أخبار محلية

تأزم الاوضاع في مصر بعد استقالة رئيس الوزراء وثلاثة من وزراءه

الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري وضع استقالته تحت تصرف الرئيس المصري محمد مرسي، وذكرت وكالات مصرية ان الناطق باسم رئاسة الوزراء كان قد تقدم باستقالته من منصبه .

213c5b48-981a-4a33-8252-e6dbe906bbb4

ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الناطقين الرسميين باسم ديوان رئاسة الجمهورية السفير إيهاب فهمي و عمر يوسف عامر قد أبلغا الرئيس محمد مرسي اعتذارهما عن المنصب الذي كلفا به .

جاء ذلك بعد سلسلة استقالات من وزراء و أعضاء من الهيئة الاستشارية لمرسي بعد تصاعد موجة الاحتجاجات في مصر ضد حكم الرئيس محمد مرسي، ونقلت صحيفة “الديار” اللبنانية، عن مصادر أمنية بمطار القاهرة، أن القوات المسلحة أرسلت خطابا لسلطات مطار القاهرة الدولي تطلب التحفظ على طائرة الرئاسة وعدم السماح لها بالتحرك إلا بإذن من القوات المسلحة. وقالت المصادر إنه لن يتم السماح بسفر أي شخصيات حكومية خلال الـ48 ساعة المقبلة لحين الوصول إلى حل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.

من ناحيتها جددت جبهة “30 يونيو” دعوتها للشعب المصري للاحتشاد بالميادين اليوم في ثلاثاء الإصرار، وفي نفس السياق واصل معتصمو ميدان “رابعة العدوية” المؤيدون للرئيس محمد مرسي اعتصامهم لليوم الثالث وزيادة استعراضاتهم العسكرية التي تتضمن إجراء العديد من التدريبات القتالية واستخدام العصى .

وكان المرشح السابق للرئاسة أحمد شفيق قال ان “حكم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي لمصر سينتهي خلال أسبوع، ومن ناحيته أكد عضو الكنيست الاسرائيلي بنيامين بن العيزر من حزب العمل بأن الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي بدأ بالفعل و مصر مقبلة على حرب أهلية.

ومن جانب آخر أكدت القوات المسلحة انها ستدفع بقوات من الصاعقة والمظلات بمناطق قريبة من الاتحادية وميدان التحرير، لصد أي محاولة لتهديد المتظاهرين، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية ستحلق على مستوى منخفض لرصد وجود أي قناصة تحاول استهداف المتظاهرين.

وذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية، أن الرئيس مرسي، لايبالى بخطاب القوات المسلحة لأنه مازال محتفظ بالدعم الأمريكي ويرفض الانحناء أمام اللواء عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة.

ومن الجانب المؤيّد للرئيس مرسي قال الدكتور أحمد عمران مستشار الرئيس للتنمية المجتمعية إنه لا توجد مشكلة بالنسبة للتظاهر السلمى ومطمئنون بأن مؤسسات الدولة تدعم الشرعية، وأن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين تدعم شرعية الرئيس سواء القوات المسلحة أو غيرها، مضيفاً “إذا سقطت شرعية الرئيس المنتخب بالعنف سيجرى الرد بالعنف، ولن يقدم استقالته، ومستحيل أن يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، وعلى رقابنا أن تُكسر شرعية منتخبة”.

“ثلاثاء الإصرار” لرحيل مرسى.

جددت جبهة “30 يونيو” دعوتها للشعب المصري للاحتشاد بالميادين اليوم في ثلاثاء الإصرار وتقرر تفويض الدكتور محمد البرادعي وتكليفه بالعمل على ضمان الاستجابة لمطالب الشعب المصرى.

جاء ذلك في بيان أصدرته الجبهة صباح اليوم الثلاثاء أوضحت فيه أن ما شهده احتشاد المصريين في كل شوارع مصر قد أكد أن هذا النظام المستبد – الذي فقد شرعيته تماما – لم يعد أمامه سوي ساعات تسبق رحيله عن السلطة نهائيًا، فلا يزال أمامنا الكثير من التحديات التي يتحتم علينا مواجهتها لتثبيت هذا النصر وتفادي الانتقاص منه بما يضمن عدم تكرار أخطاء الماضي والاستفادة من دروسه.

وترى الجبهة أن التحدي الأول هو ضرورة الثبات في ميادين مصر وشوارعها، إلي حين التأكد من رحيل محمد مرسي وضمان تطبيق خريطة الانتقال السياسي التي طرحتها القوي السياسية والثورية لترتيبات عملية انتقال السلطة، والتي تعد الضمانة الوحيدة لأن تضع مصر على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة, وعليه فإننا نجدد دعوتنا لجماهير الشعب المصري العظيم بالخروج اليوم في مسيرات ثلاثاء “الإصرار”، التي ستتجه إلي قصر القبة ومجلس الشوري ومجلس الوزراء بالإضافة إلي ميدان التحرير وقصر الاتحادية لدعم اعتصام المصريين المفتوح، وهو تصعيد جديد يعزز ما حققه الشعب المصري من اجراءات تصعيدية خلال الساعات الماضية اجبرت رجال نظام محمد مرسي علي ترك مواقعهم في أغلب مقار المحافظات علي مستوي الجمهورية.

أما التحدي الثاني فهو ضرورة تجنب السقوط في تفتيت المشهد السياسي العام، لذا فقد قررت جبهة 30 يونيو من خلال اجتماع مؤسسيها الذى انعقد مساء أمس تفويض الدكتور محمد البرادعي ليكون صوتا لموجة 30 يونيو التى تمثل استكمالًا لثورة 25 يناير وتكليفه بالعمل على ضمان الاستجابة لمطالب الشعب المصرى والتوصل بالاشتراك مع مؤسسات الدولة لصيغة تستهدف التطبيق الكامل لخريطة الانتقال السياسي التي توافقت عليها القوي الوطنية في مصر واعلنتها خلال الايام الماضية.

وأوضحت الجبهة أن هذا التفويض يأتي تعزيزًا لتفويضات سابقة أصدرتها جبهة الإنقاذ وقوي سياسية ومجتمعية أخري للدكتور البرادعي، وحرصًا على استمرار توحيد المشهد السياسي الثوري وهو المبدأ الذي قامت على أساسه الجبهة منذ اللحظة الأولي لتأسيسها.

وأكدت جبهة 30 يونيو حرصها وسعيها لاستمرار توحد المصريين وقواهم الوطنية والثورية فى الميادين والشوارع، وتوحدهم على رؤية سياسية واضحة لمرحلة ما بعد مرسى، بالإضافة إلى توحدهم على طرح قيادة مفوضة وصوت موحد لتحقيق هدفهم وتطبيق رؤيتهم للمرحلة المقبلة، واثقة أن وحدتنا شرط النصر وضمانة استكمال الثورة.

من اليمين: قائد القوات المسلحة عبد الفتاح السيسي رفقة محمد مرسي في اوقات افضل

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *