أخبار الطيبة

شرطة الطيبة لم تعد تخشى مواطني المدينة بعد الآن

اعتاد اهالي المدينة والمنطقة على مخفر شرطة الطيبة منذ 25 سنة وهو محاط من كل الجهات بجدران اسمنت مسلح مرتفعة تعزل المخفر عن محيطه وتنتشر عليه عنابر قناصة، فكان المقر يبدو كالحصن الحصين وسط الاعداء.

هكذا كان يبدو مقر الشرطة على مدار ربع قرن من الزمن، على الرغم من ان الشرطة في كل ارجاء العالم بما في ذلك الوسط اليهودي تعتبر من الشعب ومن اجل خدمة الشعب، إلا في الطيبة فقد كانت ذات الشرطة حريصة على الظهور بمظهر الجسم الغريب المزروع عنوة في مكان معاد من كل الجهات وبكل المعايير.

كانت الشرطة تتحصن بالأسوار وتقيم ثغرات لإطلاق النار عبرها عند الضرورة، وكأنها تقول لكل المواطنين من حول المقر انها جاءت لتؤدي دورا عدائيا وليس خدماتيا.

الآن وبقرار من اللواء بنتسي ساو – قائد شرطة لواء المركز، شرعت الشرطة بجرافاتها وجراراتها بإزالة الجدران الاسمنتية المحيطة بمقر شرطة الطيبة بدعوى ان الشرطة في خدمة الجمهور ولا ينبغي ان تكون في معزل عنه ولا ان تضع الحواجز بينها وبينه، أي ان يتمكن المواطن من الوصول الى مقر الشرطة بكل حرية.

وبناء على قرار قائد اللواء ازيلت منذ يومين الجدران الاسمنتية المرتفعة العازلة للمقر عن الفضاء الخارجي وكذلك ازيلت عنابر القناصة التي كانت في اماكن مختلفة من الجدار المحيط بالمقر.

ويستطيع المارة من امام مخفر الشرطة الآن ان يلاحظوا هذا التغير في هيئة المكان، فهل سيلاحظ الاهالي تغيرا في سلوك الشرطة ؟

يشار الى ان مخفر شرطة الطيبة يعتبر الوحيد في منطقة واسعة اهمها مدن المثلث الصغير، الطيبة والطيرة وقلنسوة، وهي في نظر الشرطة منطقة صعبة جدا من الناحية الجنائية، فقد قتل خلال العامين الماضيين اكثر من 40 شخصا في المدن المذكورة الثلاث، وهذا اعلى معدل لجرائم القتل نسبة لعدد السكان وسط كافة مناطق البلاد على الاطلاق.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *