أخبار محلية

مجلس الأمن يفشل بالاتفاق حول سوريا

أكدت الصين معارضتها استخدام القوة لحل الأزمة في سوريا، في الوقت الذي اختتم فيه مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة ناقش خلالها الأزمة من دون أن يعرض مشروع القرار الذي تقدمت به المغرب على التصويت، وذلك بسبب تواصل الاعتراض الروسي على بعض بنوده، جاء ذلك وسط خلافات بشأن المشروع وسجال بين المندوب السوري وبقية المشاركين في الجلسة.

وقالت وكالة انباء “شينخوا” الرسمية اليوم الأربعاء إن الصين تعارض استخدام القوة لحل الأزمة في سوريا لأنه ينتهك “الأعراف الأساسية” المنظمة للعلاقات الدولية.

ونقلت “شينخوا” عن السفير الصيني لدى الأمم المتحدة لي باودنغ قوله لمجلس الأمن: “تعارض الصين بحزم استخدام القوة لحل المشكلة السورية كما تعارض بثبات الدفع نحو تغيير للنظام بالقوة في سوريا لأنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية التي تنظم ممارسة العلاقات الدولية”.

وتصدت الصين وروسيا لمسعى غربي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية منذ 10 أشهر على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي أودت بحياة أكثر من 5000 مدني.

ومنع البلدان مجلس الأمن من الموافقة على أي تدخل عسكري في سوريا واستخدما حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار سانده الغرب يدين حكومة  الرئيس السوري بشار الأسد.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس اليوم الأربعاء على مستوى المندوبين لبحث مسودة المشروع المتعلق بالأزمة السورية، على أن يتم التصويت عليه الجمعة المقبل في حال التوصل لحل بشأن التحفظات التي أبدتها روسيا.

ورفض مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين مشروع القرار الدولي معتبرا أنه يتوجب على الأمم المتحدة ألا تزج نفسها في نزاع “داخلي”، ودعا إلى حوار بين المعارضة والحكومة السورية في موسكو من دون شروط مسبقة، معتبرا مطالبة بتفويض صلاحياته لنائبه شرطا مسبقا.

وقال تشوركين إن مجلس الأمن يمكن أن يلعب دورا بناء في سوريا و”ينبغي ألا  يسترشد بفرض العقوبات واستخدام الأدوات لإنهاء النزاعات”، وأشار إلى أنه “لا يمكن للمجلس فرض حل سياسي على سوريا”.

ودعا في المقابل دمشق إلى تنفيذ “إصلاحات وتأمين مصالح شعبها، والتوقف عن قتل  الأبرياء وعقد حوار دون تأجيل”، محذرا من أن أي نزاع في سوريا يمكن أن يؤثر على منطقة الشرق الأوسط.

وكانت الجلسة قد اختتمت وسط سجال بين المندوب السوري بشار الجعفري وبقية الأعضاء، وتوجه الجعفري  بالسؤال إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني “هل قطر عضو في جامعة الدول العربية أم في حلف شمال الأطلسي (ناتو)” في إشارة إلى الدور القطري أثناء الأزمة الليبية. وطالب قناة الجزيرة بوقف ما وصفه بالتهييج الإعلامي.

واعتبر الجعفري أن بلاده تعد المبادرة العربية الأخيرة “انتهاكا للسيادة وخرقا لأهداف إنشاء الجامعة العربية”، وأوضح أن اللجوء إلى مجلس الأمن “التفاف على نجاح مهمة بعثة المراقبين العرب”، وأكد أن السعي لاستصدار قرار بشأن سوريا هو محاولة لتبرير قتل السوريين مثلما حدث مع ليبيا والعراق وأفغانستان.

وقال إن الحكومة السورية تنفرد “بالمسؤولية الحصرية” لحماية مواطنيها من “الأعمال التخريبية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *