أخبار الطيبة

منى طالبة في الصف التاسع وفي الجامعة في نفس الوقت

تسعى مدرسة “المجد” الاعدادية للدفع بالمسيرة التعليمية في الطيبة ورفع مستوى طلابها وذلك عن طريق الاتصال بجامعات ومراكز اكاديمية لدمج الطلاب فيها لاسيما المتفوقون منهم.

من بين هذه المشاريع مشروع “الاكدمة” وهو مشروع يهدف الى تسريع عملية دمج الطلاب في مسار التعليم الاكاديمي بحيث يستطيع الطالب من خلال المشاركة ان يحصل على نقاط استحقاق للقب الجامعي الاول. ومن المواضيع التي يتم تدريسها في هذه المسارات: الطب، الفيزياء، الكيمياء ويخضع الطلاب المشاركون فيها لاختبارات عديدة.

الطالبة منى حاج يحيى واحدة من هؤلاء الطلاب وهي تدرس الان في جامعة تل ابيب ضمن مشروع “الاكدمة” الى جانب عدد من الطلاب الآخرين من اعدادية “المجد”، وتعتبر منى من الصف التاسع الطالبة الوحيدة التي تتخصص في موضوع علم الدماغ، وهو علم يتناول البحث في تركيبة ووظائف الدماغ البشري. وهذا بحد ذاته بالنسبة لمدرسة “المجد” بمثابة سابقة في مسارات التعليم الاكاديمي.

التقينا الطالبة منى وقالت انها تعتز بأنها الطالبة العربية الوحيدة التي تخوض هذا الموضوع. واستعادت ذكريات اليوم الاول حين دخلت قاعة المحاضرات في الجامعة حيث شعرت برهبة وخوف شديدين علاوة على خشيتها من ملكوتها اللغوية بالعبرية ومدى اتقانها لها وهل سيكون بالقدر الكافي لتتمكن من فهم المحاضرات بحذافيرها. ولكن سرعان ما انقشعت الرهبة وزال الخوف عند بداية التأقلم مع الاجواء الجديدة الى جانب التشجيع الكبير من ادارة ومعلمي اعدادية “المجد”.

وتتابع منى حديثها فتقول انها تميل الى المواضيع العلمية وتتمنى ان تتخصص في طب الجراحة.

الأم: ابنتي حرمت من الحياة الاجتماعية

عن منى تحدثنا والدتها المربية سهاد شاهين فتقول انها طالبة موهوبة تحب المواد العلمية وخاصة موضوع الكيمياء. وكانت منذ صغرها تتردد على دورات اثراء وهي شغوفة بالمطالعة ولديها رغبة شديدة في دراسة موضوع الطب وهي عضو في فريق المدرسة بكرة السلة ولكن هذه الايام ستضطر للابتعاد عن كرة السله لانشغالها بالجامعة.

وتضيف والدة منى: لقد تم اختيارها مع زملاء آخرين لها من بين 60 طالبا تقدموا لمشروع “الاكدمة” وخاضت تخصص الكيمياء على ان تلتحق بموضوع علم الدماغ ضمن ذات المشروع. كانت منى تتردد باستمرار على الجامعة كأي طالب جامعي يتحمل عبء الدراسة وواجباتها وكانت تقوم بكل ما يطلب منها وعلى افضل وجه والآن وبعد افتتاح السنة الدراسية في المدرسة، فإنها ستدرس يومين اسبوعيا ضمن مشروع “الاكدمة” وهي مسؤولية كبيرة. كل هذا الانشغال سيحرمها من حياتها الخاصة خاصة الجانب الاجتماعي منها.

مدير المدرسة: حبذا لو يحذو الباقون حذو منى

من ناحيتة قال مدير المدرسة المربي وجيه بلعوم ان الطالبة منى من الطلاب الاذكياء في المدرسة وكونها تدرس موضوع الكيمياء تخصص علم الدماغ فهذه سابقة مشرفة للمدرسة ويتمنى على جميع الطلاب ان يحذوا حذوها. وفيما يتعلق بالمحفزات التي دفعت هذه الطالبة نحو النجاح، قال بلعوم ان اعدادية “المجد” تعمل كل ما هو ممكن من اجل انجاح مسيرة التعليم وان المدرسة تواكب الطلاب المميزين وترشدهم وتحاول الحاقهم بأطر اكاديمية مختلفة حتى ينخرطوا في الدراسة الجامعية منذ الآن.

‫5 تعليقات

  1. بعدين في طالب قبل منى حصل على مكتوب من الجامعة ومنى اخذتوا منه والطالب كمان اشطر من منى وهو انقبل بالجامعو بس هو بدوش ايروح

  2. ان مدرسة النجاح قد سبقت المجد الى هذا المشروع وقد تاهل ونجح ودخل العديد من الطلاب به واحرزوا نجاحات لا تعد ولا تحصى

  3. الطالبة منى ليست الاولى التي تدخل المشروع او حتى تقبل اليه بل الطالبة نغم التي سبقت منى الى هذا المشروع وقد كانت طالبة متفوقة حقًا وقد كانت افضل من منى بكثير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *