الطيران الاسرائيلي يصفي قادة ميدانيين في قطاع غزة

جاء من قطاع غزة أن طائرات اسرائيلية أغارت فجر اليوم على دراجة نارية كان يستقلها فلسطينيان قرب خان يونس مما أدى إلى استشهاد أحد راكبي هذه الدراجة وهو ياسر العتال من نشطاء الجبهة الشعبية القيادة العامة.

وكانت مصادر طبية وأمنية متطابقة كشفت ان الطيران الاسرائيلي شن غارة على شمال قطاع غزة الليلة الماضية استهدفت الشهيد هشام السعيدني (52 عاما) أبرز قادة السلفيين الجهاديين في قطاع غزة والمكنى أبو الوليد المقدسي.

وبرز اسم ابو الوليد المقدسي في ملف اغتيال المتضامن الايطالي فيتوريو اريغوني حيث استعانت به أجهزة الامن في الحكومة المقالة في محاولة لاقناع الخاطفين الذين ينتمون لجماعة التوحيد والجهاد بتسليم انفسهم دون جدوى.

وكان خاطفو المتضامن الايطالي طالبوا بالافراج عن السعيدني من السجون التابعة للحكومة المقالة التي اعتقل فيها بعد صدامات دامية مع السلفيين في رفح.

وأفرجت الحكومة المقالة عن السعيدني الذي ينحدر من مخيم البريج وسط قطاع غزة في الخامس من سبتمر 2011 ليتواري عن الانظار.

وعاد السعيدني الى قطاع غزة في العام 2008 عندما انهار الجدار بين قطاع غزة ومصر في أوج أزمة الحصار بعد رحلة طويلة تنقل فيها بين مصر التي ترعرع فيها وبين الاردن والعراق حيث كان عضوا ناشطا في الجماعات السلفية.

وتتبنى جماعة التوحيد والجهاد اضافة الى جماعات سلفية اخرى من حين لاخر المسؤولية عن اطلاق رشقات من القذائف الصاروخية تجاه اسرائيل دون التنسيق مع الفصائل الفلسطينية الاخرى.

واعلن الجيش الاسرائيلي ان هشام السعيدني كان مسؤولاً عن مقتل جندي اسرائيلي على الحدود الدولية بين إسرائيل وقطاع غزة قبل أكثر من ثلاث سنوات.