أخبار الطيبة

الطيبي يبادر ليوم دراسي حول “العنف في المجتمع العربي”

عقدت لجنة التحقيق البرلمانية في استيعاب العرب في القطاع العام والتي يرأسها النائب احمد الطيبي، يوماً دراسياً موسعاً طرحت خلاله قضية العنف في المجتمع العربي، والرابط الاجتماعي والاقتصادي.

جانب من الاجتماع

حضر اليوم الدراسي كبار مسؤولي الدولة من بينهم رئيس الحكومة، رئيس الكنيست، وزير الأمن الداخلي، المفتش العام للشرطة، وزير التعليم، وزير المالية، وممثلون عن عائلات ضحايا العنف، أعضاء كنيست، أكاديميون وممثلون عن مختلف المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني.

افتتح الجلسة النائب الطيبي قائلاً: أن العنف يقض مضاجع المواطنين العرب، إذ يكاد لا يمر أسبوع واحد بدون أن تحدث جريمة قتل أو عنف، وأن السلاح أصبح في متناول اليد. عشرات الآلاف من قطع الأسلحة تنتشر في البلدات العربية حتى صواريخ لاو.

وطالب الطيبي المسؤولين بتحمل المسؤولية، العمل على جمع السلاح وهو مطلب الجماهير والقيادات العربية، إلقاء القبض على المجرمين، وفي حين نسبة الجريمة في إسرائيل انخفضت بصورة عامة، إلا أنها ارتفعت في المجتمع العربي. وقال: نحن نحمل الحكومة المسؤولية المباشرة وعدم تحمل المسؤولية يؤدي إلى تساؤلات وغضب لدى المواطنين العرب.

ثم جاءت مداخلة وزير الأمن الداخلي يتحساق أهرونوفيتش الذي استعرض معطيات العنف ومن بينها ان 68% من حالات إطلاق النار حدثت في الوسط العربي، كما أن 30 % من السجناء الجنائيين هم عرب، 45% من مجمل قتلى حوادث الطرق هم عرب.

فيما بعد استعرض الباحث والمحاضر الدكتور نهاد علي معطيات وتحليل العنف ، موضحاً ان 93% من المجتمع العربي يشعرون بأن العنف في ارتفاع. 50% المجتمع العربي رد في الاستطلاعات بأنه يستطيع الحصول على سلاح، 40% من المواطنين العرب يشعرون بأنهم معرضون للخطر.

قال رئيس الحكومة نتنياهو في مداخلته: إن دمج العرب في سوق العمل في المرافق الاقتصادية يساهم في مكافحة العنف في المجتمع العربي، وبموازاة ذلك يجب تطبيق القانون بالتعاون مع القيادات العربية، اعضاء الكنيست، منتخبي الجمهور ورجال الدين. كما أيد مطلب وزير الأمن الداخلي بتوفير ميزانيات من قبل وزارة المالية لهذا الغرض وقال: “أنا أؤيد طلبك المعقول”.

اما قمة اليوم الدراسي فكانت مداخلات عائلات الضحايا التي أبكت جميع الحضور حيث سردت سهام اغبارية من ام الفحم ما تمر به منذ مقتل زوجها وابنيها حيث انها تخشى المبيت في بيتها ما دام القاتل حر طليق. وأجهشت بالبكاء . كما تحدث والد القتيلة أمل محاميد واصفاً الإهمال من قبل الشرطة في متابعة قضية الجريمة والقبض على القاتل، الشيخ كامل ريان من جهته قال لا شيء يمكن ان يعيد لي أبني الذي قُتل ولكننا نطالب بمنع الجريمة القادمة والشرطة حتى هذه الساعة لم تلق القبض على المجرم، كما ان والدة آلاء ظاهر ايضاً وصفت المأساة التي تعيشها العائلة منذ مقتل ابنتها، بالإضافة الى الخوف لأن القاتل حر طليق.

رئيس الكنيست رؤوبن ريفلين تحدث عن التعاون الذي يجب ان يكون بين العرب واليهود لمكافحة العنف، وان دمج العرب في سوق العمل وهو ما تسعى اليه اللجنة البرلمانية التي يرأسها الطيبي تقوم بدور هام جدا في هذا السياق.

وزير التعليم جدعون ساعر تطرق الى قضية الحراسة على المدارس وهو ما تمت المصادقة عليه وبدأ تطبيقه في المدارس العربية لمنح بيئة من الأمان للطلاب. كما شارك في اليوم الدراسي النواب ابراهيم صرصور، محمد بركة، طلب الصانع، مسعود غنايم، مجلي وهبة، غالب مجادلة، زهافا جلئون، داني دنون، نحمان شاي، حمد عمار، شلومو مولا، ايتان كابل.

النائب محمد بركة شدد على الرابط الاقتصادي الاجتماعي مع العنف، وأهمية تدعيم المجتمع العربي في مجالات التعليم والعمل كآلية للتصدي ولمكافحة العنف. وحمّل المسؤولين والشرطة المسؤولية عما يحدث مطالباً بالعمل على جمع السلاح وضمان الأمن والأمان للمواطنين العرب وخلق أماكن عمل في البلدات العربية.

النائب طلب الصانع اعترض على اشتراط تفعيل مشاريع في البلدات بأن يتم تمويل قسم منها من السلطة المحلية، قائلا إن السلطات المحلية الضعيفة والفقيرة التي هي بأمسّ الحاجة إلى مثل هذه المشاريع لا تحظى بها في نهاية الأمر.

وشارك في الجلسة كذلك عدد من الشخصيات الاجتماعية من بينها عايدة توما مديرة جمعية نساء ضد العنف وسماح اغبارية مديرة جمعية نعم – نساء عربيات في المركز، وشارك أيضاً عدد من رؤساء السلطات المحلية وأعضاء فيها من بينها ام الفحم، الطيرة، قلنسوة، دير الأسد، كفر برا وعيلوط.

في ختام اليوم الدراسي وبعد ان أصغى الى جميع المداخلات رد المفتش العام للشرطة الجنرال يوحنان دنينو قائلاً : ان مشكلة العنف ليست محلية وانما قطرية وأن الشرطة تعمل على زيادة عدد محطات الشرطة في البلدات العربية.

وعقب اليوم الدراسي اجتماع موسع  شارك فيه عائلات الضحايا، رؤساء السلطات المحلية، رجال دين، والجمهور الذي حضر من جميع أنحاء البلاد ولا سيما من الجليل والمثلث.

يجدر ذكره ان قاعة اليوم الدراسي عجت بالحضور وحظي اليوم الدراسي بتغطية واسعة، عربية ويهودية وأجنبية، وتم الاتفاق في ختامه على عقد جلسات متابعة بين النائب احمد الطيبي والمسؤولين في مكتب رئيس الحكومة، ووزارة الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة، على ان يتم إشراك المعنيين من ممثلي الجمهور العربي لمتابعة هذه القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *