أخبار محلية

المعارضة: مجزرة في حماة ضحيتها 62 شخصا

قالت لجان التنسيق المحلية في حماة إن 62 شخصا سقطوا صباح الجمعة، فيما يعتقد أنها “مجزرة” ارتكبتها قوات النظام بعد قصف شديد استهدف حي الأربعين في المدينة، بينما قتل خمسة أشخاص في مناطق أخرى من البلاد.

يأتي هذا في الوقت الذي تعقد فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا الجمعة للنظر في الأزمة السورية، بعد يوم واحد من إعلان كوفي عنان، المبعوث الدولي والعربي لسوريا، استقالته بعد محاولات عدة لوقف حمام الدم في البلاد الذي دخل شهره السادس عشر.

من جهته، قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة ارفي لادسوس إن “المعركة الرئيسية” على وشك أن تبدأ في مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في الوقت الذي أكدت فيه المعارضة أن عدد القتلى وصل الخميس إلى 130 قتيلا سقطوا في مختلف أرجاء سوريا.

وقال لادسوس: “التركيز الآن يجري على حلب، حيث تم الاعتماد على خطط عسكرية أوسع، ولدينا اعتقاد أن المعركة الأساسية ستنطلق من هناك”.

وكان مقاتلو المعارضة السورية قد هاجموا الخميس، مطارا حربياً شمالي مدينة حلب، التي تحتدم فيها مواجهات عنيفة بين “الثوار” والقوات الموالية للنظام منذ قرابة أسبوعين، في حين يستمع مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق من اليوم، إلى تقرير بعثة مراقبيه إلى سوريا.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، إن مطار “منّغ”، العسكري يتعرض إلى قصف بواسطة دبابات استولى عليها الثوار خلال عمليات سابقة بالمدينة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية إن الجهات المختصة “طاردت مجموعة إرهابية مسلحة قرب قرية القناطر التابعة لناحية الأتارب بريف حلب وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح،” كما أشارت إلى مقتل “العشرات من الإرهابيين بعضهم من جنسيات عربية” في بلدة الحاجب التابعة لمنطقة السفيرة بريف حلب.

وأشارت الوكالة أيضاً إلى أن قوات الأمن لاحقت مجموعات مسلحة في منطقتي جديدة عرطوز وعرطوز بريف دمشق وقامت “بقتل عدد من المسلحين،” في إشارة إلى المنطقة التي قالت المعارضة الأربعاء إنها شهدت “مجزرة” راح ضحيتها العشرات من السكان المدنيين.

هذا ولا يمكن التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا نظراً لرفض السلطات السورية السماح للصحافة الاجنبية بالعمل على أراضيها.

وكان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان قد قدم استقالته من مهمته الخميس، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدث بان كي مون إن يشعر بـ”الأسف الشديد” لقرار عنان، الذي أبلغه إليه وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، والذي طلب فيه عدم تجديد مهمته بعد انتهائها في 31 أغسطس الجاري”.

وأعرب كي مون عن “امتنانه” لـ”تصميم وشجاعة” عنان خلال الفترة التي تولى فيها مهمته، مقراً في الوقت عينه بـ”صعوبتها،” ولفت إلى أن المبعوث الدولي “عمل وفقاً للولاية الممنوحة له من الجمعية العمومية للأمم المتحدة”، وبتعاون مختلف الدول.

يشار إلى أن عنان كان قد تولى منصبه بعد فشل مبادرات عربية ودولية عديدة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من عام ونصف، وباشر مهامه في فبراير عام 2012، ليكون مبعوثاً دولياً يمثل الجامعة العربية والأمم المتحدة في آن واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *