أخبار محلية

تصعيد غربي ضد دمشق واتهامها بالمذبحة

صعدت عواصم غربية من موقفها ولهجتها تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد مجزرة الحولة، فقد قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس إن التدخل المسلح في سوريا ليس مستبعدا، في وقت قررت فيه أكثر من عشر دول غربية طرد سفراء سوريا لديها.

فرنسوا هولاند الرئيس الفرنسي

من جهة أخرى قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن ناجين وشهودا أبلغوا محققيها بأن ضحايا الحولة قتلوا بأيدي مليشيات الشبيحة التابعة للنظام السوري.

وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية قال هولاند “ليس من الممكن السماح لنظام بشار الأسد بذبح شعبه. التدخل العسكري غير مستبعد بشرط أن يتم برعاية القانون الدولي، وتحديدا من خلال قرار لمجلس الأمن”.

وأضاف أنه يتعين عليه وعلى آخرين إقناع روسيا والصين، وإيجاد حل ليس بالضرورة أن يكون عسكريا”، ووعد بإثارة الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور باريس الجمعة المقبلة.

وأشار هولاند إلى أن فرنسا وحلفاءها يمارسون “ضغوطا على سوريا في ضوء ما يفعله زعيمها لسحق شعبه. من المحزن أننا رأينا البيان الأكثر ترويعا لهذا في الحولة، حيث فقد أطفال حياتهم في ظروف فظيعة”، معتبرا أن الوقت حان للتحرك.

وقد طالبت روسيا الأمم المتحدة بإجراء تحقيق “موضوعي ومحايد” بشأن مجزرة الحولة، في حين عبرت واشنطن الثلاثاء عن أملها في أن تشكل مجزرة الحولة “منعطفا” يدفع روسيا إلى التخلي عن ترددها في اتخاذ موقف أكثر حزما ضد الأسد.

طرد السفراء

وعلى صعيد العلاقات مع دمشق ثارت موجة من طرد ممثلي النظام السوري في العواصم العالمية، فقد طردت واشنطن القائم بالأعمال السوري زهير جبور ومنحته 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وبررت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الخطوة بأنها رد على “المذبحة الحقيرة والخسيسة التي لا يمكن الدفاع عنها ضد أطفال ونساء أبرياء أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة من قبل بلطجية النظام الشبيحة”.

واتخذت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا خطوات مماثلة في إطار إجراء منسق، كما فعلت الشيء نفسه أستراليا وكندا وبلجيكا وسويسرا وهولندا وبلغاريا.

وعربيا أعلن وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح أن اجتماعا وزاريا عربيا سيعقد السبت في الدوحة – وفقا لمصادر دبلوماسية – لمناقشة تطورات الوضع في سوريا بحضور الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان.

كما أعلن الصباح – الذي تتسلم بلاده حاليا الرئاسة الدورية للجامعة العربية – إنه سيلتقي وزيري خارجية روسيا والصين في إطار مشاورات حول الملف السوري.

وفي الدوحة دعا رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى تعاون إسلامي أميركي فاعل لحل القضية السورية “سلميا ولكن بشكل حاسم”، وذلك في الجلسة الافتتاحية للنسخة التاسعة من منتدى أميركا والعالم الإسلامي المنعقد بالعاصمة القطرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *