كلمة حرة

هل صدق السيد فايق عودة الرئيس المعيّن؟ – بقلم: اسامة مصاروة

للأسف هناك نفر قليل من أبناء الطيبة يشكك بنجاح أي محاولة لقيام حركة محلية فوق عائلية والمقصود هنا حركة “بلدي” التي خرجت الى النور قبل اسبوعين وبعد تحضير واستعداد ونقاش مستفيض دام خمسة شهور حتى انتهت من وضع دستورها وميثاقها.

المربي اسامة مصاروة
المربي اسامة مصاروة

وقبل أيام قرأت تحقيقا مطولا أجرته صحيفة “جلوبوس” حول الأوضاع في الطيبة وما يهمني التطرق اليه هو رد السيد عودة عندما سُئل عن حركة “بلدي” التي وصفها الصحفي بحركة رائدة تضم عناصر مثقفة وواعية من خيرة ابناء الطيبة فرد قائلا بأنه مع وجود حركة كهذه، لكنه يشكك في امكانية نجاحها نظرا لتجذر وترسخ العائلية في عقول أهالي الطيبة.

كلنا نعرف ما سببته العائلية من خراب وانحطاط ومعاناة للمواطنين واستفحال للفساد واستشراء للعنف في بلدنا الحبيب هذا البلد المنكوب والأسباب لنكبته كثيرة ولكن أهمها ولنكن صادقين مع انفسنا ولو لمرة أقول أهمها العائلية البغيضة كإطار سياسي وقد سبق وقلت في مقال سابق لي أنا مع العائلة وضد العائلية وشرحت الفرق بين التعبيرين.

هل حقا صدق السيد عودة ؟ هل حق لا نستطيع الخروج من مستنقع العائلية وتطهير أنفسنا وقلوبنا وعقولنا قبل اجسادنا ؟ هل حقا نرفض ان نكون ابناء للطيبة ونتمسك بانتمائنا العائلي فقط ؟

أعتقد أن على كل مواطن شريف وقلبه على البلد قولا وفعلا أن يتحدى هذا القول ويثبت أن في الطيبة أناسا من نوع آخر ومن نوعية أخرى وذوي عقول ناضجة ومفكرة وواعية وقلوب صادقة ومخلصة ووفية والأهم مضحية لا يسعون وراء مصالح شخصية ولا فئوية ولا عائلية. أناس ذوو ضمائر حيّة ونقية ونفوس كريمة.

يبدو ان هناك حتى من بين آهالي الطيبة من يشككون بوجود مثل هؤلاء البشر خاصة في الطيبة وربما هم محقون فالعائلية جعلتنا نشكك في بعضنا البعض ونرتاب من نوايا بعضنا البعض ونظن سوءا ببعضنا البعض حتى لو كرروا نداءهم ودعوتهم الى ائتلاف شامل.

وأنا أطرح هنا اقتراحا يتحدى كل من يتشدق بمصلحة البلد سواء كان منتميا الى عائلة و حزب سياسي، أقول احد الأسباب الذي يتخذه وزير الداخلية عذرا لتأجيل الانتخابات الإحتراب العائلي والعودة للنزاعات والحزازات العائلية الأمر الذي يقضي على خطة الإشفاء القائمة، لذلك وردا على الوزير وتحديا له انتبهوا لما أقول تجتمع قيادات الأحزاب والعائلات كي ينتخبوا من بينهم شخصية عليها توافق تام ويوقّعون وثيقة أو ميثاقا بذلك ويذهبون جميعهم بعدها الى وزير الداخلية ويقولون له نحن كلنا ندعم فلانا لرئاسة البلدية وهذه وثيقتنا أو ميثاقنا أو اتفاقيتنا وسوف نذهب جميعنا يوم الانتخابات كمن يذهب الى كرنفال وندلي بأصواتنا كلها داعمين ذلك الشخص الذي نتوقع ان ينقذ الطيبة من براثن الفساد الذي فتك بها وسوف يستمر بالفتك بها إن ظل الأمر على هذه الحال وإلا فلتهبوا ايها الشرفاء والأوفياء واعطوا الفرصة للأنقياء والمخلصين وذلك بالانضمام لهم ودعمهم فنجاحهم نجاح لكم وفشلهم فشل لكم فهم لا تنقصهم الكفاءة ولا المقدرة ما ينقصهم وعي الأهالي.

‫5 تعليقات

  1. أخي الغيور على الطيبة
    أولا اتفق معك في شيء ولا اتفق معك في شيء ذكرته في جملتك الأولى . أن ينقصنا الخبرة غريب أمرك كيف وصلت الى هذا الإستنتاج ألم تقرأ قائمة اعضاء اللجنة التأسيسية فمنهم المحامي والطبيب والمناضل والمدير والأستاذ والمحاسب ورجل الهايتك والآكاديمي والمستشار والكاتب والمفكر والعامل اذا كانوا جميعهم تنقصهم الخبرة أقول لك نعم تنقصهم الخبرة في الفساد وهذ ما نريده ويجب ان نصر عليه أما انك تدعي اننا أو قسما من من الأعيان فأنت اضحكتني من هو العين و الوجيه كلنا يا حسره ولاد فقرييه بنينا انفسنا بالعرق والسهر ولإجتهااد لله يسامحك وأما اننا اختفينا فأنا أحترم رأيك وانت صادق لأنك لا تعلم ومن حقك ان تعلم وسوف لا نخيب املك نحن نعمل ليل نهار ونرفض ان نظهر غير مستعدين وقريبا اخي سنتقدم بخطى مدروسة ورب هذا ما يبعدنا بعض الشيء عن الناس واعدك لن نخيب أملك فينا

  2. ينقص قائمة “بلدي” شباب ذوي خبره وخاليه من اعيان الطيبه وزعوا المنشور وناموا نوم اهل الكهف فالعمل الجماهيري يتطلب المتابعه والشفافيه ولم يطلعوا المواطن الطيباوي عن نواياهم هل هي حركه اجتماعيه ام سياسيه هل ستخوض الانتخابات فان كان كذلك هل لكم ان تطلعونا على مرشحكم ؟
    امل ان تكونوا اكثر جديه وتكونوا عند حسن ظن المواطنين اللذين علقوا عليكو الامال ارجو ان لا تخذلوهم

  3. استاذ اسامه انت صادق وسيرو في الدرب القويم ولا تدعو الانتهازيين والمتخاذلين والمفسدين ان يؤثرو عليكم .وقل اعملو ولا تترددو .

  4. يا واحد من الناس عليك ان تقرأ ما بين السطور التي تقول ونظرا لعدم وجود الشخص المناسب وحتى لو كان موجودا ما كانوا لينتخبونه وبالتالي لينتخبنّ الطيباوي من يريد انتخابه بحرية مطلقة وهذا يا اخي يا وحد من الناس ما ارمي اليه فنحن متفقان يا عزيزي

  5. المشكله ان بعض المتعلمين والمثقفين يتشدقون بانتخاب الرجل الواحد!!اليست هذه الدكتاتوريه بحد ذاتها!!اين الديموقراطيه التي كنتم تنادون بها؟!!ومن اولئك الذين سيتفقون على رجل واحد؟اهم يمثلون راي 15000 ناخب!!لا اظن ذلك واقترح على اولئك الذين يتغنون باختيار الرجل الواحد ان يكفو عن اغنيتهم واعطو ال 15000 فرد ان يعبروا عن رأيهم!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *