أخبار الطيبة

جمعية تشرين تنظم يوما دراسيا حول التعليم العربي

نظمت جمعية “تشرين” مؤخرا، في مركز الفنون والعلوم “تبواح بايس” في الطيبة، وبمبادرة مجموعة الشباب والأكاديميين فيها، يوماً دراسياً حول التعليم العربي بعنوان: “التعليم العربي من الموجود الى المنشود”.

ويأتي هذا اليوم الدراسي ضمن مشروع التربية لحقوق الانسان الذي يقيمه مركز “مساواة” بالشراكة مع جمعية “تشرين”.

شارك في هذا اليوم د. خالد ابو عصبة، مدير معهد “مسار” للأبحاث، التخطيط والإستشارة ومحاضر في قسم العلوم الإجتماعية في كلية بيت بيرل، ود. قصي حاج يحيى محاضر وباحث ورئيس مسار المتفوقين في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كلية بيت بيرل.

ادارت البحث مريم حاج يحيى – عازم مركزة مشروع الشباب والأكاديميين في جمعية “تشرين”، فأكدت في افتتاحها لليوم الدراسي انه بمثابة خطوة اولى في مشوار طويل نحو ايجاد وتطبيق خطط عمل للتعامل مع الأزمة التي يمر بها التعليم العربي بشكل عام والطيباوي بشكل خاص، بينما تمنت السيدة عرين عابدي مركزة مشروع التربية لحقوق الإنسان في “مساواة” النجاح لليوم الدراسي ولابحاثه.

حصر التربية والتعليم في المدرسة تقزيم للعمل التربوي

وتطرق د. خالد ابو عصبة في مداخلته بعنوان: “نتغلب على التمييز بالتميز العلمي”، الى عدة جوانب في العملية التربوية وعدم حصرها في التحصيل فقط، مؤكدا هدفين اساسيين للتربية والتعليم الاول نقل الموروث الحضاري والثاني اعطاء الامكانية للطالب لاستغلال اقصى قدراته العقلية. وشدد د. ابو عصبة على ان التربية والتعليم لا تقتصران على المدرسة فقط وأن من يحصرهما في مهام المدرسة انما يقزم العملية التربوية برمتها، وانه ومع أهمية تحصيل النتائج والعلامات، إلا أن الاهم من ذلك هو شكل الخريج والإنسان الذي نريده في نهاية المطاف، وعدم اقتصار التعليم على تخزين المعلومات في ذهن الطلاب مما يرفع من نسبة تسرب الطلاب العرب من الجامعات كونهم غير مهيئين للتعليم الأكاديمي.

الطيبة بحاجة لمسح مدروس للتعليم فيها

واستهل د. قصي حاج يحيى مداخلته التي جاءت بعنوان: “قضية البجروت والتوجيه الدراسي” بأن أكد ان نتيجة البجروت ليست نتاجا للمرحلة الثانوية وحسب، وإنما ثمرة  لكل مراحل التعليم وجوانبه. وما المرحلة الثانوية إلا حلقة واحدة من سلسلة حلقات لكل منها قسطها في بلورة النتيجة النهائية.

وتطرق د. حاج يحيى الى معطيات حول استحقاق البجروت وربطها بمعطيات من التعليم العالي للطلاب العرب فتبين ان ليس كل من استحق شهادة البجروت تمكن من دخول الجامعة وان غالبية الطلاب العرب (بالنسب) يدرسون إما في معاهد اعداد المعلمين وإما في خارج البلاد كالأردن ومؤخرا ملدوفا والجامعات الفلسطينية، ناهيك عن اقتصار التعليم العالي على مجالات معينة تولد في النهاية صعوبة للانخراط في سوق العمل وتقود إلى البطالة في نهاية المطاف، مع اسقاطات هذا على مجمل الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية التي يعيشها مجتمعنا العربي.

وفيما يتعلق بمدينة الطيبة، أكد د. حاج يحيى على ضرورة اجراء مسح شامل وعلمي لكل منظومة التعليم في المدينة وعلى وجوب عرض نتائج مثل هذا المسح على طاقم من المختصين بقضايا التعليم، للتعامل معها وتحلليها ودراستها. كما طالب بضرورة ادراج موضوع التوجيه الدراسي في المدارس، والتكثيف من توعية الاهالي ايضاً.

“تشرين” تستخلص النتائج وتتقدم بمقترحات

وبعد ان فرغ المختصون من عرضهم المستفيض حول الموضوع، شارك الحضور بمداخلات واقتراحات وأسئلة شملت قضايا مثل التعليم اللامنهجي ودور التفتيش في المدارس ودور الاهالي في العملية التربوية والتعليم للديمقراطية ومقارنة نسبة استحقاق البجروت في الطيبة مع بلدات أخرى وعلاقة الوضع الاجتماعي الاقتصادي والسياسي بالتحصيل وكذلك التعليم لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها. وعقب على هذه الاسئلة والاستفسارات كل من د. ابو عصبة ود. حاج يحيى.

واختتمت مريم حاج يحيى – عازم اليوم الدراسي مؤكدة ان الاقتراحات والتوصيات التي خرجت من هذا اليوم ستدرس وتلخص وتقدم لاحقا كاقتراحات لآليات عمل من قبل جمعية “تشرين”.

‫2 تعليقات

  1. ان التعامل مع هذه القضية بهذا الشكل ، يتيح لنا حين نقدم على معالجتها على المستوى الشعبي والجماهيري – يتيح لنا امكانية معالجتها من باب الوعي والمعرفة والدراية ، وبالتالي جاء اليوم الدراسي ليستعرض الواقع والحقائق بشكل علمي اكاديمي مدروس ، من اجل وضع خطة عمل على المدى البعيد .ضرورة بتناول هذه القضية من باب علمي اكاديمي لكي نضع الامور في نصابها ولنظهر الحقائق كما هي .وفقكم الله في خدمة بلدكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *