أخبار الطيبة

جمعية “تشرين” تنظم مخيم التطوع الدولي الثاني

نظـمت جمعية “تشرين” يوم السبت الفائت مخيم التطوع الدولي الثاني في مدينة الطيبة تحت عنوان “البلد بدها دفشة” والذي يقيمه ويشرف عليه مركز “مساواة” بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات اخرى من جميع انحاء البلاد.

يشار الى ان هذا المخيم يشمل اعمال تطوعية يشارك بها متطوعون ومتطوعات من الداخل الفلسطيني، ومن الضفة الغربية، القدس، ودول اوروبية مختلفة اضافة الى الولايات المتّحدة.

افتتح اليوم بجلسة استقبال وتعارف بين المتطوعين الضيوف وبين المتطوعين في جمعية “تشرين” في مركز العلوم والفنون في الطيبة – تبواح بايس، كذلك قدم القائمون على جمعية “تشرين” شرحاً للزوار عن الجمعية بشكل خاص ومدينة الطيبة بشكل عام.

بعد جلسة التعارف تم توزيع المشاركين على مجموعتين، الاولى قامت بالتطوع على شارع 24 بجانب الكينا، والثانية قامت بالتطوع في ساحة العمري- مركز مدينة الطيبة. وقد شملت الاعمال عدة اعمال اهمها تنظيف حدائق عامة، وطلاء جدران ومقاعد، وزراعة الورود والاشجار.

بعد الانتهاء من الأعمال التطوعية شارك المتطوعون بمرافقة وإشراف القائمين على جمعية “تشرين” بجولة في مدينة الطيبة للإطلاع على الواقع الطيباوي بسلبياته وايجابياته، فكانت المحطة الاولى في المنطقة الصناعية للإطلاع على البنية التحتية للمنطقة والإطلال على مشهد بانورامي للمدينة مما يوضح الافاق المحدودة للتطور العمراني في ظل الخارطة الهيكلية للطيبة، بعدها توجهوا الى معرض الرسم الذي ضم لوحات رسمها الفنان حكمت جبالي من الطيبة كنموذج للطاقات الفنية والحضارية، ومن ثم زاروا متحف الاقصى في المدينة الذي يحتوي على ادوات فلسطينية تراثية، كما وشاهدوا مبنى بلدية الطيبة المحروق، ووقفوا على معاناة اهالي الطيبة ومشاكلهم، وأيضا على العادات والتقاليد الجميلة التي تتميز بها الطيبة.

الفقرة الاخيرة في اليوم كانت تناول وجبة العشاء للمشاركين، ومسك الختام كانت امسية غنائية وفنية اقيمت بساحة العمري، شملت وصلة شعبية من التراث والفلكور الفلسطيني من تقديم احمد عمرور وعرض للدبكة الفلسطينية قدمته فرقة اجاويد الطيبة للدبكة الشعبية وغيرها.

“ترسيخ روح الانتماء والتطوع، ارسال رسالة للعالم، الرد على الخدمة المدنية وبناء الجسور والعلاقات الانسانية بين جميع المشاركين”.

وفي حديث مع ساجد حاج يحيى رئيس جمعية “تشرين” في الطيبة قال: “نحن سعداء باستضافة المتطوعين والمتطوعات ضمن مشروع مخيم التطوع الدولي الثاني، وللتطوع معنا في مدينة الطيبة. ويأتي هذا المشروع امتداداً للشراكة الاستراتيجية والمستمرة بين جميعة تشرين ومركز مساواة.

فبالإضافة الى الرسالة التي نريد ان نوصلها بأهمية العمل التطوعي وخدمة مجتمعنا لما يحمله من قيم ايجابية وتعزيز لروح انتمائنا لبلدنا ولمجتمعنا ولمساهمته في بناء هويتنا الثقافية والوطنية والقومية وفي تعزيز علاقة الانسان بالمكان والى اننا لسنا بحاجة الى مخططات مهما بدت ساذجة وبريئة كمخطط الخدمة المدنية التي تفرض علينا التطوع، فإننا نعرف كيف نبادر ونقود المشاريع التي تخدم مجتمعنا وتعزز من انتمائنا له، تكمن أهمية هذا المشروع التطوعي ايضاً باستضافة متطوعين ومتطوعات من عدة دول في العالم، وبالإضافة الى المشاركين من الداخل ومناطق الضفة هنالك مشاركين ومشاركات من هولندا، بلجيكيا، فرنسا، اسبانيا، المانيا، ايطاليا، النمسا، ايرلندا والولايات المتحدة، والذين اردنا ان نوصل عبرهم رسالة الى العالم حيث تعرفوا على عاداتنا وتقاليدنا الجميلة الى جانب الظواهر السلبية ومشاكلنا التي نواجهها جراء التمييز العنصري خصوصا في سياسة التضييق وهدم البيوت وانعدام سلطة محلية منتخبة، كذلك افتقارنا الى البنى التحتية المتطورة. كما ونطمح من خلال هذا المشروع الى تعزيز التواصل وبناء الجسور والعلاقات الانسانية بيننا وبين العالم وتبادل التجارب الانسانية من خلالها. سنحافظ على هذه العلاقات وسنواصل المبادرة الى المزيد من الاعمال التطوعية والمشاريع التوعوية والشبابية والتثقيفية في المستقبل لما فيه مصلحة مجتمعنا، تطوره وتقدمه”.

هذا وقد عبر الضيوف عن سعادتهم من حرارة الاستقبال وحسن الضيافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *