مهما استغربنا فإن هذا حدث في الطيبة أيضاً !
الشرطة تعتقل الزوج بعد أن حاول الاعتداء على زوجته وتهديدها بالقتل والمحكمة تمدد اعتقاله حتى يوم الثلاثاء القادم لاستكمال التحقيق معه، بينما يحاول محامي الدفاع إخلاء سبيله بكفالة مالية وأمر إبعاد عن الطيبة.
هذا ما بدا من القضية التي طرحت في محكمة الصلح في كفار سابا هذه الأيام، وهي كما تبدو قضية عادية تحدث في كثير من العائلات وتتكرر في كثير من البيوت إذا توفر المزاج العصبي لدى الزوج.
ولكن تفاصيل الملف القضائي كشفت عن خبايا تبدو مستهجنة للغاية في مجتمعنا العربي المحافظ وهي لا تكاد تحدث في اكثر المجتمعات “انفتاحا”، إذا صح التعبير.
فقد قال المحامي في مرافعته عن الزوج المشتبه ان موكله حاول الاعتداء على زوجته تحت تأثير العصبية المفرطة بعد ان ضبطها في بيت الزوجية مع رجل غريب، يقول انه عشيقها.
وسرد المحامي أمام القاضية أن موكله غادر البيت صباح ذلك اليوم إلى عمله، ولكنه ولأسباب صحية لم يتمكن من إكمال يوم عمله ولما عاد إلى البيت، ضبط زوجته في البيت مع شخص غريب كان في الماضي على علاقة معها.
وواصل المحامي حديثه بأن موكله عند عودته إلى البيت كان منهك القوى بسبب حالته الصحية ولم يكن قادرا على إلحاق الأذى حتى بنملة، ولكن تصرفه كان نابعا من العصبية لا أكثر إضافة إلى أن الزوجة تمكنت من الهرب إلى إحدى الغرف والتحصن فيها ومعها الشخص الغريب ومن هناك اتصلت بالشرطة التي لم تتوان عن القدوم وبسرعة.
وقال احد الجيران إن هذه الأسرة ليست من مدينة الطيبة أصلا، ولا أحد يعرف من هم ولا من أين أتوا. وقالت إحدى نساء الحي: “لم نكن نفرق بين الزوج والعشيق لأننا لا نعرف من هذا ومن ذاك، فهذا يخرج وذاك يدخل والعكس بالعكس، وكنا نحرص على تجنب الاختلاط بهم”.
