أخبار الطيبة

اجراءات امنية مشددة في اجتماع المؤتمن مع الدائنين

يستعد المحامي افنير كوهن للاجتماع يوم الاحد مع الدائنين لطرح الخطة التي اعدها لتسوية ديون بلدية الطيبة، وهو ما يحتاج الى موافقة الدائنين كي يخرج الى حيز التنفيذ.

وقالت مصادر مطلعة ان الجلسة ستعقد الاحد بعيدا عن الطيبة بحثا عن الهدوء وتجنبا لوصول اناس غير مرغوب بهم الى الجلسة إضافة الى ما سيحيط بهذه الجلسة من توتر دفع المؤتمن الى استنفار عدد كبير من الحراس ليحافظوا على الهدوء وسير الجلسة حتى لا تقع مضايقات او حتى لا يتم افشال الجلسة.

ومن المتوقع ان يواجه افنير كوهين مقاومة شديدة من بعض الدائنين لاسيما وان الدائنين العاديين سيحصلون على 24% فقط من قيمة الدين، أي بخفض 76% من قيمة كل دين مستحق على البلدية، وهذا ما ينبئ باحتجاجات شديدة اثناء الجلسة قد تؤدي الى العنف.

وإذا تحدثنا بلغة الارقام فإن الدائنين العاديين سيحصلون على ما مجموعه 18 مليون يوزعونها فيما بينهم حسب نسب ديونهم المستحقة، وذلك بدلا من الـ 77 مليون شيكل وهي قيمة الديون التي كان يطالب بها الدائنون اصلا.

وهناك فئة أخرى من الدائنين هم اصحاب الديون المضمونة، ومجموع الديون المستحقة لهؤلاء تبلغ 87 مليون شيكل، وهذه الديون المضمونة عادة تكون رواتب للموظفين والعمال تراكمت على مدى اشهر طويلة الى جانب مستحقات التأمين الوطني عن كل عامل وغيرها.

وإذا اضفنا مبلغ 18 مليون شيكل للدائنين العاديين الى مبلغ 87 مليون شيكل ديون مضمونة، فإن اجمالي الدين على بلدية الطيبة يصل الى 105 مليون شيكل يضاف اليها 14 مليون شيكل اتعاب المؤتمن افنير كوهين، ليصبح اجمالي ما سيتم اقتطاعه من ميزانية بلدية الطيبة 119 مليون شيكل (المؤتمن تلقى راتبه اولا بأول).

ويطرح السؤال: ماذا لو لم يتمكن المؤتمن من الحصول على موافقة اكثر من نصف الدائنين على عرضه المصادق عليه من قبل المحكمة، والذي تتعهد وزارة المالية بتغطية نفقاته، أي سداد المبلغ الذي يتضمنه من الميزانيات المخصصة لبلدية الطيبة ؟

لو كان الامر يتعلق بشركة عادية سواء حكومية او خاصة، فإن الإجراء المتبع في حال عدم موافقة الدائنين على مقترح المؤتمن، هو اللجوء الى تفكيك الشركة وبيع ممتلكاتها لتغطية نفقات سداد الديون، وهي عادة اكبر بكثير مما يعرضه المؤتمن.

في حال بلدية الطيبة تختلف الامور، وإذا رفض الدائنون الموافقة على مقترح المؤتمن وأصروا على تلقي مبالغ اكبر مما يعرضه المؤتمن، وأفضى التصويت الى رفض المقترح. عندها لا يمكن تفكيك بلدية الطيبة، وإنما يكمن الحل في ان يتوجه المؤتمن الى الداخلية والمالية في محاولة لتجنيد الاموال لسداد المبالغ التي يتم التوصل اليها مع الدائنين.

عندها ستعني هذه النتيجة ان عمل المؤتمن على مدار خمس سنوات ستتعرض للنسف من اساسها وان ما تلقتاه المؤتمن مقابل عمله وهو 14 مليون شيكل ذهبت ادراج الرياح.

ولكن دعونا ننتظر يوم الاحد لكي نرى هل سيتمكن المؤتمن من اقناع الدائنين بضرورة قبول اقتراحه ليحصل كل منهم على ربع قيمة المبلغ الذي كان يتوقعه، علما بأن هناك أيضا من تم الغاء دينه من الاساس على انه غير مستحق بتاتا.

مواضيع ذات صلة:

حصري: فحوى مقترح المؤتمن للتسوية مع دائني بلدية الطيبة
القصة الكاملة للموظف الذي ربح 14 مليون شيكل في الطيبة

‫2 تعليقات

  1. افنر كوهين بعث كي يتقاعد على حساب اهل طيبه اكثر من 10 مليون شاقل سرق , فهو لص جاي مع رخصه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *