أخبار الطيبةتقارير

استبدال اراضي المثلث بالمستوطنات مراوغة تنوه عن نكبة جديدة!

اثارت فكرة نقل اراضي في منطقة المثلث الى الفلسطينيين تعويضا عن ابقاء مستوطنات في الضفة الغربية تحت سيطرة اسرائيل ضمن عملية التسوية مع السلطة الفلسطينية، التي نتاقلتها وسائل الاعلام في الفترة الاخيرة، جدلا واسعا مما لفت انتباه موقع “الطيبة نت” في خوض البحث في هذه الشأن.

1452098_185443464980543_983248047_n

ذلك ايضا بعدما وصل من العديد من زوار الموقع توجهات تطلب بنشر اخبار تخص هذا الموضوع بكثافة، مما حث الموقع على اعداد هذا التقرير الذي يشمل استطلاعا للراي بين شريحة واسعة من المواطنين في مدينة الطيبة.

توالت الدعوات داخل الكنيست بأكثر من مناسبة، ودعوات شتى داخل اسرائيل، بضم منطقة المثلث الى الضفة مقابل احتفاظ اسرائيل بالمستوطنات  في الضفة الغربية، وهو ما حدا بفلسطيني 48 باعلان رفضهم.

واقرت الحكومة على مراحل مشاريع “تحريش” الاف الدنومات من الاراضي وتحويلها إلى غابات ومنع الانتفاع بها، وهو ما تعتبره البلديات والمجالس المحلية العربية احكاما للحصار على مناطقهم.

وتعد اراضي منطقة المثلث من اهم المناطق المستهدفة داخل الخط الاخضر منذ احتلال المنطقة عام 1948، نظرا للكثافة السكانية العالية، ويتميز المثلث بطابعه الديني، فهو متجانس طائفيا، فالمسلمون فيه يشكلون نسبة 100% من السكان، كما ويحافظ سكانه على الطابع السلوكي التقليدي والمحافظ.

ولاقت فكرة تبادل اراض فلسطينية باراض فلسطينية سلبها المستوطنون رفضا قاطعا في صفوف سكان المثلث، الذين برروا رفضهم التبادل لاعتبارات كثيرة اولها انهم اصلا في فلسطين وانهم السكان الاصليين لهذه البلاد، معتبرين هذه الفكرة  ليست الا مراوغة سياسية تنوه عن نكبة جديدة.

ويشمل المثلث الشمالي: أم الفحم، معاوية، مصمص، ام القطف، عارة، عرعرة، كفر قرع، برطعة، سالم، مشيرفة، زلفة، البياضة، عين السهلة.

ويشمل المثلث الجنوبي: باقة الغربية، الطيبة، الطيرة، قلنسوة، جلجولية، المرجة، بير السكة، بسان، المرجة الشمالية، مرجة الجنوبية، كفر مندا، جت، كفر قاسم، ميسر ويمة.

تأثر الوضع الاقتصادي:

اعتاد كل مواطن  على نمط حياة معين سعى اليه واسس نفسه عليه، ان علمية انتقال الفرد للعيش او الهجرة لاي بلد اخر، يرسم له خطط  الشخص ذاته ، لا يفرض عليه من جهات اخرى، فالعرب في اسرائيل  اسسوا انفسهم للعيش في هذا الوضع، وبنوا مستقبلهم القريب والبعيد على هذه الحياة، وان مثل هذه الفكرة هي ازمة اقتصادية، لانها ستدخل الافراد في حالة مبهمة اقتصاديا.

تأثر الوضع لاجتماعي:

تربط سكان منطقة المثلث علاقات عديدة باخوانهم في بقية سكان البلاد العرب، من علاقات اجتماعية، وصداقات، او ارتباطات الزواج، وتاتي فكرة استبدال اراضي المثلث بالمستوطنات ليس الا فكرة لقطع علاقات اسست منذ عشرات السنين، على عدة خلفيات واهمها، النسب والزواج، اذ ستنقطع من تزوجت في الشمال عن اهلها في المثلث، او من تزوجت في المثلث عن اهلها في الجنوب، وغيرها من امثلة متعددة، وان مثل هذه الفكرة هو بمثابة الاستمرار بعملية تقطيع سائر الجسد الفلسطيني.

تأثر الوضع النفسي:

خلافا عن باقي شعوب العالم عانى الشعب الفلسطيني الانتداب ومن ثم الاحتلال، كل شعوب العالم تحررت، ونالت استقلالها، الا الشعب الفلسطيني، ما زال يلبث تحت الاحتلال، هذا على صعيد الشعب الفلسطيني ككل، اما بالنسبة للفلسطينيين الذين يسكنون في اسرائيل، ان فكرة استبدال السكان او الاراضي، هو بمثابة نكبة جديدة تحمل معاناة جديدة فوق معاناة معتقة.

هذا واجرى موقع “الطيبة نت” استطلاعا للراي حول فكرة استبدال اراضي المثلث بالمستوطنات، بين مواطنين في مدينة الطيبة، ذلك عبر سؤال وجهه الى اكثر من خمسمئة شخص، عبر صندوق الرسائل الواردة للاشخاص في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”.

وكان السؤال هو: يعد موقع “الطيبة نت” تقريرا تحت عنوان “فكرة استبدال اراضي المثلث بالمستوطنات”، ومن خلال هذا التقرير يطرح الموقع سؤالا استطلاعيا، بشكل عشوائي على اكثر من 500 شخصية من مدينة الطيبة.

ان رغبت  بالمشاركة بالاستطلاع، الرجاء الاجابة على هذا السؤال.

السؤال هو:

هل انت مع  او ضد  فكرة استبدال اراضي المثلث بالمستوطنات؟

1- انا مع الفكرة

2- انا ضد الفكرة

3- امتنع عن الاجابة

4- لا يهمني الامر

وبعد جمع الاراء وتصنيفها تبين ان هناك نسبة 9% من المستطلعين مع الفكرة، و49% ممن ادلوا برايهم ضد الفكرة، كما وامتنع عن الاجابة 42% من الاشخاص.

9%  : مع الخضوع تحت حكم السلطة الفلسطينة شريطة عدم استبدال الاراضي

هذا وعلل الذين ايدوا الفكرة بانهم مع الخضوع تحت حكم السلطة الفلسطينة شريطة عدم استبدال الاراضي.

49%: من السهل بعد ذلك طردنا من الضفة الغربية الى الضفة الشرقية

وكانت الغالبية الكبرى في الاستطلاع عبرت عن رفضها الفكرة بشدة مطلقة، معللين بانه من العار والعيب مقايضتنا نحن اصحاب هذه البلاد الاصليين بالمستوطين .

كما وعلل البعض رفضهم للفكرة بانه من السهل بعد ذلك طردنا من الضفة الغربية الى الضفة الشرقية .

ووجه بعض المسطلع رايهم سؤالا كتبرير لرفضهم وهو هل يعقل أن نستبدل بيوتنا وأراضينا بأراضي أخوتنا في الضفة بعد أن سلبت؟ أبدا لن نقبل هذا الحل لأن فيه من الخسة والنذالة ما لا يُحتمَل.

42% :  الاشتراك في مثل هذا الاستطلاع يعطيه اهمية اكبر من حجمه

وعلل الذين امتنعوا عن الادلاء برايهم بانه  لا يصح التعبير بضم المثلث لفلسطين، وذلك لاننا اهل المثلث نعيش على ارض فلسطين كلها ولا ننضم لفلسطين من خلال مشروع التبادل السكاني،  او تبادل اراضي.

واضافوا ان هذه مجرد  فقاعة غير واقعية لا معنى لها، وتهدف الى ارباك المواطن الفلسطيني،  وان الاشتراك في مثل هذا الاستطلاع يعطيه اهمية اكبر من حجمه.

كما وعبر البعض عن سبب امتناعه عن الاشتراك في الاستطلاع بان طرح هذا السؤال يساهم في رفع هذا الموضوع المنبوذ اعلاميا.

‫8 تعليقات

  1. إن بطش ربك لشديد, لقد حان وقت الحساب لعرب إسرائيل على البذخ والعنجهية والاسراف الذي هم فيه.

  2. אם יהיה ביטחון כלכלי אני בעד. טוב לחיות בין בני עמנו לבין אזרחים נחותים

  3. אני נגד הרעיון הזה בכלל כי המטרה שלהם להפקעת קרקעות למען הקמת יישובים יהודיים כמו שהיה בשנה 1948 אנחנו נשארים בארץ כי זו האדמות שלנו

  4. برأيي ان تداول الامر والتفكير فيه وتناقله عبر المواقع يعطيه أكثر من حقه ويعطي من طروحوه منطقية الاستمرار به الى ان يحققوه يجب الخروج ضد القرار بصوت عالي لن نكون بدلاء للمستوطنين على ارضنا صحيح إنما ولدنا فاسطسنيون او ابناء لفلسطينيون ولكن نحن لا نعيش الواقع تلفلسطيني من معاناه والم وتحمل صعاب والعيش مع القناعه بالقليل اطفالنا الصغار يخافون من مجرد طرح الفكره اليس هذا نوع من الارهاب ان يفرضوا علينا العيش بواقع غير واقعنا محفوفبالمخاطر والخوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *