أخبار قلنسوةالأخبار العاجلةتقارير

الخارطة الهيكلية في قلنسوة تهدد السكان بالتشرد

هنالك مشكلة ومعاناة يواجهها المواطن القلنساوي بشكل اكبر من باقي البلدان العربية، وهي مسَطَّح البناء في البلدة، فان مدينة قلنسوة ومنذ تاسيسها، لم تملك خارطة هيكلية تناسب وتحسن من المعيشة لدى سكانها

لكن منذ 13 عاما قد بدات اللجنة اللوائية في الرملة بمساعدة من وزارة الداخلية، بالتخطيط لخارطة هيكلية جديدة لبلدة قلنسوة، والتي بدورها اتت لغير مصلحة سكان البلد بل اتت لمصلحة الدولة و مشاريعها بشكل عام .

وارسلوا بيانا رسميا بهذه الخارطة في عام 2011 لبلدية قلنسوة، التي بدورها نشرته وكان بشكل مفاجئ جدا اذ ان اللجنة المسؤولة عن هذه الانواع من المخططات في البلدية كانت في عطلة عمل، مما ادى الى نهوض بعض المواطنين بشكل مفاجئ و سريع لمحاولة ايقاف هذا المخطط التهجيري، وقد تم جمع اكثر من 1700 توقيع معارض لهذه الخارطه وارسل للّجنه المسؤوله في الرملة.

وبعد ان تناقشنا مع بعض السكان والمواطنين بقلنسوة، قد اكتشفنا بأن 100 بالمئة من سكان البلد هم من المعارضين لهذه الخارطة الهيكلية ووصفوها بنكبة مصغرة للبلد لانها سوف تهدم العديد من البيوت وتهجر ساكنيها وتبين مدى استيائهم و غضبهم حيال هذا الامر.

وفي حديث لنا مع مهندس بلدية قلنسوة “المهندس نادي تايه فادنا :” أن الخارطه الهيكلية الحالية، ليست الامخطط يحد ويحصر اراضي قلنسوة، وهي وبشكلها الحالي لا تؤدي الى مصلحة البلد ولا بأي بند، بل تقلل من الانفتاح في البلدة وهي لا تعطي حلول للازواج الشابة، ولا تبني ملاعب رياضية، ولا مدارس ولا مؤسسات للاستفادة”.

واضاف : “انما هي تصعب المعيشة على سكان البلدة بشكل اكبر، لانها ومن بنودها انها سوف تغلق شارع 5641 المؤدي من قلنسوة الى منطقة نتانيا، وفتح شارع يمر من المستوطنات اليهودية، وهذا يصعب تنقل اهل البلدة سواء الى مكان عملهم او للمؤسسات الحكومية المتواجدة في نتانيا، لانهم عند اغلاق هذا الشارع وبناء شارع جديد حسب الخارطة الهيكلية، سوف يصبح على المواطن ان يمر بكل المستوطنات المجاورة لنتانيا لكي يصل الى وجهته “.

وصرح المهندس نادي تايه ايضا بانه جميع سكان البلدة و ان هيئة البلدية هم معارضون على الخارطة الهيكلية بشكلها الحالي .

كما علق المهندس والناشط  يحيى جيوسي :” انا أشَبِه هذه الخارطة “بـآلجيتو” لانها تنص وبكل بنودها على حصر البلدة وسكانها داخل ضائقة سكنية مخيفه، و انها تحد البلدة من جميع جهاتها، ولا تعطي المجال للتوسع”.

كما صرح بانه  قام هو وجمعيات والبلدية والعديد من المواطنين، ببناء خيمة اعتصام بمدخل البلد، وقد تم في هذه الخيمة اعطاء دروس للمواطنين و اطلاعهم على ماهي الخارطة و ما هي سلبياتها .

كما وانه حتى اليوم  لا زال متابعا لهذه الخارطة وبانه لن يمر هذا المخطط التهجيري القمعي طالما نحن احياء .

وحسب معلومات اكيدة عن الخارطة ومن مشاريعها التي سوف تضرب وتدمر مصلحة البلد، هي شارع 444 شرقي بلدة قلنسوة ومد خط الكهرباء ” الضغط العالي ” بعرض يصل الى 180 متر و طول كيلومتر و نصف، وهذا سوف يشكل عائقا كبيرا على الاراضي الزراعية و البناء .

اما من الجهة الغربية للبلدة فهنالك طريق شارع رقم 554 بعرض 300 متر، وهذا يؤدي الى وضع قلنسوة داخل جيتو ” محصر ” .

حيث ان الخارطة قد تجاهلت ما لا يقل عن 260 حتى 300 منزل المهددة بالهدم وتهجير سكانها لتمرير هذه الخارطة، وهذه البيوت تحوي على اكثر من 1800 نسمة، ولن يكون هنالك مسكن لهم.

وتوجه المهندس نادي تايه والمهندس يحيى جيوسي، الى نواب الكنيست قائلين : “لآن هو الوقت المناسب بأن تدخلوا إلى الموضوع لتساعدونا، قد نذهب الى مسار قضائي، لاخذ حقنا ” .

كما اضافوا :” اننا نوجه كلمه من خلال موقع “الطيبة نت”  لنواب الكنيست العرب أن يرفعوا صوت منطقتنا سواء الطيبة او قلنسوة او الطيرة او اي بلد عربي فالوضع مزر جدا، وعامل الوقت مهم جدا،  لاننا لا نريد ان تحصل نكبة اخرى بأي بلد عربي “.

tnDSCF0496

tnDSCF0497

tnDSCF0498

‫2 تعليقات

  1. قال تعالى: ﴿أ‏‏ن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *