بعد خمس سنوات اعتقال طيباوي بشبهة الاغتصاب

اعتقلت الشرطة هذه الايام شابا من الطيبة بشبهة التورط في عملية اغتصاب فتاة تعاني من اعاقة عقلية في عام 2007 وذلك بعد ان تورط ذات الشاب في شبهة أخرى جديدة اعتقل على اثرها.

وتعود تفاصيل القصة الى ما قبل خمسة اعوام، وبالتحديد الى ابريل من عام 2007، حين توقفت سيارة بالقرب من فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة كانت تسير في الطريق في احدى البلدات المجاورة للطيبة، وترجل منها شاب دفع بالفتاة عنوة الى داخل سيارته ثم انطلق بها الى بناية غير مسكونة حيث ارتكب بحقها اعمال مشينة ثم اغتصبها، حسب قول الشرطة.

وبعد تعرضها لهذه الجريمة، تمكنت الفتاة من العودة الى بيتها، فاقتادها اهلها الى مخفر الشرطة وقدموا بلاغا ضد مجهول ثم اقتادوا ابنتهم الى المستشفى حيث خضعت لفحص طبي للكشف عن عملية الاغتصاب، وعندها تم اخذ عينات من آثار الجاني في جسم الفتاة وتم استخلاص الحمض النووي (DNA) من هذه الآثار.

الى جانب ذلك، تمكن المحققون من رفع بعض المخلفات والآثار من ساحة الجريمة في البناية المذكورة.

وتمحور جهد المحققين آنذاك حول العثور على مواصفات مطابقة لمواصفات الحمض النووي للمشتبه من بين العينات المتوفرة في بنك المعلومات القطري لدى الشرطة، غير ان هذه المحاولات باءت بالفشل إذ ان المشتبه على ما يبدو، ليس من ذوي السوابق الذين تم أخذ عينات كهذه منهم.

وعليه بقي ملف التحقيق مفتوحا منذ ذلك الوقت على امل ان يتوصل المحققون يوما ما الى طرف خيط يقود الى الجاني.

وشاءت الظروف ان يتم اعتقال المشتبه هذه الايام بشبهة اخرى تماما، مما اضطر المحققين الى اخذ عينة من الحمض النووي للمشتبه لحفظها في البنك القطري للمعلومات ومواءمتها مع العينات المطلوب اصحابها للتحقيق، فكانت المفاجأة ان هذه العينة مطابقة لعينة المشتبه بارتكاب جريمة الاغتصاب منذ خمسة اعوام.

وبناء عليه تم تمديد اعتقال المشتبه على ذمة التحقيق، بينما ينفي المشتبة نفيا قطعيا ان يكون له أي علاقة من قريب او بعيد بما تنسب اليه الشرطة من شبهات.