أخبار الطيبة

كيف يتعاملون مع المزبلة حين تكون بجوارهم ؟

كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن المزابل وبحق، فلا يؤرقنا هذه الايام اكثر من المزبلة التي تفوح روائحها الكريهة كل مساء وتشتعل فيها النيران بين الحين والآخر جراء التفاعلات الكيميائية فنعاني جميعا ونصمت جميعا إلا القلة القليلة.

شاحنة تكب النقايات - عن موقع يديعوت احرونوت

ظهر في وسائل الاعلام العبرية اليوم مقال يتحدث عن شاحنات من مدينة الطيبة القت بنفايات بالقرب من بلدة كوخاف يائير وتسور يغئال، وهذا بالطبع عمل غير مقبول بغض النظر عمن قام به وفي أي مكان القى بنفاياته، ولكن محور القول هو كيفية التعامل وقوة رد فعل المواطنين على مثل هذا العمل.

في الوقت الذي نتذمر نحن الطيباويون كل امام جاره فقط، ولا نشارك معا في صحوة واسعة النطاق نرغم فيها المسؤولين على اغلاق مصدر الخطر الذي يتهدد صحتنا وصحة اطفالنا، في بلدة كوخاف يائير لم يصبروا لحظة واحدة على نفايات بناء القيت بجوار بلدتهم.

نؤكد مجددا ان اهالي كوخاف يائير اصحاب حق في رفض القاء النفايات بجوار مساكنهم وعلى مشارف بلدتهم سواء كانت قريبة او بعيدة، ولكن التحرك الشعبي في هذه البلدة قد يكون لنا مثالا نحتذي به حتى لا نترك الاخرين يماطلون ما استطاعوا دون ان يقدموا الحلول السريعة.

وقال الخبر الذي نشرته الصحافة العبرية ان السلطة المحلية في تسور يغئال وكوخاف يائير منحت ترخيصا لجهة من الطيبة لسكب عشر شاحنات من التراب، ولكن الشاحنات اتت بنفايات بناء ومعادن وكل ما ليس له ضرورة، مما اثار حفيظة اهالي كوخاف يائير وارتفعت اصواتهم على الفور مطالبين بمحاسبة المسؤولين الذين سمحوا بالقاء هذه النفايات، لدرجة ان احدهم اطلق صيحة مثيرة إذ قال: “لن نسمح ان نتحول الى مزبلة لهم”.

وبالفعل حضرت على الفور جرافات وأزاحت ما استطاعت من النفايات وسوت الارض بعد ذلك ولكن المواطنين غير راضين الى الآن لأن هناك بقايا من هذه النفايات، ويصرون على معاقبة المسؤولين الذين شوهوا المشهد الخلاب امام منازلهم بأكوام من نفايا مواد البناء والخردة حتى بعد ازالتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *