الطيرة في محور اللقاء التشاوري مع مندوبي الشرطة

من حارث عيسى – الطيرة:شاركت مدينة الطيرة ممثلة بقائم أعمال رئيس البلدية الشيخ عبد السلام قشوع في اللقاء الذي أقامه مركز السلطات المحلية في تل ابيب الخميس بين عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية، ومندوبين من الشرطة ومن مكتب المفتش العام للشرطة.

وقد ناب عن المفتش العام  لشرطة إسرائيل السيد رافي بيلد وحضر مندوبون عن قسم الشرطة الجماهيرية وقسم من وزارة الأمن الداخلي ومندوبون عن وزارة المعارف، وذلك للتباحث في الأفكار المتعلق بمحاربة الجريمة والعنف المتفشي في داخل القرى والمدن العربية والذي بلغ حداً خطيراً وخصوصاً في بلدات المثلث.

أدار الجلسة السيد سكلومو دولبرغ مدير عام مركز السلطات المحلية في إسرائيل، وطرحت للنقاش مسائل عديدة تضمنت كيفية التعامل مع العنف والجريمة المستشرية في الوسط العربي، مما أثار نقاشا حادا بين رؤساء السلطات المحلية العربية ومندوبي الوزارات بشكل عام.

وتحدث السيد دولبرغ عن جل المشاكل التي تواجههم وشح الميزانيات التي تقدمها الحكومة للوسط العربي لمعالجة هذه الآفة مُشيراً إلى مدينة الطيرة التي كانت مدينة هادئة يوماً من الأيام وأصبحت تتميز عن غيرها من البلدات العربية من ناحية العنف والجريمة.

وتحدث السيد رافي بيلد ممثل المفتش العام لشرطة إسرائيل عن تفعيل برنامج مدينة بلا عنف، والشرطة الجماهيرية، وذلك لتطبيق الخطة التي وضعها مكتب وزارة الأمن الداخلي في عدد من البلدات العربية.

وتحدث ممثل بلدية الطيرة الشيخ عبد السلام قشوع القائم بأعمال الرئيس عن أهمية معالجة هذه الظاهرة المقلقة بقوله: “لا يوجد لدينا وقت للخطط بالطريقة البطيئة، بل يجب علينا معالجة الأمر بسرعة وكأننا في حالة طوارئ، ولو كانت المشكلة مشكلة عنف فقط لعولجت من قبل الإدارة في كل بلد عربي، إلا أن الأمر أكثر من ذلك بكثير إذ وصل إلى الجريمة المنظمة وإرهاب المواطنين واخذ الخاوة، وهذا الأمر يتطلب تحركاً فورياً وتستجوب معالجته بصورة سريعة جداً”.

في نهاية اللقاء أثنى الحضور على أهمية المتابعة ومعالجة هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا.

وتأتي هذه الجلسة ضمن لقاءات ينظمها مركز السلطات المحلية في الوسط العربي، كانت أولها في الطيرة ثم في مركز السلطات المحلية ومن ثم سخنين وهذه في مركز السلطات المحلية.

ومن ضمن القرارات التي اتخذت في هذا اللقاء كان البدء بكتابة وثيقة بين السلطات المحلية والشرطة تضمن عمل الشرطة في الوسط العربي للمحافظة على حياة المواطنين.

وذكر السيد دولبرغ في ختام الجلسة انه في هذه الأيام القادمة سيكون على كل قائد مركز شرطة وضع خطة للسنة القادمة على أن يكون كل رئيس بلدية عربية شريكا في وضعها وتنفيذها.