لقاء مع سمية مصاروة كبيرة ممرضات كلاليت الشمالية

سمية مصاروة – كبيرة الممرضات في عيادة كوبات حوليم كلاليت الشمالية في الطيبة تناشد كافة المنتسبين للعيادة بالاستجابة والحضور لمواعيد الفحوص الطبية الضرورية.

يعرفها كل رواد عيادة كلاليت الشمالية في الطيبة بأنها ممرضة هادئة بشوشة تحوم حول المريض كالملاك لا يراها ولكنه يشعر بوجودها باستمرار ، تبتسم لهذا وتعاون ذاك،  تتصل بالمنتسبين للعيادة فردا فردا لتذكرهم بان عليهم الحضور لإجراء فحوصهم الطبية الضرورية.

رايتها تجري مكالمة هاتفية مع سيدة على الطرف الثاني من الخط وتحاول اقناعها بالقدوم الى العيادة لأن موعد الفحص الطبي الخاص بها قد حان، فدفعني فضولي الى الاستفسار عن هذه الممرضة وما سبب نبرة الحزن في صوتها وهي تتحدث مع السيدة المجهولة، فتبين ان الممرضة تدعى سمية مصاروة والمريضة على الطرف الآخر من الهاتف مريضة لا تستطيع القدوم لإجراء الفحص.

تعمل الممرضة سمية مصاروة في عيادة كلاليت الشمالية منذ سنوات طويلة وهي تعتبر نفسها الاخت والصديقة  لكل اعضاء كلاليت الذين تصفهم باناس لطفاء وقريبون منها وتعرفهم فردا فردا على كثرة عددهم.

وتقول سمية مصاروة في حديثها لموقع “الطيبة نت”: على العضو هنا ان يلتزم بالمواعيد الخاصة بالفحوص الطبية اللازمة ولكن للاسف كثير منهم لا يلتزم  بالمواعيد ولا يأتي اطلاقا لاجراء الفحوص الدورية الضرورية.

وحول الفحوص الطبية التي تتطلب الاهتمام والمتابعة بشكل دوري، اوضحت الممرضة سمية مصارة: هنالك اولا الفحوص الأستباقية للكشف المبكر عناي عوارض مرضية مثل فحص الثدي لدى النساء للتحقق من عدم تعرض السيدة لسرطان الثدي او الكشف المبكر لعوارضه إن وجدت، ونيجرى للنساء التي تتراوح اعمارهن بين 50 لغاية 74 عاما، كما هناك فحص البراز الدوري الضروري الذي نجريه للنساء والرجال على حد سواء في الفئة العمرية فوق 50 عاما والهدف منه الكشف المبكر عن عوارض سرطان الامعاء الغليظه وهنالك ايضاً فحص الكلى الدوري لابناء جيل 40 وما فوق.

وعن مدى تجاوب الجمهور مع هذه الدعوات، قالت الممرضة سمية مصاروة: نوجه الدعوات سواء عن طريق الهاتف او البريد العادي واليوم بدنا نستخدم الانترنت للتواصل مع المنتسبين للعيادة فنرسل الاشعارات اليهم عن طريق الايميل، ولكن للاسف يبقى التجاوب محدودا وقلة قليلة من المنتسبين تستجيب لهذه الدعوات.

وعن حالات المنتسبين للمركز الذين يأتون بانتظام لاجراء الفحوص، قالت الممرضة سمية مصاروة: هنالك منتسبون يأتون الينا بعد ظهور عوارض ما على صحتهم مما يدفعهم الىمراجعتنا خشية ان تكون هذه العوارض مرضية خطيرة كالنساء على سبيل المثال. فهناك نساء يعانين من كتل أو تجمعات في منطقة الثدي وحين نحدد لهن موعدا للفحص لا يستجبن للدعوة، وبعد مرور فترة تستعصي الاصابة إن وجدت، على العلاج السريح السهل. لذا اناشد الاعضاء المنتسبيت لعيادة كلاليت الشمالية بالتجاوب مع دعواتنا الموجهة اليهم لأن فوات كل لحظة عند التعرض للمرض تنقل المريض الى منطقة الخطر، وعدم الاستجابة في غير صالح المصاب على الدوام.

وعن اسباب عدم تجاوب المنتسبين لدعوات القدوم لاجراء الفحوص،  تقول: ان بعض المنتسبين يستهترون بهذه الامور، والبعض الآخر لا يوجد لديه الوقت الكافي للحضور. ومن هنا اناشد الجميع بأن صحتكم اهم وهذه الفحوص هامه جدا! يكفي ان مثل هذه الفحوص قد تكشف المرض منذ نشأته وعندها سيكون بوسعنا معالجته قبل ان يتفشى.

وحول الفعاليات التثقيفية حول صحة الاسان التي تنظمها عيادة كلاليت الشمالية فتقول الممرضة سمية مصاروة: ننظم دورات كثيرة اهمها دورات لمرضى السكري ومن يعانون من زيادة الدهون (كوليسترول)  المنتشرين في الفترة الاخيرة. نوجه الدعوة لخمسين شخصا لحضور هذه الفعالية التقيفية فيحضر منهم بين 10 الى 15 شخصا فقط وهذا بالطبع استهتار بالصحة الشخصية وهنالك ايضا دورات اخرى للامراض المزمنة وكذلك دورات تتناول الرشاقة وكيفية المحافظة على الصحة السليمة.

ومن اسباب غياب بعض المنتسبين عن هذه الفعاليات التثقيفية ان منهم من يعاني المرض منذ سنين وقد اصابه الملل واليأس وهناك الآخرون الذين يخجلون من مرضهم وهذا سلوك خطير جدا ولن يساعدهم على العلاج.