كلمة حرة

عمرنا البيت. بقلم : ياسر ناشف

عندما نبني بيتا نكون بحاجة الى ارض صالحة للبناء وبتخطيط من مهندس يتم الاشراف عليه والتخطيط له ونكون بحاجة الى ايدي عاملة تتقن عملية البناء والتحضير له من البداية حتى النهاية ..لكن اذا كان هناك بيت قائم وبحاجة الى ترميم فهذا يخفف علينا الكثير من الوقت ولكنه بحاجة الى جهد وطاقات ومصروفات مالية قد لا تكون كبيرة اذا احسنا الاختيار في انتقاء المهنيين والحرفيين للقيام بالمهمة.tnDSCN8555
وهذا هو حال اي بلد قائم به مشاكل مجتمعية وحياتية وبه شرائح فاسدة همها نخر البنية التحتية لهذا البلد وجعله موطنا للجهل والفساد .

فعلينا انتقاء الاشخاص الأكفاء الذين لديهم الخبرة في محاربة الفساد واعادة روح المحبة والتعاون بين افراد المجتمع وزرع الانتماء في قلوبهم او بالاصح احياءه من جديد وتنشيطه.

فالبلد حتى يصبح موطنا صالحا لاهله عليه منهم واجب وحق الحب والانتماء والاعتناء به كي يخضر لهم ويزهر .

وعلى اهل هذا البلد ان يكونوا على ثقة بان من سيقود هذا الترميم والترتيب بانه سيفعل ذلك فقط اذا ساعدوه وساندوه ودعموه …فالمطلوب ان يكون الجميع على قلب رجل واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى…كما هو البيت اذا تم اهمال جزء من مقوماته الاساسية انهار على اهله وعلى من يجاوره وهنا نهاية حد لحياة البعض وجراح لاخرين وخسارة .

ان بناء البيت بحاجة لتخطيط وتنفيذ صحيحين وكذلك ترميمه..بحاجة الى اتقان واتزان ..والاهتمام بالجوهر اكثر من المنظر مع أهمية المنظر.

هنا نستطيع ان نصلح البلد وذلك من خلال اختيارنا لذوي الاختصاص والتعاون معهم ودعمهم دون ان ننتظر منهم سوى العمل الحقيقي والايجابي والصحيح لنا ولبلدنا..واظن جازما ان بكل بلد يوجد من هم قادرين على ما نحن له راغبون وطامحون ولكن علينا ان نعاونهم ونقف الى جانبهم على الحق ونكوم سندا لهم في حال حاول احد الفاسدين والمفسدين ان يتعرض لهم .

عندها سيكون لنا بلدا صالحا للعيش فيه لا ينقصه الا ان يعيش فيه اهله بكل هناء و رخاء.

‫7 تعليقات

  1. كتاباتك حلوة جدا, اهم اشي تحسبش حساب التعليقات الحاقدة, انا متأكد انو هوا نفس الشخص الي بكتب نفس التعليقات
    عاليوم لو في اخرى شباب مع رؤيا مستقبلية لمستقبل مزهر, بس الكل لا مبالي وبفكرش الا بحالو

  2. قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *