أخبار الطيبة

“ارحمونا! فقد امتلأت بيوتنا بالوحل ولا نرى لهذا نهاية”

العنوان هو عبارة يرددها سكان الشارع الممتد من مقهى “الكروان” وحتى بيت المرحوم “ابو عفيف” الذي لا يزيد طوله عن 250 مترا والذي يعاني الساكنون على جانبيه منذ أكثر من عام.

يعيش الأهالي سكان هذا الشارع والأحياء المجاورة له من جديد قسوة فصل الشتاء وأثره على الشارع دون أن يخبرهم احد بالموعد المنتظر للانتهاء من العمل في هذا المقطع منه.

ويقول احد سكان الحي معربا عن امتعاضه: “أصبح الشارع حديث الأهالي منذ سنة وأكثر، منذ أن حضرت الجرافات وحفرت الشارع وحولت الطريق إلى ما يشبه الطريق الجبلي، مليء بالحفر والبرك والوحل لدرجة يصعب حتى على السيارة المرور به فما بالك بالمواطنين الراجلين”.

واستبشر أهل الحي خيرا بعدما عادت الآليات إلى العمل في شارعهم قبل فترة قصيرة، وتمكن العمال من مد أنابيب المجاري تحت الشارع وهم يرصفون الآن جوانبه بأحجار الرصيف استعدادا لتعبيده كما ينبغي أملا بأن ينتهي أخيرا العمل في هذا الشارع الذي عانى الأهالي بسببه الأمرين ولفترة طويلة.

ورغم أن وتيرة العمل تتقدم وبسرعة في هذه الأيام، إلا أن سيدة من سكان المكان تقول إن تعبيد الشارع في هذه الحالة ما هو إلا خطوة تسبق إعادة الحفريات فيه من جديد قريبا جدا. فقد تم مد خطوط الصرف الصحي تحت الشارع ولكن لم يتم ربط أي من الساكنين على جانبي الشارع بهذه الشبكة، وهذا يعني ما أن يفرغ العمال من تعبيد الشارع حتى يبدأ حفر الشارع للربط بشبكة المجاري.

من ناحية أخرى أبدى ساكن آخر من أهالي الحي دهشته واستغرابه من الأرصفة العريضة التي ينشئها العمال على جانبي الشارع، وقال إنها عريضة أكثر من الضروري بحيث لن يبقى من الشارع ما يسمح بتلاقي سيارتين فيه، فما ضرورة أن يكون الرصيف بعرض يفوق المترين في كل اتجاه بينما لا يتبقى للشارع مساحة كافية؟ وكيف ستسير حركة المرور فيه لاسيما وان العديد من الأهالي يركنون سيارتهم في الشارع أمام بيوتهم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *