أخبار الطيبة

الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بجناية حديقة رعنانا

كنا قد نشرنا في مقال سابق منذ أيام عن اعتقال شاب طيباوي في العشرين من العمر وكذلك شاب آخر من الضفة الغربية وعمره 39 عاما مشتبهين بالاعتداء على شاب من رعنانا أثناء مكوثه في حديقة عامة مع صديقته قبل أكثر من عام.

الحديقة العامة في رعنانا

الآن وبعد التحقيق مع المشتبهين الاثنين بدأت تتجلى حقائق جديدة وفق ما تؤكده الشرطة تشير إلى أن عملية الاعتداء على الشاب من رعنانا وعمره 35 سنة وطعنه بسكين تمت بمشاركة صديقته التي على ما تعتقد الشرطة تم تجنيدها لإغراء الشاب وجلبه إلى الحديقة العامة المذكورة.

وتقول تفاصيل القضية حسبما وردت على لسان قسم التحقيقات في شرطة كفار سابا التي تتولى القضية، إن الفتاة وهي من الوسط اليهودي وعمرها 28 عاما، كانت على ما يبدو على معرفة مع المشتبهين في هذه القضية وكانت مهمتها تتلخص في إغراء الشاب الضحية وهو يهودي من مدينة رعنانا، وإغوائه ليلتقي بها في مكان بعيد عن الناس في ساعة مسائية مواتية للقيام بالاعتداء عليه.

وكان أن التقت الفتاة المذكورة بالشاب الضحية في حديقة رعنانا العامة وفي لحظة ما وصلت سيارة إلى المكان وفيها شخصان وعندها أبلغت الفتاة الشاب الضحية بأنها ستغادر المكان على الفور ولا تستطيع البقاء ولو للحظة، وعند استفسار الشاب الضحية عن أسباب مغادرتها المفاجئة لم تقدم له جوابا سوى أنها مضطرة للمغادرة وتركته وانصرفت بسرعة.

ترجل الشخصان من السيارة وباشرا بالاعتداء على الشاب الضحية الذي تمكن رغم كل هذا من عدم التفريط بالمبلغ الذي كان بحوزته والذي يقدر بحوالي ألف شيقل، ولكنه فقد جهاز هاتفه الخليوي بعد أن شعر أثناء العراك مع المشتبهين انه تلقى طعنة في ظهره.

فر المشتبهان من المكان بينما تمكن الشاب الضحية من الوصول إلى اقرب مكان لتلقي الإسعاف بمساعدة أشخاص آخرين، بينما اختفت الفتاة المذكورة عن أنظار الصديق المزعوم ولم يعد لها أي اثر.

وبعد مرور قرابة عام ونيف من التحريات تمكن المحققون من التوصل إلى طرف خيط في هذه القضية مفاده أن المشتبه فيه الرئيسي في هذا الملف شاب من الضفة الغربية. وانتظر المحققون طويلا حتى تقدم هذا المشتبه فيه يوما بطلب تصريح دخول لإسرائيل وعندها تم اعتقاله عند احد الحواجز العسكرية.

واستنادا إلى التحقيق معه اعتقلت الشرطة الشاب الطيباوي ابن العشرين عاما باعتباره شريكا له، غير أن المشتبهين الاثنين ينفيان أي صلة تربطهما بالقضية سواء من قريب أو بعيد.

وبعد تمديد اعتقال الاثنين عدة مرات تمكن المحققون من التوصل في الوقت ذاته إلى الفتاة الصديقة المزعومة، والتحقيق معها، فاعترفت الفتاة ببعض مما ينسب إليها ولهذا خلصت الشرطة إلى استنتاج أن الفتاة والشابين عملا معا على الإيقاع بالشاب الضحية من رعنانا لتقاسم الغنيمة لاحقا ولكن أمرهما تعثر بمقاومة الضحية لعملية السرقة.

أما الآن فلا زالت التحقيقات مستمرة بينما يقبع المشتبهون الثلاثة في الحبس إلى أن تستكمل التحقيقات وفق ما قالته الشرطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *