ادم وحواء

أخت زوجك حماتك الثانية, تعرفي عليها

تنتقل العروس إلى بيت الزوجية فيتغيّر عليها المحيط الإجتماعي والعاطفي، وتركّز على حياة جديدة يزيّنها الزوج وأبناء المستقبل, أمّا بالنسبة إلى الحماة، فهي تُعدّ مسؤولية أكبر تستلزم من العروس الجديدة عناية مضاعفة كي لا تتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق تحكمه الأولى في كثرة تدخلاتها ومتطلباتها.

أخت زوجك حماتك الثانية, تعرفي عليها

وإلى جانب الحماة، قد تجد العروس حماة ثانية يصفها البعض “بالعقربة المسمّة” (عذراً على هذا التعبير) التي يجب تجنّبها أكثر من والدة الزوج نفسها، وقد تكون عنصراً داعماً ومؤثراً في العلاقة بين الحماة والكنة… نحن نتكلم بالتأكيد عن أخت الزوج بلا منازع.

للخلل في العلاقة بين الزوجة وأخت الزوج أسرار وأسباب ذات أبعاد متشعبّة وفقاً لحالة إبنة الحماة أكانت متزوجة أم عانساً، مثقفة أو جاهلة، ذات علاقات إجتماعية طيبة أو منغلقة على نفسها…

دوافع تجعل الأخت حماة ثانية

الأكيد أنّه في العديد من الزيجات، تكون أخت الزوج كالحماة الثانية التي لا تنفك والدتها أن تُنهي عراكاً مع الكنة حتى تأتي هي لتكمل سيناريو النكد والتجريح والقهر.

وفي نظرة تاريخية حديثة إلى أسباب التوتر بين هذا الثنائي، نجد أنها تتمحور في مثلث ذي دوافع متعدّدة منها:

الشعور بفقدان شيء عزيز (أي الأخ) كان ملكاً للعائلة وأصبح له شريك.

الغيرة من إهتمام الأخ بزوجته وربما عائلتها أكان من قريب أم من بعيد.

إفراط الزوجة في كسب رضى أهل الزوج حتى تمادوا في السعي لتملكها والسيطرة عليها.

إعتقاد أخت الزوج أنّ دورها في مشاركة أخيها العديد من الأمور قد إنتهى.

معاملة أخت الزوج لأخيها كما كان يُعامَل قبل الزواج كالتوجيه والإرشاد والتدخل في كل الأمور.

عدم فهم الطرفين (أي الزوجة وأخت الزوج) لحقوقهما وواجباتهما تجاه بعضهما.

حب بعض الأخوات إلى التملك والسيطرة من البداية.

إهمال الزوج لأخته بعد الزواج فتكون زوجته مكسر عصا لها للإنتقام ولفت النظر.

تعامل بعض الزوجات السيء مع أهل الزوج وعدم مراقبة أفعالهن وتصرّفاتهن وتعمّد التكبر.

الحالة العامة لأخت الزوج أكانت متزوجة أم عانساً.

علاقة أخت الزوج بزوجها. فإذا كانت متأهلة، يؤثر ذلك في تصرفاتها مع زوجة أخيها بناءً على شكل علاقتها بأخت زوجها وأهله.

نصائح وإرشادات

وبعد عزيزتي القارئة، لا بدّ من بعض النصائح والإرشادات التي جمعناها لكِ من خبراء مراكز الإستشارات الزوجية لكل عروس مقبلة على زواج وتريد أن تنعم بالسلام والسكينة مع أهل زوجها:

كوني ذكية في التعامل مع أهل زوجك فمنَ الصعب عليهم تقبل فكرة إنفصالهِ عنهم.

أخبري زوجكِ عن أي مشكلة تصادفكِ مع أسرته وخاصةً أخته من دون انتقادها.

إمنحي زوجكِ وقتاً يقضيه مع أسرته ووالدَيه بعيداً عنكِ.

تجنّبي المواقف والمشاحنات قدر المستطاع.

منذ بداية العلاقة مع أهل الزوج، ضعي الحدود اللازمة، وبالتالي ستقلّصين من هامش التدخلات في خصوصيات حياتك الزوجية.

إجعلي زوجك سيّد القرار في بعض الأمور من دون أن تَظهري في الصورة كأنّكِ المحرّضة.

وأخيراً أيّتها العروس، تذكري دائماً أن لا تعملي بالمثل القائل: “سلفتي ضرّتي، وأخت زوجي عدوّتي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *