أخبار ثقافية

فيلم يحكي قصص عربيات تعرضن للاعتداء الجنسي

عرض اليوم فيلم “دمى” للمخرجة عبير حداد، وذلك ضمن نشاطات مركز أبحاث اللغة والمجتمع والثقافة العربية في المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب في الكلية الأكاديمية بيت بيرل وبالتعاون مع لجنة الطلاب في الكلية، وبرعاية سلطة البث للقناة الثانية، الصندوق الجديد للسينما والتلفزيون ومؤسسة يفعات دوكو للإنتاج السينمائي. وحضر العرض حشد من أساتذة وطلاب المعهد الأكاديمي لإعداد المعلمين العرب في الكلية.

يعرض الفيلم قصص نساء عربيات تعرضن لإعتداءات جنسية، وإستطعن بعد سنوات من الصمت والخوف أن يتحدثن وبجرأة عمّا حدث لهن.  يعالج الفيلم المأساة النفسية والإجتماعية التي تعيشها الضحايا، وفي الوقت ذاته يحوّلهن إلى بطلات نجحن رغم كل شيء في البقاء.

وتقول عبير حداد، وهي محاضرة في المعهد، أن إنتاج هذا الفيلم قد استغرق وقتا طويلا. وتضيف: ” لقد بذلت  مجهودا  في إقناع النساء  من أجل الحديث عن الإعتداء الجنسي الذي تعرضن له خلال حياتهن. توجهت لعدة جمعيات وفي النهاية وبسبب تصميمي نجحت في إقناع النساء في الحديث”.

والمتابع للفيلم يستطيع ان يلحظ البناء الدرامي لقصص ثلاث نساء، احداهن تعرضت للاعتداء من قبل خالها وهي في عمر خمس سنوات فقط وعلى مدار سنوات إستغل الخال ضعفها وأجبرها على الإنصياع لرغباته. وأخرى عانت من الإعتداء من قبل أبيها، أما البطلة الثالثة فقد تم الإعتداء عليها من قبل قريبها لاحقته لعنة الإعتداء على الرغم من مرور أكثر من ثماني سنوات.

 أن تصميم المخرجة وشجاعة بطلات الفيلم اللواتي وهن يعرضن مأساتهن قد صارا مصدرا للإلهام والتعاطف مع ضحايا الإعتداءات الجنسية في المجتمع العربي في إسرائيل، والتي لا يزال الصمت رفيقا لهن منذ لحظة الإعتداء وربما حتى نهاية حياتهن.

وفي النقاش الذي أدارته مخرجة الفيلم مع طالبات المعهد الأكاديمي أكدت الطالبات الحاجة إلى الحديث عن هذا الموضوع، ودورهن في توعية طلابهن في المدارس في المستقبل. كما وأشارت إحدى الطالبات إلى أن ثقافة العيب والفضيحة يجب ان يعاد النظر فيها في مجتمعنا العربي، وأن تربية الفتاة على السكوت يجب أت تتوقف ليحل مكانها الحوار مع الأهل. وبدوره شكر د. عادل مناع رئيس المعهد الأكاديمي، مخرجة الفيلم على إنتاجه مشيرا إلى “أن الإعتداءات الجنسية تحصل في كل المجتمعات وإن اختلفت عاداتها وقيمها، وأنه لا يجب الركون إلى اليأس بل محاولة التغيير لأن مجتمعنا يمر بتغيير طيلة الوقت ونحن جزء من هذا التغيير”.

ومن الجدير ذكره الى أنه تم عرض الفيلم في عشرات دور السينما والمراكز الجماهيرية في البلاد، كما وحصل الفيلم على تغطية إعلامية واسعة في الإعلام العربي والعبري في البلاد. وافسح بذلك مجالات للنقاش والدعم الجماهيري المتعاطف مع ضحايا الإعتداءات الجنسية من قبل أقاربهن.

من رهام جبارة –  سكرتيرة مركز أبحاث اللغة، المجتمع والثقافة العربية – الكلية الأكاديمية بيت بيرل

تعليق واحد

  1. والله حسب رايي اللي بتحترم حالها بالشارع يعني كيف بتمشي كيف بتضحك وتحترم لبسها محدا بتعرضلها يخرب بيتهن البنات شو صاير لبسهن مقرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *