

وقال الرئيس الامريكي ان هناك فرصا أيضا للعمل مع الصين وان دعا بكين الى الالتزام بالاحكام الدولية. وترى الصين ان هدف أوباما الحقيقي هو احتواء صعودها بعد ان أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

أوباما الذي سيناقش مع آبي اليوم مسائل سياسية إقليمية، بينها خلافات اليابان مع الصين وكوريا الجنوبية، سيبحث أيضاً في مفاوضات شراكة عبر المحيط الهادئ تضمّ 12 دولة. وبعد لقائه الإمبراطور أكيهيتو، سيتوجّه إلى كوريا الجنوبية، وهي من أبرز حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، خصوصاً في إطار مواجهتها الدائمة مع كوريا الشمالية. ثم سيصبح أول رئيس أميركي يزور ماليزيا منذ ليندون جونسون عام 1966، ويختتم جولته في الفيليبين حيث يلتقي نظيره بنينيو أكينو، علماً بأن ثمة نزاعاً بحرياً بين مانيلا وبكين.

وعلّق ناطق باسم الحكومة الصينية على كلام أوباما، مؤكداً أن لبلاده “سيادة لا جدال فيها” على جزر “سينكاكو”، مضيفاً: “على ما يُسمى التحالف الياباني– الأميركي ألا يضر بحقوق الصين». وأعلن ناطق باسم الخارجية الصينية أن بلاده «تعارض بشدة تطبيق المعاهدة الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة في قضية الجزر»، وتابع: «على الولايات المتحدة احترام الحقائق واتخاذ موقف مسؤول، وأن تبقى ملتزمة عدم التحيّز في شأن قضايا الأراضي والسيادة، وأن تتحدث وتتصرّف بحذر، وتؤدي دوراً بنّاءً في السلام والاستقرار في المنطقة”.

لكن سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي لأوباما، نفت أن يكون هدف زيارته «احتواء الصين»، مشيرة إلى أن “جدول أعمالها إيجابي جداً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *