أخبار الطيبة

محمد جبارة موهبة صوتية بحاجة الى مرافقة موسيقية

لا يزال في عمر الزهور، يفاجئك بإطلالته وابتسامته الخجولة، وهو لا يزال يبحث عن المرح كأي صغير في سنه، غير ان المرح لديه هو الفن والغناء الذي اصبح جزءاً من شخصيته.

عرفه الجمهور الطيباوي عشية رمضان حين غنى في قاعة “بايس” الرياضية ضمن مسابقة “طيبة المواهب” ويتمنى لو يتكرر ذاك المشهد ليعيد ما غنى بحماس وإتقان ولكي يتفادى الأخطاء التي كانت خارجة عن ارادته.

جدي هو سبب حبي للغناء

محمد جبارة وعمره الآن 14 عاما، يهوى ركوب الخيل ولديه حصان تربطه به علاقة عميقة. يقول ان الفن يجري في عروقه فهو اكتسب حب الغناء من جده الحاج حمد الذي كان يمضى جل وقته وسط الطبيعة في تربية المواشي، وكان محمد يرافقه فيغني الاثنان معا الوصلات الشعبية والمواويل وسط الطبيعة ويصدح صوت محمد الصغير بأغنية “ابو الزلف” بكل اتقان ثم ينتقل الى اهازيج الاعراس الفلسطينية وأغاني الدبكة والمواويل و”العتابة” التي لا تزال تحظى بإعجاب كل من يتذوق الفلكلور المحلي يرددونها في سهرات الحناء وحمام العريس.

يعيش محمد مع امه وأبيه وأخواته الثلاث، وجميعهم يحيطونه بكثير من المحبة والتقدير لموهبته ويعشقون صوته وأداءه المتقن للغناء، والكل يتنبأ له بمستقبل واسع في الغناء.

رؤى وهي الشقيقة الكبرى تقول ان سقوط المايكرفون من يد محمد اثناء المسابقة لن يثنيه عن مواصلة مشواره ولن يهزمه فهو فنان واعد وصوت مميز.

ام محمد: لجنة الحكام هم السبب

ام محمد تحاول المزج بين الفخر بابنها وبين انتقادها لمن كان السبب في اخفاق محمد في نهائي مسابقة “طيبة المواهب”. في عينيها فرحة وحيرة وأسئلة عديدة تتزاحم. فهي تؤمن الى ابعد الحدود بموهبة ابنها ولكنها حزينة لأنهم “كسروا كأسه قبل ان يشرب منها سوى رشفة او اثنتين” على حد قولها. وتؤكد ان مشاركة محمد في مسابقة “طيبة المواهب” اوصلته “نص البئر ثم قطعوا الحبل” بسبب قرارات لجنة الحكام التي وصفتها بأنها كانت بدوافع مادية وعائلية.

اما ابو محمد الذي كان يتابع ابنه من خلال قناة “الطيبة نت”، فقال إنه كان يتوقع لمحمد النجاح الكاسح ولكنه استدرك قائلا: ليس عيبا ان يخسر المرء. كان من واجب اللجنة ان تمنح المشاركين ولو شهادة تقدير على الاقل.

تفتخر الطيبة بعشرات المواهب كموهبة محمد جبارة، ويكفي ان نذكر شادي حاج يحيى الذي فاز بمسابقة “عرفيزون” القطرية لأول مرة، وغيره من الاسماء التي عرفها العرب في البلاد كهامات موسيقية وغنائية عالية من الطيبة.

محمد جبارة لا ينقصه الطموح ولا الرغبة في ان يصبح ذات يوم نجما يسطع في سماء الفن ليس محليا وحسب وإنما عربيا، ولكن الحلم وحده لا يكفي والأمل وحده لا يكفي، الموهبة الغضة بحاجة الى من يأخذ بيدها ويعلمها المشي ثم الركض نحو تحقيق الهدف. فهل سيكون محمد محظوظا في تلقي الرعاية والمساعدة ليسلك طريقه الصواب نحو المجد منذ الآن.

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *