كلمة حرة

لنعي الدرس ولو لمرة واحدة. بقلم أسامه مصاروة

اولا : الإنتخابات حق من حقوق المواطن لا ينتطح في ذلك عنزان. من حق المواطن ترشيح نفسه أو غيره وانتخابه أو عدم انتخابه . ولذلك حرمان أهالي الطيبة من حقهم هذا أمر مرفوض جدا ولا نزاع عليه ولا اختلاف فيه.

1

ثانيا: نظرا للمخاطر التي تهدد مدينة الطيبة من عدم إجراء الإنتخابات في موعدها أسوة بباقي  المدن والقرى الإسرائيلية الواجب الوطني والقومي لكل طيباوي أن يعترض على أي أمر يقضي بتأجيل الإنتخابات في الطيبة ويناضل من أجل منع اتخاذ قرار بهذا الشأن.

ثالثا: لنفترضنَّ أن الإنتخابات ستجري في موعدها فهل نحن أهالي الطيبة جميعهم على قدر من  الوعي الذي يسمح لنا أن نتوجه الى الإنتخابات بشكل مختلف عمّا كان متبعا سابقا ؟

الجواب على هذا السؤال الضروري والمهم والملح للأسف  سلبي وما دار وما زال يدور في دهاليز الطيبة من اجتماعات وتقسيمات وتوزيعات وتعهدات تشير الى ان معظم أهالي الطيبة ما زالوا يفكرون بأسلوب الماضي وينهجون بنفس النهج العائلي البغيض الذي وصل الطيبة الى ما  وصلت اليه من تدهور وانحطاط على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالا وكأن شيئا لم يكن .الى الجحيم ما الذي أصاب أهالي الطيبة ؟ ما هذا النسيان أو التناسي؟ما هذا الجهل؟ ألم تعتبروا من  دروس الماضي؟ هل من الصعوبة بمكان أن تفهموا أن كل ما تعانيه طيبتنا الحبيبة كان نتيجة للإحتراب العائلي والفساد الذي مارسه وسوف يمارسه كل أولئك االذين تسعون جاهدين لترشيحهم  وهم هم من أفسدوا حياتنا ولوثوا جوّنا ونغصوا عيشتنا ودمروا سمعتنا والان تعيدون انتاج الفساد مرة أخرى وليس هذا فحسب بل ستعيدون اللجنة المعينة ثانية وربما لمدة أطول بكثير الأمر الذي يدل على أننا لسنا أهلا لأن نحكم أنفسنا بأنفسنا وللأسف هناك الكثيرون  من أبناء الطيبة يشعرون بأن بقاء اللجنة المعينة أفضل للطيبة وللحق أقول أنا افهمهم وأعذرهم. ماذا فعلتم أيها “الزعماء” كي لا ينتاب هؤلاء مثل هذا الشعور؟ وماذا أنتم فاعلون الآن يا أبناء الطيبة غير أنكم تعيدون استنساخ الماضي بكل بشاعته؟

أرجو أن تجرى الإنتخابات في موعدها وأرجو أكثر من هذا أن يتغير فكرنا واسلوب ترشيحنا وانتخابنا ونعرف كيف نصوت  ولمن نصوت وليس كما كان الأمر سابقا أي لإبن العائلة حتى وإن لم يكن مناسبا. لنعطي صوتنا لمن يستحقه دون أن ننتظر منه مصلحة ينفذها لنا على   حساب المصلحة العامة. ليت المرشح للرئاسة عندما يذهب الى تجنيد أصوات له ليته يأخذ معه برنامجا لمكافحة العنف في الطيبة مثلا و للدفع عن الأرض والمسكن الى آخره من الأمور المهمة والملحة لإخراج الطيبة من مأزقها ليته يأخذ برنامجا كهذا بدلا من أن يقدم وعودا لهذا أو ذاك إن في الطيبة رجال أوفياء  وأنقياء من جميع العائلات وهم أكثر وطنية ووعيا وثقافة وحبا لهذا البلد وهم يطمحون الى العمل من أجل بلدهم وتقديم كل ما يستطيعون تقديمه دون انتظار مقابل ذلك.

ويؤسفني بل ويحزنني أن أرى  نفس الوجوه تتسارع في سباق للنهب والسلب متظاهرين بحب البلد والخوف والغيرة على مصلحته وهم السبب الرئيس في دماره وتخريبه. وقد قلت سابقا وأكرر ذلك الآن فأقول أسوأ رذيلةٍ تلك التي تلبس ثوب الفضيلة.

‫3 تعليقات

  1. مقال حلو وحسب رأيي يمثل الاصوات الشابة
    اذا بتضمن انو اهل الطيبة يصحوا ويبقوا مستعدين للتغيير فانا سوف اكون مع الانتخابات بس بفكر انو اهل الطيبة لهسا نايمين ورايحين يسلموها للناس المنتفعة الي فكرها عائلي وبتشتري اصوات بوظائف وكراسي, فبفكر انو مش لازم نخاطر بهاض الاشي واحسن ميبقاش انتخابات بالطيبة لانو الللجنة المعينة على الاقل بتعمل الاشياء الاساسية الي متعودناش عليها

  2. اعجبني المصطلح”ﻻ ينتطح به عنزان ” .
    بس المشكله انو مﻻن بالطيبه رؤوس بتحب المناطحه.
    وبتكره مصلحة البلد.
    المهم مصلحة العنزان يا اسامه.
    وﻻ قتمة البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *