أخبار محلية

ما المقصود بعبارة الركود الاقتصادي ؟

الركود الأقتصادي هو مصطلح يعبر عن هبوط في النمو الاقتصادي لمنطقة أو لسوق معينة، وعادة سبب الهبوط في النمو الاقتصادي نابع من أن الإنتاج يفوق الاستهلاك الأمر الذي يؤدي إلى تكدس البضاعة في المستودعات وانخفاض أسعارها وهذا بدوره يضع المصاعب امام المنتجين في بيع البضائع التي انتجوها وهي مكدسة في المخازن، لذلك يخفف هؤلاء المنتجون من الإنتاج وهذا يعني تسريح بعض العمال وارتفاع نسبة البطالة.

إذن فالركود الاقتصادي هو عبارة عن فائض في الانتاج وغياب اسواق تستوعب هذا الانتاج، مما يؤدي الى تباطؤ او وقف انتاج بحاله وتسريح العمال والموظفين او بعض منهم. وهذه الحالة تتعرض لها عادة دول متطورة ومتقدمة من حيث الانتاج.

المشكلة الأساسية انه إذا أصاب الركود الاقتصادي فرع مركزي في الاقتصاد مثل قطاع البنوك أو قطاع التصنيع، فهو عندها سيترك اثره على بقية قطاعات الاقتصاد فتدخل في ركود اقتصادي مستمر.

الركود الاقتصادي في فرع البنوك قد يكون بسبب الفائدة المصرفية المرتفعة التي تشجع التوفير وفي نفس الوقت تنفر المستثمرين عن سحب القروض وبالتالي تتكدس الاموال ويفقد البنك رافدا مهما من الارباح بعد تراكم الاموال المعدة للقروض في المصارف ولا تجد من يستغلها (تماما وفرة انتاج دون استهلاك).

وهنالك اختلاف على كيفية تحديد مدى تواجد البلاد في ركود اقتصادي لكن من المتبع ان يكون النمو في الناتج القومي أعلى من نسبة النمو الطبيعي في تعداد السكان (الذي يؤثر بشكل طردي على الناتج القومي الإجمالي)، في الولايات المتحدة يعرف الركود على انه نمو سلبي للناتج القومي على مدى 6 أشهر أي نصف سنة.

أفضل علاج للخروج من الركود الاقتصادي هو رفع الانفاق الحكومي الاستهلاكي والذي بدوره ينقل البلاد من ركود اقتصادي إلى حالة نمو، أو تخفيض الفائدة بواسطة البنك المركزي الأمر الذي يسمح للمصالح والمصانع بإمكانية تحمل دين أكبر وأيضاً يخفف جاذبية التوفير لدى القطاع الخاص مما يرفع نسبة الاستهلاك لديهم الأمر الذي يدفع السوق نحو نمو اقتصادي.

الركود هو أمر طبيعي جداً في الاقتصاد وغير مخطط له، لكن سببه هو عدم الملائمة بين الإنتاج والاستهلاك، في الدول الاشتراكية لا يوجد ركود اقتصادي بسبب عدم وجود اقتصاد مفتوح وجميع عمليات الإنتاج مراقبة من قبل الحكومة فلن تصل أبداً إلى وضع فيه الإنتاج أعلى من الاستهلاك الا انها دائماً تتواجد في وضع عكسي وهو أو مساو للاستهلاك أو ان الإنتاج أقل من الاستهلاك الأمر الذي يخلق نوع من نقص في المواد.

اذا ازداد الركود الاقتصادي يمكن ان يؤدي إلى كساد والذي نتائجه أقوى وأخطر من الركود الاقتصادي. أكبر ركود اقتصادي شهده التاريخ هو الركود الاقتصادي عام 1929 والمعروف بتسمية “الكساد الكبير”، ثم ما شهده العالم في عام 2009 من حالة مشابهة ولكن بنتائج اخف لأن الخبراء عرفوا كيفية التعامل مع الوضع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *