كلمة حرة

همسة عتاب: احذروا الشعارات الانتهازية

مع كل الاسى الذي يشعر به كل منا جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ومع كل ما في هذا من توتر يخيم على المنطقة بأسرها، إلا ان هناك من بيننا من يحاول الاصطياد في الماء العكر.

المقصود هنا هم من يحاولون توظيف هذا العدوان لمآربهم السياسية لاسيما وان الانتخابات البرلمانية تشارف على الابواب. ولهذا استوجب التنويه منذ الآن كي ننتبه ولا ننساق وراء اهوائنا نحو الانتهازية والتغاضي عن الهدف الاساس وهو وقف العدوان عن الاشقاء في القطاع، والانزلاق وراء الشعارات النابعة من دوافع حزبية.

ستنطلق من الآن وصاعدا المسيرات والوقفات الاحتجاجية في مختلف البلدات العربية وخاصة في بلدنا الطيبة، وسنشارك فيها ونتابعها الى ان يتوقف العدوان على القطاع. ولا بد ان تشهد منطقة البنوك في الطيبة تناوبا حزبيا على الوقوف امامها كل يوم وهذا مدعاة للفخر بأن في الطيبة اناسا لديهم حس وطني شاهق.

اما ما يخيفني هو نوعية الشعارات التي قد تبدو عادية للمواطن العادي، بينما يراد بها غير ما تهدف اليه التظاهرة او الوقفة الاحتجاجية والمشاركون فيها.

هناك فرق كبير بين شعار: “اوقفوا نتنياهو وبراك وليبرمان!” وبين شعار: “أوقفوا العدوان على قطاع غزة!”.

فالشعار الاول انتخابي صرف وهو يصب في خانة الترويج الانتخابي بينما الثاني يصب فعلا في الغاية من مثل هذه الوقفات.

اقول هذا وبالطبع لا ادعي انني الوحيدة التي لاحظت الفرق الشاسع بين الشعارين، فقد خاب املي مما يطرحه بعض الناشطين السياسيين وبعض النواب العرب من خلال مساعديهم من مشاركات على صفحاتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

لاحظت امس ان مساعد احد نواب الكنيست العرب نشر صورة لنتنياهو ملطخ اليدين بالدم وكتب تحتها بالعبرية والعربية: “علينا ان نوقف نتنياهو”.

وتساءلت كيف لنا ان نزج بمأساة الاخوة الفلسطينيين في تنافس انتخابي، وطرحت سؤالي على ناشر الصورة كيف نوقف نتنياهو ؟ وجاءت الإجابة: بالتصويت لبديله على الساحة (هنا القوائم العربية). اليس هذا شعارا انتخابيا فظا ؟

من هنا استوجب التنبيه كي لا تنفرونا من حولكم ايها الناشطين السياسيين في كل مكان وكل يوم !

مع تحيات اختكم: ام سامي   

‫2 تعليقات

  1. لحسن حظك ولخيبت اهل الطيبة لم تكن هناك مظاهرات ولا مسيرات كما يبدو مش فاظيين ملتهيين في الانتخابات واستقبال اعضاء حزب العمل في مكاتبهم الصحافية وينك يا ابو الزوز اكتب لك شغلة عن هذاك الموقع نحن في عز الحرب وهو يفتخر باستقبال الصهاينة ويعمل لهم دعايوة انتخابية على حساب الشعب الغزاوي المظلوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *