كلمة حرة

أمس كنا نقول عيب واليوم عادي

تغيرت العقول وللأسف تغيرت الى الاسوأ. أمس كنا نقول عيب، واليوم عادي. البارحة كان حرام واليوم أصبح حلال. بالأمس الجار كان يزور جاره ويفرح لأفراحه، واليوم الجار لا يعرف إلا اسم جاره!

أول كان الهاتف النقال في يد الكبار واليوم النقال صار حافز للنجاح ترى الطفل والطفلة في الصف الثالث ابتدائي يحملون هذه الاجهزة والغريب انهم لا يستخدمونه سوى للعب وإذا سألتهم قالوا ابن فلان مش احسن مني!!

الكل يردد ويقول الزمن تغير كل من شاف له شوفه غير متوقعه!

وكل من اختلف عليه أمر ردد هذه المقوله، والمشكله أنه بعض هذه التغيرات لآ يرضاها لا دين ولا قلب ولا عقل ولا أعلم ما الذي تغير. هل هو الشخص ام الزمان؟

لكني لا أقول سوى ما قال الشاعر:

نعيب زماننا والعيب فينا … وما لزماننا عيبٌ سوانا

ونهجو ذا الزمان بغير ذنب … ولو نطق الزمان لنا هجانا

الزمن تغير لأننا تغيرنا، ولا يمكننا ان نعيب الزمن قبل ان نحاسب انفسنـا. الزمن بقي كما هو .. ونحن من نتبدل ونتغير.

بفلم: حاتم . ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *