كلمة حرة

عالماشي: لهذه الاسباب لا يصح تسمية الشوارع هكذا !

لا احد يستطيع التغاضي عن نشاطات شباب الجمعية المحمدية في الاماكن العامة في الطيبة، فهي بادية للعيان في كثير من الاماكن. فقد اسعدتنا المقاعد التي ثبتها هؤلاء الشباب في عدة اماكن على جوانب الطرقات في المدينة ليجلس التعب عليها ويلتقط انفاسه ثم يتجرع بعض الماء من حنفية عامة على مقربة من المقعد.

ولكن يبدو ان الحماسة اخذت هؤلاء الشباب الى ما هو ابعد من الممكن والى ما بعد المتاح والى ما هو خلف المحمود. وبينما ينظر الى تثبيت مقعد على جانب الرصيف على انه عمل خيري خالص، فإنه من غير الجائز اعتبار مبادرة تسمية الشوارع حاملا لذات الدلالات، مهما افترضنا حسن النوايا من وراء هذا النشاط.

لا يمكن تقبل هذه المبادرة ولا نتائجها ولا يصح السكوت عليها بغض النظر عمن يقوم بها. هذا تصرف لا يستند الى قانون ولا الى اجماع الاهالي ولا الى الطرق الواجب اتباعها في مثل هذه الحالة. بعبارة أخرى، نصب هذه اللافتات اهدار للمال بلا جدوى. ودوافع هذا الادعاء تكمن في عدة اسباب لا لأحد ان يتجاوزها:

اولا: تسمية الشوارع لا يمكن ان تقوم على اساس التطوع والنخوة والحماسة، فهي عملية تندرج ضمن ضوابط قانونية منصوص عليها.

ثانيا: المبادرة الى تسمية أي موقع او شارع تبقى للتداول المحلي، ولا تمنح المسمى صبغة رسمية ولن يتم تدوينه في أي سجل رسمي طالما لم تعترف به المؤسسة الرسمية المخولة بذلك – الداخلية.

ثالثا: اسماء الشوارع تخضع لمراجعة السلطة المحلية وإقرارها ثم عرضها على الداخلية للمصادقة عليها، ودون ذلك لا احد يعترف بهذه الاسماء رسميا.

رابعا: مصادقة الداخلية على اسماء الشوارع تعني إدراج هذه الشوارع في خدمة الخرائط مثل GPS وغيرها وإدراجها في المستندات الرسمية كعناوين تلازم كافة المواطنين في الطيبة وفق اسماء الشوارع التي صودق عليها.

خامسا: تسمية الشارع ليست فقط اطلاق اسم على طريق ما وفق اختيارنا، وإنما يرافق الاسم ترقيم المنشآت الواقعة على جانبيه، بعد تحديد بداية ونهاية للشارع الذي يحمل الاسم.

سادسا: اللافتات لا يجوز ان تكون حسب ذوق من ينصبها. هناك معايير قانونية للافتات التي تحمل اسما لشارع، مقاساتها ولونها ولون حروفها ولغة الكتابة (العربي والعبري) والأرقام التي تشير اليها كل لافتة “من والى”.

سابعا: لا يجوز كتابة أي شيء على لافتة اسم الشارع باستثناء ما يتعلق به، لأن كل ما يكتب عليها سوى ذلك شأنه شأن أي اعلان تجاري.

ثامنا: تسمية الشوارع تعني ترقيم الشارع بأكمله وتثبيت لافتات على كل منشأة (مبنى) تحمل رقم المنشأة في مكان مرئي بحيث تكون الارقام الفردية من جهة والزوجية من الجهة المقابلة.

وهناك العديد من المتطلبات التي يفرضها القانون الصارم الخاص بهذا الامر، وعليه لا يمكننا مهما كانت نوايانا سليمة ان نباشر بتنفيذ هذه المهمة دون التشاور مع اهل الخبرة ومع المسئولين.

مع تحيات اخوكم ابو الزوز

‫16 تعليقات

  1. مع كل الاحترام للجمعية اعضائها ونشاطاتها بس هذا الحكي مزبوط 100% في قوانين لازم نمشي عليها، وبصرش تكون كلمة الحمدلله اكبر من اسم الشارع واساسا محلّها مش هون

  2. هذه اللافتات عمل مرفوض كليا. هذا يدل على فوضى عارمة في بلدي واستيلاء على الحق العام بأسم الدين. قد يكون هذا مقبولا في قندهار ولكن الطيبة ليست قندهار. رفضنا القاطع وغضبنا من ادارة البلدية لا يعني بالضرورة رضانا عن كل تصرفات الحركة الاسلامية ومشتقاتها. الطيبة بلدي وهي ليست امارة اسلامية تحكمونها كما ترون، والاسلام ديني ولن ادعكم تستغلونه لأهوائكم!

  3. شو السيرة الان اصبحت الجمعية المحمدية هي المشكلة … اخجلوا على انفسكم نحن في سنة 2012 بعد الميلاد والطيبة تفتقد لاسماء لشوارعها …. تنتقدون من يبادر الى فعل الخير ام انكم تبحثون عن الفتنة فقط … من الافضل ان توجهوا انتقاداتكم الى البلدية ولجنة العجز الذين عينتهم البلدية لتسمية شوارعنا

    1. انا لن اتهمك بالمرض كما اتهمتني لأن هذا ليس من شيمي وانا مسلم حقيقي. اما من يعمل بأجندة سياسية فهو يتصرف كالقط في ركن ضيق، ما ان يستشعر خطرا حتى يكش عن اظفاره ويطلق اصواتا غريبة عادة تكون نتيجة للرعب وليس القوة.
      على اية حال تسمية الشوارع التي ظهرت على شكل لافتات باللون الاخضر تبرز منها العبارة الدينية وتوقيع الجمعية، تبدو تماما وكأنها اعلانا تجاريا يستغل الدين كما الشوارع للترويج الذاتي، ظاهره خير يراد به باطل.

      1. وما الباطل الذي يراد من وراء هذا … انما انت تريد بها فتنة … وانا اتحداك ان تذكر الفاسق بفسقه حتى يحذره الناس .. فهات ما عندك !!!!

        1. وما هي الاجندة السياسية التي تعمل عليها الجمعية … ما هذا الا كلام فارغ لا معنى له زرع في عقلك وهو سيناريو ليس من تأليفك تتناقله دون تفكير فيه حتى وبمعناه

          1. كعادتكم حين لا تجدون ما تقولون، فإنكم اما تنقلون الحوار الى تهجم شخصي او الى تطاول على الدين. انا على الاقل لا افرض رأيي على احد سواء بعملي او بتصرفي (فهذا مزروع في دماغي من الكفار ..اليس كذلك؟).. بينما تثبيت هذه اللافتات جاء بقرار من قيادات دينية دون التشاور مع احد وكأن اللافتات وضعت في صالون بيت من وضعها وليس في اماكن عامة ! ولهذا لي الحق ان ابدي رأيي بها بوصفي مواطن اسدد الضرائب خلافا لواضعي هذه اللافتات.

        2. ألا تكفيك الاسباب الثمانية التي اوردها كاتب المقال اعلاه؟ ام انك اكتفيت بقراءة العنوان فقط ؟

        3. الانتخابات على الابواب ولعبتكم مفضوحة. هل تعتقدون اننا نعيش في افغانستان ؟ انا لا اريد ان يطلق اسم ابن سينا على شارع بيتنا! ما تقومون به هو فرض رأي بقوة الدين اي اكراه ديني.

          1. تتهم الناس بالباطل وتتهمهم بان لهم اطماع سياسية وتنعتهم بالقطط وتقول انهم يتهجمون عليك … سياستك انت هي المفضوحة مهي الفتنة لا اكثر .. وللجمعية لا يوجد اطماع سياسية فهذه ليس منهجنا ولا ما نسعى اليه

  4. كل ما ورد في المقال صحيح رغم انه غير مريح.
    كل من يدعي التدين بهدف خصخصة العام وفرض الامر الواقع ما هو إلا لص في وضح النهار، وكل من يعتقد ان الطيبة تفوقت على مكة المكرمة بورعها وإيمان اهلها لدرجة نضع العبارات الدينية على لافتات في الشوارع يكون قد ارتكب جريمة بحق قدراته الذهنية.
    خير لكل من يتزمل بالدين ان يتعلم كتابة العبارات الدينية بدون اخطاء املائية على الاقل… عندها قد يدب في قلوب الاهالي نوع من الثقة بهذا النشاط المريب …

    1. اشتم من حديثك الكثير من الحقد وعلى من على من يعمل لمصلحة البلد يبدو انك انت المصاب بقدراتك الذهنية ومرض اسمه ” نفسي نفسي “

  5. من المخجل ان تختصر كل النشاطات التي يقوم بها شباب الجمعية الشرفاء وانا اعرف الكثير منهم بوضع مقاعد على جانب الطرقات كما ذكرت اخ ابو الزوز فهم يقومون باعمال رائعة حتى على مستوى البلدية لا يقومون بها لا يريدون شكر لا منك ولا من غيرك انما لارضاء الخالق فقط . اما بالنسبة لللافتات اسأل الله ان تكون بداية خير لتوعية الناس والمسؤولين على ضرورة الامر واهميته وانت تذكر كيف ان اللجنة التي خصصت لهذا الامر من قبل البلدية تتعامل مع الموضوع بشكل مخزي وبلا فائدة وحسب رايي على مثل هؤلاء يجب ان تعلق لا على الشباب المبادرين للخير لتحبيطهم .

  6. ولا ننسى أن هذه الفوضى ومع رفضنا لها، سببها تقصير السلطة المحليّة أولاً، وانتهاجها نهج مفرّق وعائلي ثانياً. مع هذا يجب أن يكون للمؤسسات قيم ورسالة وأن تكون لديها الحكمة والمسؤولية بأن لا تقوم بمثل هذا العمل الغير مسؤول الذي يدعو الى تشجيع الاستيلاء على الحيّز العام الذي هو ملك الجميع وليس ملك لجهة معيّنة مهما كانت نواياها…

  7. شكراً “ابو الزوز” على طرح الموضوع لما فيه من أهمية… الفوضى غير مقبولة مهما كان شكل غلافها !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *