أخبار محلية

دبابات إسرائيلية تتقدم نحو حدود مصر

في تطور غير مسبوق رد الجيش الاسرائيلي على العملية التي نفذت اليوم الاثنين على الحدود الاسرائيلية المصرية بصورة لم تشهدها الحدود منذ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، حيث تحركت الدبابات الاسرائيلية بعد ساعات من العملية لتصل الى منطقة حدودية يشكل وصولها مخالفة للاتفاقية المبرمة عام 1979.

وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الجيش الاسرائيلي أقدم في اعقاب العملية التي نفذت شمال مدينة ايلات العام الماضي، على نشر قوات اقتصرت على ناقلات جند دون أن يشمل ذلك تحرك وتقدم الدبابات لمسافة كالتي وصل إليها الجيش اليوم.

وأضافت يديعوت أن اتفاقية كامب ديفيد حددت نوعية القوات العسكرية المصرية والإسرائيلية التي تتواجد في سيناء والمنطقة الحدودية، وحددت منطقة عازلة من الجانبين يتواجد فيها نوع محدد من القوات متفق على نوعية تسليحها بين الطرفين، ولا يحق لأي طرف الإخلال بهذا النظام عبر ادخال قوات خارج إطار الاتفاق إلا بالتنسيق وموافقة الطرف المقابل.

وقد سمحت اسرائيل للجانب المصري إدخال 20 دبابة الى سيناء والمناطق الحدودية وكذلك زيادة عدد افراد الجيش المصري، وذلك في اعقاب زيادة نفوذ الجماعات المسلحة في سيناء.

وأشار الموقع إلى أن تحرك الدبابات الاسرائيلية اليوم جاء في أعقاب العملية التي قتل فيها مواطن من مدينة حيفا، وتتواجد هذه الدبابات والانتشار العسكري الجديد في المنطقة الحدودية التي يمنع الجيش الاسرائيلي من نشر معدات عسكرية ضخمة فيها ومن ضمنها الدبابات.

ويتزامن التحرك العسكري الميداني للجيش الإسرائيلي عقب تصريحات لوزير الأمن ايهود باراك اتهم فيها السلطات المصرية بفقدان السيطرة على سيناء.

وعبر باراك عن قلق إسرائيل الشديد لما تشهده الاوضاع في مصر خاصة في سيناء، وقال ان العملية التي نفذها مسلحون على الحدود مع مصر اليوم تثبت فقدان السيطرة الامنية المصرية على سيناء.

وأعرب عن امله من الرئيس الجديد لمصر أن يأخذ المسؤولية ويحترم الالتزامات المصرية أمام العالم والتي من ضمنها اتفاقية السلام مع إسرائيل ، ووعد باراك بأن تمنع اسرائيل تنفيذ عمليات مشابهة لما حدث اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *