3أخبار محلية

كواليس آخر اللحظات قبل عزل مرسي ورد فعل الشارع

القوات المسلحة تستعين بدستوريين وقانونيين ورجال دين لصياغة البيان، الذي بموجبه عزل مرسي وعطل العمل بالدستور الحالي، مواجهات واحتفالات فور البيان.

عزل محمد مرسي
“رحل!”

بعد اجتماع استغرق حوالي 5 ساعات استمر من الثالثة والنصف عصراً ولغاية الثامنة مساءً ضم شخصيات بارزة كشيخ الازهر احمد الطيب والبابا تواضروس والدكتور محمد البرادعي و3 مندوبين عن حركة “تمرد”، تم خلاله الاتفاق على عزل محمد مرسي من رئاسة الجمهورية المصرية، والعمل بموجب خارطة طريق، بعد علم مرسي بنتائج الاجتماع، استشاظ غضباً ورفض مضمونه، وقال بخطاب انه لن يتنازل وانه هو الرئيس المنتخب.

وقد أثار هذا الخطاب حفيظة القوات المسلحة، التي اعتبرته تحديا صارخا، وإعلانا لمواجهة معها، ورد عليه الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع علي الصفحة الرسمية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة بقوله: “إنه أشرف لنا أن نموت من أن يروع الشعب المصري, ونقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل إرهابي أو متطرف أو جاهل”.

وعلي الفور، اتخذت القوات المسلحة مجموعة من الإجراءات، أهمها نقل الرئيس من دار الحرس الجمهوري، حيث كان يقيم، والتحفظ عليه ومعه أسرته في مكان غير معلوم، كما تم اتخاذ قرار شفهي بمنع كل قادة جماعة الإخوان المسلمين وعائلاتهم من السفر، وتم إبلاغ جميع المطارات والمواني بالقرار، كما صدر قرار آخر بمنع طائرة الرئيس من التحرك أو الإقلاع، في الوقت الذي تسلمت فيه إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة مبني التليفزيون بماسبيرو لإدارته.

وكان الرئيس محمد مرسي قد رفض عرضا بمغادرة البلاد إلي اليمن أو قطر أو تركيا، أو إلي أي جهة أخري يحددها، كما رفض إعلان التنحي بمحض إرادته، وهو الأمر الذي جعل القوات المسلحة تستعين بدستوريين وقانونيين لصياغة البيان، بالإضافة إلي كل من شيخ الأزهر والبابا، لضمان الدعم الديني، والدكتور البرادعي كنائب عن القوي السياسية، وثلاثة من أعضاء تمرد عن الشارع المصري، وذلك حتي يخرج البيان معبرا عن الأطياف المختلفة، ومدعما بالأسانيد القانونية والدستورية، وبعد مرور ساعتين من الاجتماع (الذي استضافه مبنى عمليات القوات المسلحة) جاء عرض من جماعة الإخوان المسلمين، نقله أحد القادة إلي وزير الدفاع، بأن الجماعة توافق علي تنحي الرئيس والابتعاد عن الحكم، إلا أنها تطلب مهلة يومين آخرين للتشاور وتنظيم نفسها، والاستعداد للوضع الجديد، إلا أن العرض وجد رفضا جماعيا، وتصميما علي الاستمرار في الإجراءات وإعلان البيان.

وتضمن البيان تكليف رئيس المحكمة الدستورية، عدلي منصور، بإدارة شئون البلاد، وتشكيل حكومة مؤقتة، وتعطيل العمل بالدستور، والإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، في إطار خريطة مستقبل تشرف عليها وتتعهد بها القوات المسلحة.

يذكر ان السبب وراء تأخير إذاعة البيان أمس، هو خلاف مع حزب النور، الذي كان يصر علي عدم تعطيل الدستور، حرصا منه علي بقاء النصوص الخاصة بالشريعة الإسلامية، إلا أنه تم الاتفاق في نهاية الأمر علي تعطيل العمل بالدستور مؤقتا.

وقد شهدت الساعات الأولي من صباح أمس اتصالات مكثفة من الجيش بعدد من القوي والأحزاب السياسية والائتلافات الثورية، جاءت متزامنة مع إجراءات أمنية مشددة علي الأرض، تضمنت اعتقال عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، في الوقت الذي تم فيه زيادة التأمين العسكري لسيناء، وأنفاق مدينة رفح، وإرسال تهديد واضح لحركة حماس يحذر من محاولات العبث بأمن مصر.

وكانت معلومات قد أشارت إلي دخول نحو 50 سيارة بها نحو 150 شخصا من الجهاديين المعروفين بأصحاب الرايات السوداء بأسلحتهم قادمين من غزة إلي سيناء مساء أمس الأول، بالتزامن مع خطاب الرئيس محمد مرسي، وطافوا بسياراتهم مع نحو ثلاثة آلاف شخص شوارع المدينة قبل أن يتوجهوا إلي جبل الحلال للانضمام إلي آخرين هناك.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين أن خريطة المستقبل التي أعدتها القوات المسلحة تعد انقلابا عسكريا علي الشرعية، قال مصدر عسكري إنه تم الاستناد إلي الشرعية الثورية في كل هذه الإجراءات, التي استهدفت بالدرجة الأولي حقن الدماء، وتحقيق إرادة الشعب.

ومن جهة أخري، أجرت القوات المسلحة طوال نهار أمس اتصالات مكثفة بعدد من العواصم الأجنبية والعربية لشرح الموقف بالتفصيل، لضمان التأييد والدعم للتطورات الجديدة، حتي لا يؤخذ الأمر علي أنه انقلاب علي الشرعية، وذلك بالتزامن مع اتصالات أخري بسفارات هذه الدول بالقاهرة، وعلم الأهرام أن هناك عواصم عربية ساعدت علي نقل وجهة النظر المصرية أيضا إلي العواصم العالمية الكبري.

هذا ويذكر انه وفور اعلان الفريق اول عبد الفتاح السيسي عن عزل الرئيس محمد مرسي انطلقت احتفالات كبيرة في شوارع القاهرة، مركزها “ميدان التحرير”، بالمقابل قوبل هذا الاعلان بالرفض الشديد في “ميدان رابعة العدوية” مكان اعتصام مريدي محمد مرسي والاخوان المسلمين.

عزل مرسي
الاخوان المسلمين يرفضون القرار بعزل مرسي
عزل مرسي
د.محمد البرادعي، كان في الاجتماع المؤثر، ومرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية
عزل مرسي
احتفالات في ميدان التحرير
عزل مرسي
الفريق اول عبد الفتاح سيسي لحطة اعلان البيان
عزل مرسي
توتر شديد في شوارع مصر
عزل مرسي
المظاهرات التي سبقت عزل مرسي
عزل مرسي
ثورة 30 يونيو
عزل مرسي
الشارع المصري بين مؤيد ومعارض
عزل مرسي
مظاهرات تاييد ودعم في ميدان “رابعة العدوية”
عزل مرسي
ميدان التحرير امس

‫6 تعليقات

  1. اصلا خساره بلشعب المصري رئيس مثل مرسي رجل تقي ودين بدهم البرادعي العميل اللي دمر العراق وكان شريك للامريكان سوف تندمون يوم ما ينفع الندم

  2. الايام دول والاسلام رغما عن الحاقدين سينتصر لا يريدون ريحة الاسلام ويريدون امثال البرادعي الذي اعطى الضوء الاخضر لقتل اطفال العراق النصارى الكافرين والعلمانيين المجرمين ومحبي الطبل والخمر والرذيله سياتي يومكم ويوم القيامه سترون من الرابح ومن الخاسر اللهم انصر الاسلام والمسلمين على اعداء الدين

  3. شعب تجمعهم الطبله وتفرقهم العصا. والشعب المصري عاصي تلزمه القوه لانه ادمن التجمعات التافهه لممارسة عاداتهم البذيئه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *