أخبار الطيبة

انقاذ طفل بأعجوبة بعد ان شرب مادة لتنظيف الاواني

عاد هذه الايام بالسلامة طفل عمره سنة ونصف الى بيت والديه بعد قضاء اكثر من عشرة ايام في مستشفى “مئير” كان خلالها يتأرجح بين الحياة والموت الى ان لطف الله وأبقاه تحت رعايته ورعاية والديه.

وكانت الرواية قد بدأت حين هرع الوالدان بطفلهما الى مستشفى “مئير” على وجه السرعة بعد ان شرب في بيته من عبوة تحتوي على مادة تنظيف الاواني “ايكونوميكا”.

وقد وصل الطفل عندها الى غرفة الطوارئ في المستشفى برفقة والديه بواسطة سيارة الاسعاف الاولي وحالته خطيرة للغاية إذ كان يعاني من صعوبة حادة بالتنفس مما اضطر طاقم الاطباء الى ادخال انبوب للتنفس الاصطناعي.

وقال والد الطفل ان ابنه كان يلعب في البيت في ساعات بعد ظهر يوم الجمعة مع بقية الاطفال في العائلة وعلى ما يبدو انه فتح دولاب مواد التنظيف وشرب من عبوة تنظيف الاواني “أيكونوميكا”. وأضاف الاب: فجأة سمعنا الطفل يصرخ من شدة الألم فأصبنا جميعا بالذعر، وهرعنا به الى الاسعاف الاولي في الطيبة ومن هناك وبواسطة سيارة الاسعاف احضرناه الى “مئير”.

من ناحيته قال البروفيسور يوسي بن آري مدير قسم الطوارئ في مستشفى “مئير”: “وصل طفل عمره سنة ونصف برفقة والديه الى مستشفى مئير قرابة السادسة من عصر يوم الجمعة وهو يعاني من صعوبة بالغة في التنفس، واظهر الفحص الاولي ان سائل التنظيف الذي شربه ادى الى ضرر كبير في الجزء العلوي من مجرى التنفس. تم تخدير الطفل وإدخال انبوب للتنفس الصناعي عبر فمه، الامر الذي كان صعبا في حالة الطفل الخطيرة”.

ويتابع البروفيسور بن آري: “بعد ذلك بدأنا بعلاج الطفل بواسطة المضادات الحيوية والستيرويد. وكنا طوال هذه الايام نتضرع لله ان لا تترك اصابة الطفل آثارا مستديمة على حاله. وبعد ايام معدودة استبدلنا انبوب التنفس الصناعي بأنبوب ارفع، ثم بعد ذلك بعدة ايام استغنينا عن الانبوب كليا وعاد الطفل يتنفس بقواه الذاتية”.

ويقول والد الطفل ان ابنه لا يزال يخضع لمراقبة الاطباء ولكن حالته بحمد الله تحسنت بشكل لا يصدق. ويؤكد الاب ان الامر كان يتوقف على الثواني الاولى التي تلت شرب الطفل لمادة التنظيف وكان علينا سباق الزمن للوصول به الى المستشفى قبل فوات الاوان لا سمح الله. من حسن حظنا ان عبوة مادة التنظيف لم تكن تحتوي على كمية كبيرة من السائل، ورغم ذلك فقد اصيب مجرى التنفس بالحروق الحقيقية. لقد عشنا فترة عصيبة في المستشفى في متابعة حالة الطفل الى ان اخذ الله بيده وأنقذ حياته”.

الآن عدنا الى البيت بالطفل وهو لا يزال عاجزا عن تناول الطعام العادي فهو يتناول الاطعمة السائلة فقط، وسنواصل ذلك الى ان يسمح لنا الاطباء بإطعامه امورا اخرى قادر على ابتلاعها وهضمها.

ويقول الاب ان هذا الحادث الأليم عبارة عن ناقوس خطر يجب على بقية الأهالي ان يتيقظوا له وان يرفعوا مواد التنظيف عن متناول يد اطفالهم، وألا يقل احد منهم ان هذا لن يصيبه، فكلنا معرض لمثل هذه المواقف التي قد تودي بحياة طفل جاهل، طفل مهما امسك يضعه في فمه، ولذا يتوجب اخذ الحيطة وتوخي الحذر.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *