أخبار الطيبة

القاضي ينصف طيباوي ظلمته شرطة تل ابيب

اصدرت محكمة الصلح في تل ابيب قبل عدة ايام قرارها بتبرئة مواطن طيباوي من كل تهمة تنسب اليه من قبل الشرطة والتي على اساسها مثل امام المحكمة. ولم تكتف القاضية بهذا، بل وبخت افراد الشرطة والتحقيق على سير عملهم المغلوط.

وتقول تفاصيل القضية ان مواطنا طيباويا يرافقه صديقه دخلا العام الماضي إحدى العمارات المكتظة بمكاتب المؤسسات في تل ابيب وكأنهما يبحثان عن شيء ما، فأتصل احد المواطنين بالشرطة وابلغها بوجود شخصين مشتبهين في العمارة وان ملامحهما عربية.

سارعت دورية الشرطة الى المكان المشار اليه في البلاغ وراح افراد الدورية يستجوبون الشخصين (احدهما طيباوي) عن سبب وجودهما في المكان. وقام احد افراد الدورية بتفتيش الشخصين المشتبهين، فعثر في جيب الطيباوي على سكين فاقتاده الى مخفر الشرطة بينما افرج عن صديقه.

وبعد تحقيق مستفيض تقرر الافراج عن الطيباوي بكفالة حتى موعد المحاكمة، إذ تقدمت الشرطة للمحكمة بلائحة اتهام تنسب للطيباوي فيها حيازة سكين وتهديد سلامة الجمهور وتشويش عمل افراد الشرطة.

وقالت القاضية في حيثيات قرارها انه من غير المقبول اطلاقا ان ينظر الى المواطن العربي، رجلا كان ام امرأة، على انه تهديد امني بمجرد تواجده في مكان غير مألوف.

وأضافت القاضية ان الشرطة اخطأت التقدير في التعامل مع الموضوع وكذلك التحقيق بعد ذلك الذي استند الى تقرير افراد الدورية. واوضحت القاضية ان تسلسل الحدث يشير الى ان الشرطي الذي عالج الموضوع يعاني من افكار مسبقة عن العرب وانه اعتمد في اعتقال المواطن الطيباوي على كونه مواطنا عربيا فقط دون ان يبدر عن المواطن أي تصرف يهدد احدا. وان تصرف الطيباوي الانفعالي بعد ذلك كان بمثابة رد فعل على التمييز الذي تعرض له اثناء الواقعة.

ومما اثار غضب القاضية ان الشرطي الذي عالج الواقعة قال اثناء شهادته خلال الجلسة انه تصرف على اساس ان كل حدث متورط فيه مواطن عربي تري فيه الشرطة حدثا قد ينطوي على تهديد امني.

وتساءلت القاضية في تلخيص قرارها: لماذا يثير مجرد تواجد مواطن عربي في عمارة ما، خشية الشرطة بأنه ينوي القيام بعمل جنائي او ارهابي؟

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *