أخبار الطيبة

لماذا لا تخالف شرطة المرور مسئولي بلدية الطيبة ؟

لاحظنا في الاسابيع الاخيرة نشاطا غير مسبوق لشرطة المرور في الطيبة تقوم بفعاليات لم نعتدها من قبل، وهي في الحقيقة تستحق الثناء والمديح، لأن الشرطة في هذه الحالة محقة.

المقصود هنا هو مخالفة كل صاحب سيارة يوقف سيارته على الرصيف ليجلس ينقر النرجيلة في المقهى المجاور، غير مكترث بالمارة الذين يضطرون للنزول والسير على الشارع وسط مخاطر حركة السير.

الامر المثير لحفيظة كل عاقل في هذا البلد هو حين نرى اما تدفع بعربة طفلها سائرة بين السيارات على الطريق بعد ان تعذر عليها استخدام الرصيف الذي استولى عليه سائقون لم يفكروا سوى براحتهم الشخصية.

لهذا فإننا نبارك هذا النشاط الذي تقوم به شرطة المرور ونتساءل في الوقت نفسه، ماذا لو كان العائق على الرصيف ليس سيارة خصوصية استهتر سائقها بالقانون، وإنما ماسورة عمومية ضخمة تبزغ من الرصيف فجأة في مكان ضيق اصلا بالقرب من عامود مركزي للكهرباء يتوسط الرصيف هو الآخر منذ سنوات طويلة.

المكان هو الرصيف المحاذي للمقبرة التحتا في حي آل حاج يحيى، وتحديدا عند زاوية المقبرة من الجهة الشرقية، قبالة محل بيع الادوات الكهربائية، هنا اصبح المرور سواء بالسيارة او سيرا على الاقدام مهمة صعبة، خاصة للامهات التي تجر عربة طفلها.

على الرصيف ماسورة تعترض طريق الام لا تدعها تمر فتضطر الى النزول الى الشارع، وهناك تنتظرها حفرة عميقة ابقاها عمال البلدية بعد ان نصبوا هذه الماسورة الضخمة التي تنبت من الارض وترتفع ثم تنحي غائرة من جديد في الارض، مع حنفية عملاقة اعلاها.

هذه الماسورة تعيق المارة وتعيق استخدام الرصيف. وحين نلوم المواطنين على تخطيهم للقانون ولا ننتقد الشرطة حين تخالفهم، فإننا لن نتقبل هذه الحلول الهندسية السهلة التي تأتي على حساب راحة المواطن. فاين البلدية ومسئولوها الذين يتظاهرون بعدم علمهم بالحفرة العميقة التي تأكل نصف الطريق ؟ والذين لا يعنيهم حال الرصيف من بعدهم ؟

فهل ستطبق الشرطة بند اعاقة السير وإعاقة حركة المشاة على الارصفة في هذه الحالة ؟ وهل ستطلب من البلدية مراعاة القانون ام ان السلطات لا تحتك ببعضها خشية تطاير الشرار؟

تابعوا الصور التي التقطتها عدسة الزميلة نسرين رملاوي للمكان المذكور !

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *