أخبار الطيبة

اعتقال موظف جباية بشبهة ابتزاز اموال من اهالي الطيبة

اصيب افراد من الشرطة السرية اليوم في الطيبة بالصدمة بعد ان اكتشفوا ان موظف شركة خاصة للجباية اعتاد على ابتزاز مواطنين من الطيبة بدفع مبالغ اضافية علاوة على قيمة الدين دون وجه حق، وعليه اعتقلته الشرطة.

وجاء في تفاصيل الرواية التي وردتنا من لوبا السمري – الناطقة بلسان الشرطة لوسائل الاعلام العربية، ان شرطة الطيبة اعتلقت اليوم شابا في مطلع الثلاثينات من العمر للاشتباه بأنه يجبي من المواطنين في الطيبة مبالغ مالية دون ان يكون لذلك أي سند قانوني ودون ان يصدر فاتورة مقابل المبلغ الذي يتلقاه من هؤلاء المواطنين.

والمعتقل المذكور شاب يعمل في شركة جباية خصوصية مكلفة بجباية مبالغ هي عبارة عن غرامات عن مخالفات سير ارتكبها هؤلاء الطيباويون في مختلف البلدات حيث كانوا قد اوقفوا سياراتهم بصورة غير قانونية، وعليه فهم يرتكبون مخالفات حسب قانون السلطات المحلية المذكورة.

ولتوضيح الصورة  فإن العديد من السلطات المحلية يلجأ لخدمات شركة جباية لجمع الاموال المستحقة من المخالفات التي حررها مفتشو السير في هذه السلطات المحلية والتي لم يتم سدادها، علما بأن قيمة هذه المبالغ المستحقة تتراكم في بعض الاحيان لتصبح بملايين الشواقل تحاول السلطة المحلية  تحصيلها من المدينين دون جدوى سوى بواسطة شركة جباية خارجية.

يشار الى انه خلال  السنوات الماضية، اعتاد موظفو شركة الجباية الخصوصية على القدوم مرتين في الأسبوع إلى منطقة مدن الطيبة والطيرة وقلنسوة لجباية الديون المستحقة من السائقين الذين كانوا يوقفون مركباتهم في بلدات مختلفة من البلاد بصورة مخالفة للقانون المساعد الذي تعمل بموجبه السلطات المحلية بشأن حركة المرور دون ان يسددوا هذه الغرامات.

وجرت العادة انه وقبل  بدء عمل موظفي شركة الجباية في المنطقة، كانوا يتوجهون اولا الى شرطة الطيبة لاصطحاب اثنين من افراد الشرطة يرافقانهم في جولة الجباية خشية تعرضهم لسوء او لاعتداء. وبما ان  الحديث يدور حول شركة خاصة كانت تتم  مرافقتهم وفقا لقوانين وأنظمة الشرطة الإسرائيلية الخاصة والمعروفة وكان هذا العمل يعتبر ساعات عمل مدفوعة الاجر خارجة عن نطاق عمل الشرطيين الاعتيادي وكان يتم عادة في نهار عطلتهم الخاصة.

والجديد في الامر هو انه مع مطلع الاسبوع الجاري تم استبدال الشركة التي كانت تعنى بجباية هذه الاموال بشركة أخرى، وكما هو متبع بدأ يمثل في شرطة الطيبة كل مرة موظف الجباية الجديد ليصطحب اثنين من رجال الشرطة معه قبل الشروع بجولته في المدينة لطرق ابواب المدينين.

الا ان افراد الشرطة المرافقين لهذا الموظف لاحظوا انه ينجح في جباية مبالغ كبيرة من الغرامات تقدر بآلاف الشواقل، فاعتقد الشرطيان ان هذا الموظف محظوظ اكثر من سلفه وان هذا سيرضي السلطات المحلية التي كلفته بهذه المهمة حين يعود اليها حاملا آلاف الشواقل.

لكن افراد الشرطة المرافقين للموظف لاحظوا في الوقت نفسه امرا غريبا، وهو ان الموظف وبعد ان يستلم مبلغ الغرامة المستحق ويحرر وصلا رسميا بالمبلغ ثم يطلب بعد ذلك من المواطن مبلغا اضافيا مقابل “اتعاب شخصية” تكون عادة مئات الشواقل ولا يصدر مقابلها أي فاتورة او وصل استلام.

هذه الصورة اثارت شكوك الشرطيين المرافقين له، فنقلا المشهد للمسؤولين في الشرطة، وفي المرة التالية رافق الموظف اثنان من رجال المخابرات، ليتابعا ما يقوم به. وبالفعل ثبت ما ذكره زميلاهما من ان الموظف المذكور يبتز الاهالي ويرغمهم على دفع مبالغ اضافية غير الظاهرة في قيمة المخالفة، معللا ذلك بأن المبلغ الاضافي مقابل “اتعابه الشخصية” كشركة جباية، وكان يحصل على المبلغ ولا يصدر أي وصل به.

وكان المواطنون يخشون الاعتراض على هذا المطلب خشية تفاقم الامر لا سيما انه يأتي بصحبة رجال الشرطة مما يضفي على كل كلمة يقولها نوعا من الشرعية القانونية، لدرجة ان احد المواطنين عرض على الموظف دفع المبلغ الاضافي بالعملة الاجنبية فوافق الجابي واخذ المبلغ.

بعد انتهاء الجولة في الطيبة اليوم الخميس توجه الموظف برفقة الشرطيين اللذين لم يكن يعلم انهما يراقبان ويتابعان تصرفاته، طوال الوقت. وعند وصول الثلاثة باحة مخفر شرطة الطيبة ابلغه الشرطيان بأنه موقوف للتحقيق بشبهة ابتزاز الاموال من المواطنين دون وجه حق.

والآن فإن هذا الموظف يخضع للتحقيق في شرطة الطيبة في محاولة للكشف عن كل حالات الابتزاز التي مارسها وهل سبق له ان تصرف بهذه الصورة في اماكن أخرى من البلاد حيث عمل قبل ذلك.

يشار اخيرا الى ان الموظف المذكور هو مواطن يهودي من شمالي البلاد وهو في بداية الثلاثينات من العمر.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *