شامير يعلق مداولات “برافر” وتجهيزات لمظاهرة “الحسم”

شامير يقرر تعليق المداولات حول مشروع القانون “برافر” في النقب لمدة شهر بهدف تكريس وقته لدراسة الحقائق على الارض.

اعلن وزير الزراعة يئير شامير ظهر اليوم الثلاثاء، بانه قرر تعليق المداولات حول مشروع القانون “برافر” في النقب لمدة شهر بهدف تكريس وقته لدراسة الحقائق على الارض، كما قال.

وقال الوزير شامير خلال جولته في عدد من القرى العربية في النقب ان الجدل العام والمظاهرات التي شهدتها البلاد خلال الاشهر الاخيرة جعلت مشروع هذا القانون جوهر القضية بدلا من التركيز على هدفه الحقيقي الا وهو “تنظيم سكن العرب وتوفير البنى التحتية اللازمة لهم” .

يشار الى ان الحكومة خولت الوزير شامير مسؤولية معالجة هذا الموضوع بعد اعلان الوزير السابق بيني بيغن عن استقالته.

ويشار إلى أنّ المؤسسات الناشطة تقوم بالتجهيز لمظاهرة الخميس القادم ضد هذا المخطط، والتي ستجرى أمام مبنى ما يسمى “سلطة تنظيم سكن عرب النقب”. وتأتي هذه المظاهرة تحت اسم “مظاهرة الحسم”، حيث جاء من لجنة المتابعة العليا للعرب في الداخل ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، أنّ تحويل ملف اسكان العرب في النقب إلى مكتب وزير الزراعة، جاء “ليتم الباس قانون “برافر” حلة جديدة، فيها التغيّر لصالح اليمين اليهودي المتطرف، والتجاهل الواضح لمطالب العرب”.

ما هو مشروع برافر؟

مشروع برافر أو مخطط برافر – بيغن قانون إسرائيلي أقرته الكنيست يوم 24 يونيو 2013 بناء على توصية من وزير التخطيط الإسرائيلي إيهود برافر عام 2011 لتهجير سكان عشرات القرى الفلسطينية من صحراء النقب جنوب إسرائيل، وتجميعهم في ما يسمى “بلديات التركيز”، وتم تشكيل لجنة برافر لهذا الغرض.

ويعتبر الفلسطينيون هذا المشروع وجها جديدا لنكبة فلسطينية جديدة، لأن إسرائيل ستستولي بموجبه على أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب وسيتم تهجير 40 ألفا من عرب النقب وتدمير 38 قرية غير معترف بها إسرائيليا. إلا أن إسرائيل قد تراجعت عن هذا المشروع في  ديسمبر 2013، نتيجة للضغوط الشعبية العربية داخل الخط الأخضر.