أخبار رياضية

اكره ايطاليا واحب كرهي لها !

قبل البداية ، انا احب ايطاليا الدولة ، ولا احب ايطاليا كروياً ، فتفكيرهم مختلف ، لعبهم مختلف ، وانجازاتهم تغيظني ، ومع هذا لا اتخيل كرة القدم دون ايطاليا وفرقها ومنتخبها ! .

2

قبل كل قرعة لكأس العالم، اكثر فريق اخشى ان يكون في مجموعة المنتخب الذي اشجعه هو المنتخب الايطالي، قبل اي قرعة دوري ابطال، اخشى مواجهة فرق ايطالية في الادوار المتقدمة، لماذا ؟ لان ايطاليا، وفي اسوأ حالاتها تستطيع قهر الكبار، لان الطليان يلعبون بروحهم وقلوبهم قبل اي شيء، لان اللاعبون الطليان يتألقون في المنتخب اكثر من فرقهم ، لماذا ؟ لا اعلم .. اكبر مثال ، ايمانويلي جياكريني ، احتياطي مع اليوفي ، اساسي ومتألق مع المنتخب .

الفلسفة الايطالية الاكثر شهرة هي اسلوب الكتناتشيو ، او ببساطة الدفاع الحديدي اولاً وقبل كل شيء، ومن ثم وبمساعدة الروح القتالية العالية لدى باقي لاعبي الفريق، بالامكان ان تفوز، هكذا هم الطليان منذ ستينات القرن الماضي، هكذا فازوا بكأس العالم 2006 وهكذا وصلوا لنهائي يورو 2012 رغم الجيل متوسط المستوى.

كمتابع شغوف بالكرة احب مشاهدة الكرة الهجومية اكثر من الدفاعية، صحيح اني احب مشاهدة الفرق المنظمة، الا ان الكرة الجميلة هي من تجذبني عادةً ومثلي مئات ملايين متابعي الكرة، فلو خرجنا الى الشارع وسالنا بشكل شخصاً بشكل عشوائي يحب مشاهدة من اكثر ، ايطاليا ام اسبانيا او البرازيل، الاجابة في اغلب الاحوال معروفة.

ومع هذا، لا استطيع تخيل عالم الكرة دون ايطاليا، بغرابتها، بفلسفتها، بكرهي لها، ايطاليا كانت ولا زالت محفلاً ومنبراً رئيسياً في كرة القدم، في يورو 2012 مثلاً، حزنت كثيراً على الهزيمة الكبيرة التي مني بها الاتزوري في النهائي، نعم حزنت، فمن يملك تلك الروح لا يستحق ان يخسر برباعية، اكره ايطاليا واحب اني اكرهها، اكره ايطاليا ولا اريد عالم الكرة دون ايطاليا.

وكلمة اخيرة حول منتخب شباب ايطاليا المشارك في يورو ما دون 21 سنة في البلاد، هذا المنتخب الذي جاء من بعد ووصل الى النهائي عكس كل التوقعات هي النموذج حي حول الفكر الايطالي الجديد، الفريق يلعب كوحدة واحدة، بروح عالية وتنظيم مميز مثل كتيبة خرجت للحرب، بهذا تميزت وستتميز ايطاليا، تشارك وتلعب لتفوز ، رغم عدم وجود نجوم مميزين. الا بيرلو ،Mexico v Italy: Group A - FIFA Confederations Cup Brazil 2013 فهو نجم لن يتكرر !

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *