كلمة حرة

انا والمرأة، بقلم: ياسر ناشف

نعم انجذب للمرأة وهي كذلك وتعجبني وتبادلني ذلك,,نرتبط بالعواطف والمشاعر ونتبادل الاحاسيس ونكوّن علاقات منها طويلة الامد ومنها القصيرة ومنها المرتبط بانتهاء العمر. المرأة هي الأم والاخت والبنت وما يرتبط بها من قرابة وهي الحبيبه والزوجة والجارة والصديقة والزميلة.

نعم فكل النساء بمجتمعي وسائر المجتمعات يربطني بها رابط معين ولكن بالنهاية الرابط هو الانسانية وهي المظلة العليا التي تدثرنا?!

من حقها وليس منّة او فضل علينا اشراكها وتشجيعها على ممارسة حقها بكل ما هو متاح ومباح من غير اقصاء او تهميش او تغييب ومن يحاول ذلك فما هو الا ناقص وجاحد وتافه.

لكن بالمقابل اكره ان يغزوني الغرب بافكار هو غير مؤمن بها ولا يطبقها على نفسه ويحاول بثها بين اظهرنا ليصنع شرخا وفجوة عميقة في مفهوم الشراكة المجتمعية داخلنا من خلال ادعاءه زورا وبهتانا الدفاع عن حقوق المرأة ورفع الظلم عنها,,فحتى مع انكاري الشديد لما يحدث من قتل واعتداء وعنف ضد المرأة بمجتمعنا فهذا لا يعني اننا مجتمع متخلف وذكوري متعصب، بل نحن افضل من كل المجتمعات الغربيه قاطبة بمثل هذه الاعمال مع ضرورة التثقيف والتوعيه والدفاع الا ان النساء بالغرب يوميا وبكل ساعة تقريبا حالة قتل واعتداء وتعنيف واضطهاد. واكثر المجتمعات الدينية اسلامية ومسيحية عربية احتراما وتبجيلا للمرأة.

لا نريد من منظماتهم وفلاسفتهم المنفوخة وافكارهم الدخيلة علينا وبثهم فكر هدّام يستند للعاطفة اكثر من العقلانية، فمن اين جاء فكر ان المرأة لتكون حاصلة على حقوقها يجب ان تشارك بمسابقة ملكات الجمال وعروض الازياء وعلى واجهات المحلات التجارية وبالنوادي الليلة تباع سلعة رخيصة لمن يدفع اكثر…?!.

من قال ان المرأة يجب ان تكون على المواد الدعائية في كل المجالات والاهم ان تعرض نفسها بعرّي اكثر.

فكر المراة ومكانتها ليس بتسويقها كاداة للمتعة وجسد للهو والاقتناء والاستهلاك ولا غطاء لجمعيات واحزاب ومناسبات، انما هي روح وفكر وجسد وعطاء وكل ما هو جميل ويعطي رونقا وجمال.
مكانة المرأة ليس بشكلها وجمال جسدها مع ضرورة جمالها لكن الجمال الحقيقي هو ما تحمل بداخلها من انوثة وعقلانية وابداع وانجاز وعطاء وصناعة للاجيال بمشاركتها للرجل والذي هو بالنهاية الحبيب والزوج والاخ والاب والزميل والقريب والشريك.

لا تدعي ولا تحاول فرض نظريات مشبوهة علي وعلى مجتمعي بدفاعك عن حقوق المرأة وفكرها الخاص بها ونزع كل الصفات الحقيقة بداخلها لاغراضك المشبوهة سواء بعلم او قصد او بشكل غير مباشر او من حيث لا تدري.
المرأة كيان ولا يمكن لاحد اقصاءه الا من خلال نظريات عاطفية دخيله تصور لنا المرأة ضعيفة ومهزوزة ومظلومة.

لا يمكن للمجتمع الذي يبحث عن الرقي ان يتعصب لفئة الجنس كما هو ممنوع عليه التعصب بكل اشكاله،نحن شركاء في البناء والنضال من اجلنا.

عليك ان تحرر فكر الذكورة بتوعيته والتصدي له من خلال الحوار والنقاش الحضاري الذي يستند على آدم وحواء وليس كلٌ على حدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *