كلمة حرة

الانتخابات والبلديات. بقلم: ياسر ناشف

تعاني مدننا وقرانا العربية جدا من عقدة اسمها انتخابات بلدية ومجالس محلّية في كل مرحلة? وخصوصا تلك التي بها لجان معينة! 

ياسر ناشف
ياسر ناشف

ولكن ما يلفت النظر هو غياب الاحزاب والاطر السياسية حقيقة عن الساحة وترك الساحة فارغة لمرضى النفوس والذين يعانون من عقدة الانتماء لبلدهم ومجتمعهم وعشقهم لانانيتهم الوظيفية والتي من خلالها مارسوا على مجتمعاتهم اشدّ انواع الفساد الوظيفي وكانوا من اسباب تاخر بلدانهم, ناهيكم طبعا عن المفسدون الفاسدون والذين بالسليقة يحبون التبعية والفساد, مما جعل من هؤلاء ان يشكلوا جسما وهميا تربطهم علاقة واحدة وهو تشويه كل ما هو ايجابي في مجتمعهم وتغذية الفساد من خلال اطلاقهم الاشعات عن الشرفاء في المجتمع وبث روح اليأس والاحباط لدى المواطن.

لكن ما يثير الدهشة هو غياب الاطر السياسية عن هذا المشهد بعدم تشكيلهم جسما حقيقيا يواجه مثل هذه المواقف ومحاربتها وفضح كذبهم,والادهى من ذلك لم يسعوا لتشكيل بديل مقنع للمجتمع يواجه خطر هؤلاء وخطر البديل التقليدي وهو العائلية.
في مسامرة مع صديق مخلص ناشط منذ زمن في مجال الثقافة وزرع الانتماء واحياء روح الوجه الحقيقي للمجتمع من خلال الامسيات والندوات والتطوع في خدمة البلد مع شريحة من امثاله في جمعية تأسست خصيصا لهذا الغرض دونما البحث عن مكاسب سياسية.

قال ان معاناة المجتمع لا تكمن فقط مما ذكرت فقط وانما من غياب هذه الاطر حقيقة من محاربة اللجان المعينة والعائلية والبديل الحقيقي المقنع.

فكمواطن اريد ان اثق في النخبة والاطر وان اقتنع بها كبديل حقيقي لا يكفيني قائمة انتخابية حزبية او مستقلة وشريفة ومنتمية بقدر ما تحمل من خطط اصلاحية وبرامج انتخابية قوية وموضوعية وتستطيع ان تنفذها.

فحملات الدعاية الانتخابية لا تكن فقط في شعار انتمائي واصلاحي,,,انما ببرنامج يحدد اهداف وخطوات سيقوم بها البديل,,كاصلاح التعليم وتطوير البنى التحتية والفساد الوظيفي والاجرام وغيره من الامور الهامة التي تنقص بلداتنا.

في نهاية المطاف اجد ان البرامج الانتخابية غائبة عن الاصلاح الحقيقي وتقوقعها خلف فكر وشعار استقطابي تنظيري ملّ الشارع منه وكذلك غياب او تغييب الكفاءات في المجتمع جعل بين هؤلاء وبين المواطن ازمة ثقة.

فالمطلوب وجوه جديدة بفكر مغاير يمحمل برامج حقيقة ومنطقية وواقعية تحمل همّ المواطن بعيدا عن المصالح الشخصية والفئوية وقادرة على مخاطبة الشارع بلغة الصدق والاخلاص وتحمل خطط يفهمها المواطن وان يتحلّى البديل بالشجاعة الكافية ليواجهه وينجز.
هل هناك من يستطيع حمل هذا اللواء بحق وينقذنا,,,ام ستبقى المناكفات والمماحكات سيد الموقف وسيترك الحال على ما هو عليه?

‫2 تعليقات

  1. عدا عن قوال يعطيك العافية وكلام في الصميم استغرب ان احد لا يواجه الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *