كلمة حرة

حتى متى نحن في لهوٍ وفي لعبٍ والدمار يهوي نحونا فاغراً فاهُ

الى اهل الطيبة النيام، الى من غرقوا في الشهوات والملذات، الى من نسوا الله فانساهم انفسهم فتاهوا في بحور الظلمات، الى من بهرتهم الدنيا بمفاتنها فحادوا عن طريق الحق والصواب، الى كل الذين وبعد كل الذي حل ويحل بنا من ويلات ودمار يصرون على دس رؤوسهم في التراب موهمين انفسهم بأن عندنا كل الصحة والامن والامان، واننا نعيش في سعادة ورخاء.

الى كل هؤلاء نقول امنا الطيبة تلفظ انفاسها الاخيرة، فبعد ان خذلناها وفتحنا الابواب امام كل المتآمرين عليها وشرعناها، واتحنا لهم بايدينا كل الوسائل والسبل وهيئناها، وقلنا لهم ادخلوها بسلام وعيثوا فيها خرابا وفسادا، ها نحن اليوم نقطف ثمار ما زرعت ايدينا ونتجرع كأس المر التي حضرناها.

امنا تغتصب في اليوم والليلة، وتهان مع بزوغ كل فجر، وتتكالب عليها اللئام وتزداد. ويستخف بأهلها ويستهتر بهم اشد الاستخفاف والاستهتار، ويعمل على تدميرها وخرابها جهارا نهارا. ولعظم خيبتنا وفشلنا، يحدث هذا امام اعيننا وعلى مسامعنا، وتحت وعينا وادراكنا ونحن ننظر ونتفرج. والادهى والامر، ان هناك منا من يصفق ويبتهج لكل هذا.

دمر المكان ودمر الانسان وعدم الامن والامان. طعامنا، شرابنا، هوائنا، عقولنا، مدارسنا، اخلاقنا، تربيتنا كلها ملوث وفاسد. ثم نستعجب ونستغرب لماذا يحدث لنا كل هذا ؟ لماذا مئات حالات السرطان التي تصيب الابدان وآلاف حالات السرطان في العقول والاذهان؟ أبعد كل هذا بقي لنا شئ ؟ ماذا ننتظر بعد ؟ أننتظر المهدي المخلص؟

لمن ينتظر المهدي المخلص نقول ان المهدي لن يأتي ولن يخلصنا. فما حك جلدك غير ظفرك. وما صنعت ايدينا من دمار وخراب لا تزيله الا ايدينا، وهذا الحبل الملتف حول اعناقنا لا يفك ولا يقطع الا بأيدينا.

افيقوا من نومكم وانظروا من حولكم، انظروا غربا وشرقا، جنوبا وشمالا لتدركوا عظم مصابكم، فإن ادركتموه فهبوا لنجدة بلدكم لتصنعوا المجد والمستقبل المشرق والمشرف والآمن لولدكم لعلكم ترحمون. وان لم تفعلوا فلا تلومن الا انفسكم.

اهلنا الاعزاء، اعذرونا ان قسونا عليكم قليلا، ولكن هذا من حرقتنا على ما يحل بنا وببلدنا لذا نهيب بكم للالتفاف حولنا ودعمنا ومساندتنا لنتوحد معا ونكون كالبنيان المرصوص لنكون سدا منيعا امام كل ما يحاك لنا من مؤامرات.

التوقيع: الطيبة معا

 ملاحظة المحرر: ننشر لكم في هذه الزاوية كل ما تكتبون من مواد تخص مدينة الطيبة، ومن غير المطلوب أن تعبر هذه المواد عن رأي موقع “الطيبة نت” طالما هناك توقيع باسم كاتبها. كل ما نتوخاه من هذه المواد صدق المعلومة وعدم التعرض بالقذف والشتم لجهات أخرى، وعندها تصبح موادا مرحب بها في موقعنا وستجد مساحة للنشر دون النظر الى من هو كاتبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *