أخبار الطيبة

هل حاول احدكم شراء منزل في تسور يتسحاك المجاورة؟

تسور يتسحاك لمن لا يعرفها هي البلدة الجديدة التي نمت كالفقع بين بلدة تسور نتان ومدينة الطيبة وقد اقيمت على اراضي الطيبة التي كانت تعرف في الماضي بأراضي “آل فهمي” وحرمتهم السلطات منها.

مشهد لتسور يتسحاك من شارع 444

هذه البلدة التي انشأتها السلطات بين عشية وضحاها تنمو مع كل صبيحة بعمارة جديدة ومنشأة جديدة وتتوسع بطريقة لم تحظ بها اي بلدة عربية منذ الازل، والامر غير متعلق فقط ببناء الشقق السكنية وانما بالشوارع والمنشآت الاخرى.

ولكن ووفقا للقانون في هذه البلاد يحق لكل مواطن التقدم بشراء منزل في هذه البلدة الجديدة، فهل تقدم احد من الطيبة لشراء منزل في هذه البلدة وماذا حصل بعد ذلك؟

هذا السؤال لم يدم طويلا لأنه بالفعل تقدم شاب لشراء منزل كهذا واعترف لنا بأنه لم يكن يرغب بالسكن في هذا الحي بالذات، وانما كان يرى بهذا البيت نوعا من الاستثمار، نظرا لان ثمن الشقة السكنية كانت في البداية قرابة 250 الف شيكل، واراد هذا الطيباوي شراء الشقة لتأجيرها ليس إلا.

ولكنه اصطدم بالحواجز والعقبات والتسويف والمقابلات الشخصية لتشكيل الانطباع عن المالك الجديد وهل يتوافق من حيث الخلفية الثقافية والاجتماعية مع باقي سكان الحي الجديد (معظمهم من القادمين الجدد من روسيا).

هذه الحجج طالت والدراسة امتدت الى ان ابلغوه في النهاية بأنه لم يعد هناك شقق سكنية للبيع وان عليه الانتظار حتى الشروع ببناء المرحلة القادمة من البلدة (يعني موت يا حمار)!

لعل اهالي الطيبة لا يعرفون الكثير عن هذه البلدة الجديدة التي تنمو وتتسع. فقد اصبح اهاليها يتذمرون من جيرانهم الطيباويين، وكان اول ما قاموا به هو التشكي على المسجد الذي كان في طور البناء (مسجد آل زيار) وانه لا يملك من الوثائق ما يسمح بتشييده، والسبب الحقيقي هو صوت الآذان “المزعج”. ثم ما لبثوا ان بدأوا يطالبون معمل “الباطون” المجاور بتركيب مصاف تقنية تحميهم من انبعاثات هذا المعمل، لأنها تضر بهم وبجودة معيشتهم، ومصاف كهذه تعني اغلاق المعمل لأن تكلفتها تضاهي تكلفة المعمل برمته (المعمل حسب ما يتردد تم بيعه لشركة من الوسط اليهودي).

من يدري قد يطلع علينا هؤلاء القادمون من روسيا غدا بفكرة غريبة جديدة تنغص علينا عيشنا اكثر فأكثر لأن ما يتردد الآن هو امكانية نقل المنطقة الصناعية من جوار هذه البلدة الى شمال مدينة الطيبة بعيدا عن المساكن الجديدة للقادمين الجدد لأنهم يشتكون بأن وجود المنطقة الصناعية بجوارهم يخفض من قيمة شققهم السكنية، وقد دفعوا “دم قلوبهم” ثمنا لها.

الجيران الجدد
مباني تسور يتسحاك المتاخمة لمدينة الطيبة

‫3 تعليقات

  1. السلام عليكم- للتوضيح:
    اراضي “آل فهمي” تم بيعها
    وقبضوا ثمنها!! لا داعي لاخفاء
    الحقائق والغالبية تعلم ذلك!

  2. مقال رائع استمتعت بقراءته

    فعلا لم تخطر ببالي شراء شقة لكني ساجرب ذلك تبقى هذه المنطقة افضل من الطيبة وقريبة الى الاهل والاصدقاء

    مع اني اشك بانه استطيع ذلك :)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *